في الدورة التدريبية لمثقفي النظراء في مجال الإيدز
صنعاء/ بشير الحزمي:عقدت نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء الدورة التدريبية لمثقفي النظراء من الشباب والشابات في مجال الإيدز.وخلال الدورة التي أقامتها على مدى أربعة أيام مؤسسة (يمان) للتنمية الصحية والاجتماعية بالتعاون مع جمعية رعاية الأسر اليمنية بمشاركة (15) شاباً وشابة من محافظتي حضرموت وأمانة العاصمة أكد الدكتور/ عبدالوهاب الآنسي نائب المدير التنفيذي لمؤسسة (يمان) للتنمية الصحية والاجتماعية أهمية الوقوف أمام جائحة الإيدز بذكاء وفطنة وبرؤية إنسانية ووطنية ودينية، وأن تشحذ الهمم لمواجهتها لأنها من أهم المسؤوليات الإنسانية والوطنية.وقال إن هذه الجائحة تهدد أهم عوامل الاستثمار القومي لنا وهو الشباب.ولفت إلى أن طرق انتقال الإيدز هي نفسها طرق انتقال فيروس الكبد البائي غير أن توقعات انتشار الإيدز قد تكون أكبر في المستقبل من انتشار الكبد البائي رغم أن هذا الأخير له لقاح والإيدز ليس له لقاح.وأوضح أن قضية الوصمة قضية مهمة وقد عانى منها مجتمعنا كثيراً ولم تجني علينا خيراً لا في السل ولا في الكبد البائي ولا في كثير من الأمراض وايضاً لن تجني علينا خيراً في قضية الإيدز.وقال نحن نكافح المرض ونحمي المريض لكن من قل وعيه وشح فهمه يكافح المريض ويحمي المرض بالوصمة.وأضاف أن المصاب يستحق بكل ما تعانيه الكلمة كماً كبيراً من الرحمة والشفقة وأن لا يساء فيه الفهم الناقص للدين الإسلامي الحنيف.وشدد على ضرورة أن نشعر المريض بأنه في مجتمع رحيم والا فإن الأمور ستتحول إلى نقمة وهذا لا يحمد عقباه.وأكد أن التركيز على قضية النظراء في التثقيف هي أقوى رسائل التأثير والاتصال على الإطلاق وهي وسيلة قوية ومؤثرة، وأن برامج التثقيف للنظراء الشباب هي من أهم البرامج التثقيفية.من جانبه أوضح الدكتور/ فارس صالح الوعيل منسق برنامج الشباب والطفولة والإيدز بجمعية رعاية الأسرة اليمنية أن تدشين هذه الدورة يأتي في إطار البرنامج التدريبي لتغيير السلوك الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة (يمان) للتنمية الصحية والاجتماعية.وقال إن الإيدز مرض العصر وتعاني منه جميع البلدان بما فيها بلادنا غير أن انتشاره في بلادنا لا يزال محدوداً وغير مقلق.وأشار إلى أن تنفيذ هذا البرنامج هو من أجل حماية المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من مخاطر هذا المرض، وايضاً للمساهمة في إعداد جيل صحيح معافى من اخطر أمراض العصر، يعي تماماً مخاطر المرض ويمتلك المعلومات والمهارات الكافية عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه وكيفية محاربة الوصمة والتمييز وتغيير السلوك.وأمل أن يستفيد المشاركون من الدورة وأن يعكسوا ما تلقوه من مهارات ومعارف ومعلومات في الميدان من خلال تثقيف نظرائهم الشباب في هذا الجانب.وكان المشاركون في الدورة من الشباب والشابات قد تلقوا خلال الأيام الأربعة العديد من المحاضرات والمعارف والمعلومات القيمة حول وبائيات الايدز، والوضع العالمي والإقليمي والمحلي، والأمراض المنقولة جنسياً والمشورة والفحص الطوعي ودورهما في الوقاية من فيروس الايدز وكيفية التغلب على الوصمة والتمييز، والتواصل ومهاراته وتغيير السلوك، ودراسة حالات لتغيير السلوك، ومفهوم تثقيف النظراء، وغيرها من الموضوعات المهمة في هذا الجانب.
من فعاليات الدورة التدريبية