يخرج عن صمته بعد أن انتقدت تمثيله أصوات متشددة
[c1]كل التعب الذي واجهته في تمثيل مشاهد المسلسل كان من أجل إيصال فكر إسلامي متنور للناس [/c] قال الفنان السوري باسم ياخور إن انحداره من عائلة مسيحية متنورة ومطلعة على تاريخ الإسلام وثقافته ساعده كثيرا على تأدية شخصية "خالد بن الوليد" بإخلاص. واعتبر أن "أنطوني كوين عندما أدى مشهد الوضوء في فيلم عمر المختار مثّل الوضوء كما لم يمثله أحد في تاريخ التمثيل في هذه الأمة". وشدد ياخور، بطل المسلسل التاريخي "خالد بن الوليد"، على أنه اعتذر عن المشاركة في الجزء الثاني من العمل ولم يستبعد كما صرحت الشركة المنتجة، لافتا إلى أن توقيعه "عقدين مع شركات مصرية للعب دور البطولة في مسلسل وفيلم كان قبل تصريحات الشركة المنتجة بفترة زمنية وهذا يؤكد أنني اعتذرت ولم أستبعد" وفي حوار نشره موقع "العربية.نت"، كشف ياخور أسباب "اعتذاره" عن متابعة الجزء الثاني من المسلسل، وعبّر عن استيائه الشديد مما أثير عن اعتناقه الإسلام واعتبر أن هذه مسألة شخصية.وتحدث عن تفاصيل تنشر للمرة الأولى تتعلق بظروف تصوير المسلسل وكيف أدى دور شخصية إسلامية بارزة وكيف عاش في الصحراء 6 أشهر أثناء تصوير المسلسل، وعن بعض "المغالطات"- كما سماها- والأمور والتي حذفت من نص المسلسل والتي كانت ستسبب مشاكل كبيرة لو تم تجسيدها. وكان منتج المسلسل التاريخي "خالد بن الوليد"، محمد العنزي، صرّح منذ أيام أن هناك تغييرات كثيرة وجذرية ستطال الجزء الثاني من العمل.وبحسب صحيفة "الوطن" الكويتية التي نقلت تصريحات العنزي فإن أولى تلك التغييرات التي شكلت "مفأجاة كبيرة" هي تغيير بطل العمل الرئيسي باسم ياخور الذي جسد شخصية خالد بن الوليد في الجزء الأول. كما أحدث المنتج العنزي أيضا مفاجأة أخرى عندما أعلن عن تغيير مخرج العمل الأردني محمد عزيزية، وقال المنتج إنه يتم التفاوض حاليا مع الممثل السوري سامر المصري لتأدية دور خالد بن الوليد.وكان باسم ياخور واجه حملة إعلامية في بعض الدول تنتقد "تجسيده لشخصية خالد بن الوليد بدعوى ان الممثل المسيحي يجب ألا يجسد الشخصيات التاريخية العظيمة في الإسلام"، وصاحب ذلك "شائعات بأنه اعتنق الإسلام وزواجه من مسلمة أثناء تصوير العمل، وهذا الأمر الذي قال عنه ياخور "إنه أمر شخصي وبينه وبين ربه". [c1]انتمائي الديني مسألة شخصية[/c]قال ياخور إن "لعب الجهات المنتجة على موضوع الدين المسيحي للبطل أمر سخيف".وأوضح "موضوع الانتماء الديني ليس مسألة إعلامية وإنما مساحة شخصية لا يجوز أن تتحول لنوع من الدعاية، وأنا استنكر تناولهم لهذا الموضع، فهذه مسألة شخصية وتفاصيل روحية لي لا علاقة لهم بها أبدا و شأن بيني وبين ربي". وعن اتهامه بالزواج بمسلمة أثناء التصوير، يقول "زواجي بمسلمة كان قبل التصوير بأشهر، ومن المعيب جدا تناول أمر زواجي من قبلهم وهو أمر شخصي". [c1]تجربتي مع شخصية خالد بن الوليد[/c]وردا على سؤال حول ما أشيع عن اعتناقه الإسلام لأنه لا يمكن أن يتزوج مسلمة حسب القوانين قبل إشهار إسلامه، أجاب : "لن أدخل بهذه التفاصيل، ما جرى كان بحياتي الشخصية، والآن كثير من الأخبار التي أشيعت حولي غير صحيحة من قبل الشركة لتبرير اعتذاري لأنهم يعتبرونه إهانة للشركة، وهل كانوا يجهلون مثلا عندما بدأ تصوير الجزء الأول أنني مسيحي فقد كانوا يعرفون ذلك. لقد تسببوا لي بإساءة كبيرة بهذا التصريح وأنا لن أرد عليه." وحول تأدية "مسيحي" لشخصية بارزة في تاريخ الإسلام، يقول: "أنا من عائلة منفتحة مثقفة متشربة للثقافات كلها وفي مكتبة بيتنا كتب هائلة العدد والقيمة تتناول تاريخ الإسلام وعائلة منفتحة. وأنا رجل قارئ ومطلع على التاريخ، وهذا العمل تاريخي يتناول حقبة مفصلية مهمة. وكوني من عائلة منفتحة على الثقافات والثقافة الإسلامية أديت هذا الدور بصدق وإخلاص وهذا التشرب للثقافة الإسلامية هو ما جعلني أحتج على كتابة النص وأشعر بالاستياء من المغالطات التاريخية فيه".وأضاف "يقال وأنا جازم بأن هذا القول صحيح بأن أنطوني كوين عندما أدى مشهد الوضوء في فيلم عمر المختار مثّل الوضوء كما لم يمثله أحد في تاريخ التمثيل في هذه الأمة، وهذا زمن المواطنة وليس زمن العودة إلى الطائفة التي ينتمي إليها الممثل والكاتب". وتابع "لي الشرف أن أجسد شخصيات عملاقة في تاريخ المسلمين وهي ليست ملكا للمسلمين فقط بل للتاريخ، وتاريخ هذه الأمة التي وقف فيها المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب، وثلث جيش صلاح الدين في معركة حطين كان من النصارى العرب الذين وقفوا في وجه الصليبيين ونكل بهم كما نكل بالمسلمين". وفيما إذا كانت الشائعات عن اعتناقه الإسلام تسببت بالحرج له وسط مجتمعه، قال: لم يحرجني أبدا، لسبب بسيط لأني متوزان مع نفسي وأنتمي لبيئة وجو اجتماعي متنور وغير متخلف. وأشار إلى أن المفكر الإسلامي عبد الصبور شاهين "بارك العمل والتجربة والنية الصافية وقال الفتوى الشرعية قد تلزم في أماكن ولا تلزم في أماكن أخرى واعتبر العمل جيداً وذلك خلال ظهور تلفزيوني لي معه". ولفت إلى وجود أعمال درامية سورية سلطت الضوء على زواج المسيحيين من مسلمات مثل "خلف القضبان" من تأليف هاني السعدي، ومن حلقاته قصة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة وموقف الأهل والمجتمع من هذه العلاقة. وحول الانتقادات لأدائه الفني في المسلسل، أوضح ياخور "لا أنزعج من أي ملاحظات على أدائي في الجزء الأول وهذا سبب نجاحي عندما استفيد من أخطائي، أما أن تتم مواجهتي بمسألة شخصية روحية فهذا كلام فارغ، والفن لا علاقة له بالدين وإنما علاقته بالموهبة والإبداع". [c1]اعتذرت لهذه الأسباب[/c]وقال الفنان باسم ياخور " إنه اعتذر عن الجزء الثاني من مسلسل خالد بن الوليد، وعلق على كلام الشركة المنتجة عن استبعاده "قالوا ذلك ربما انطلاقا من مبدأ الكرامة لديهم التي لاتسمح لهم أن يقولوا إني اعتذرت". وأضاف: منذ شهر ونصف وقعت عقدين بمبلغين ضخمين جدا لبطولة مسلسل وفيلم في مصر، وهذا ما جرى قبل تصريحات المنتج محمد العنزي. وهذا يعني أني أساسا معتذر عن الجزء الثاني من خالد بن الوليد وكانت لي شروط وطلبات للاستمرار في العمل وهذا لم يعجب الشركة. وعن الدوافع وراء "اعتذاره" عن بطولة الجزء الثاني، أجاب: ضعف النص في الجزء الأول حيث كانت فيه أخطاء تاريخية ولغة ضعيفة، وأعيدت كتابة النص بشكل كامل بسبب الإساءة التي يحويها لبعض المفاصل الإسلامية التاريخية.كما أن الاتجاهات الفكرية والدينية للكاتب لا تتطابق مع الفكر أو النفس الموجود في العمل. حيث وجد شيء ما مخفي تحت الستار لكتابته وتناوله مفاصل حساسة جدا في موضوع ظهور الإسلام ولن أدخل بعمق أكثر من ذلك. وكانت هناك شخصيات مر عليها مرور الكرام وهي مهمة جدا، وفيه شخصيات غير مهمة توقف عندها بشكل كبير. وقال "كان شرطي تبديل الكاتب (عبد الكريم ناصيف) في الجزء الثاني بالكاتب غسان زكريا الذي كتب "أبناء الرشيد" و"الظاهر بيبرس" وبعد أن وافقت الشركة عادت ورفضت". ولفت أيضا إلى أن من أسباب اعتذاره الأخرى "اعتذار المخرج محمد عزيزية الذي وقع عقدا مع شركة مصرية لإخراج مسلسل جديد للنجمة يسرا".واستغرب باسم ياخور أن تشن عليه حملة من قبل الشركة المنتجة التي كانت شاهدة على جهوده وتعبه حيث يقول: "قضيت 6 أشهر في الصحراء ولم تشف يداي حتى الآن من ضربات السيوف، ووقعت من على الخيل مرات عديدة وكدت أصاب بعاهات مستديمة، هذا مع وجود الأفاعي والعقارب، وكل هذا التعب من أجل إيصال فكر إسلامي متنور للناس" وتحدث باسم ياخور عن حذف جرى في نص السيناريو قائلا "لو تم تجسيدها كنا وقعنا في مشاكل كبيرة وهي من قيبل علاقته مع زوجته ومع النساء وأمور فكرية أخرى". وأوضح: خالد بن الوليد شخصية عظيمة وهو بالنهاية إنسان من لحم ودم وله مشاعر وأحاسيس، ولا يجوز أن نشبه الشخصيات العظيمة بالآلهة وهذا حرام. ونحن لم نتماد في هذا الموضوع أي إظهار العلاقة مع زوجاته رغم أنه كان موجودا في النص أساسا. هناك مشهد يذكر على لسان طليحة، الشخصية التي ارتدت عن الاسلام، كلاما جميلا جدا بينما يذكر على لسان مساعد خالد بن الوليد "ضرار" كلاما ضعيف المنطق، وهذه أخطاء عادية ورغم علاج كل هذه المسائل بقيت هناك بعض الأخطاء. إلا أنه قال "بصرف النظر عن كل الأخطاء فإن العمل قدم قيمة فكرية جيدة حيث وصلتني من مصر لوحدها عشرات الآلاف من الايميلات تشكر هذا العمل وتشكرني على تجسيد هذه الشخصية"، وتابع "وأنا تحدثت مع سامر المصري بطل الجزء الثاني وتمنيت له النجاح لأن المسلسل قيمة فكرية كبيرة للجميع، كما أدعو المنتج لمراجعة اتهاماته لي التي فاجأتني كثيرا، وما قلته هنا هو ذكر وقائع وليس إساءة للشركة المنتجة" . ويصور باسم ياخور حاليا الفيلم المصري "خليج النعمة" حيث يلعب فيه دور البطولة مع غادة عادل، وهو قصة اجتماعية بين زوجين" ويعرض في أحد خطوطه الإرهاب الفكري والعائلي المرتبط بالإرهاب المسلح المعروف.كما يصور بطولة مسلسل "أولاد البحر" الذي يتناول فترة الانفتاح الاقتصادي بمصر بين عهدي الرئيسين أنور السادات وحسني مبارك من خلال مدينة بورسعيد وقصة تاجر بورسعيدي يتحول من تاجر سمك بسيط إلى ثري.