- قال لي مواطن يدعى عاصم علي نعمان إن لديه مشكلة ويريدني شرحها للسلطة المحلية في عدن.. قلت له: هات .. قال : زوجتي أشترت منزلاً في حي الكسارة بالبريقة عام 1998.. قلت له: مبارك عليكما.. هذه ليست مشكلة .قال: اصبر.. بعد عشر سنوات ظهرت المشكلة .. جاري وضع سياجاً حديدياً ( شبك) وسد علينا الطريق الوحيد الذي ندخل منه إلى البيت ونخرج منه ‘إلى الدنيا .. فشكوته لمدير المديرية فأمراً هذا مدير مكتب الأشغال بالنزول الميداني إلى الموقع ورفع تقرير .. وبعدها قال مدير الأشغال لمسئول (العوائق): نزلتم والموقع و هو شبك والآن ساس .. عليكم إزالته لأنه مستحدث !قلت: إذن حلت المشكلة.. قال : لا لم تحل..ولم تحل حتى عندما صدر في 26 يونيو 2008 أمر أكثر وضوحاً يقول: يتم إزالة أي استحداث دون انتقائية أو تمييز وفتح الطريق.”- هناك “ جني” يعمل على الإطاحة بهذه الأوامر أو “ شيطان” يشعل الفتنة بين جارين.. وقد مضت فترة ثمانية أو تسعة أشهر والنزاع شديد بين الجارين برغم أن المحافظ الجفري أصدر أمراً “ حسب القانون” كفيل بأن يحل المشكلة حتى لو كانت بين جار وجاره السابع أو إلى أربعين جاراً .- استأنفت الحديث مع عاصم ، وقلت له : مادامت مشكلة منزل زوجتك قد وجدت حلاً لها من قبل المحافظ وأمين المجلس المحلي ومدير المديرية ومدير الأشغال ومسئول “ العوائق”وعاقل الحارة فهي محلولة بإجماع جميع المذاهب .. والمسألة كلها مجرد سور مستحدث وغير قانوني كما قالوا وسوف يزال.. وترجع العلاقة بينك وبين جارك سمن على عسل.. لكن في الحقيقة هذا لم يحدث إلى الآن.. لأن تلك الأوامر لم تنفذ .. لا أحد يرفضها صراحة.. ولا أحد ينفذها أيضاً .. وهذه هي المشكلة الحقيقية في تقديري.- يا محافظ عدن ويا أمين المجلس المحلي ويا مدير مديرية البريقة.. سألتكم بالله.. هل هذه القضية الصغيرة تستاهل صدور هذه الأوامر كلها وتستغرق هذا الوقت كله ؟ القضية تتعلق بسور بين منزلي جارين.. الأمر يا سادة لا يتعلق بسور برلين ولا يستدعي حرباً باردة أو ساخنة.. فقط يستدعي تطبيق القانون وإنفاذ أوامركم التي لا يريد الفاسدون تنفيذها.
يا محافظ عدن.. إنه ليس سور برلين !
أخبار متعلقة