صباح الخير
إقبال علي عبد الله :لا أعتقد ان شعبنا اليمني الذي يضرب به المثل في كل بقاع العالم بالذكاء والبديهية، قد وصل الى حالة الجنون وفقدان الذاكرة، او انه صار شعبا ساذجا يمكن ان تمرر عليه الألاعيب والأكاذيب السمجاء التي يتفنن في صنعها واعادة صناعتها قادة الحزب الاشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للاصلاح، الا اذا قرر هؤلاء القادة الذين بدؤا يهرولون الى الخلف .. الى حيث هرول اسيادهم الهاربون من الوطن بعد جريمة حرب الانفصال التي اعلنوها وقادوها صيف عام 1994م بمكينة دولارات كانت تضخ اليهم حينها لاعادة تشطير الوطن بعد ان توحد بارادة الشعب وصلابة القائد الفذ فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، في الثاني والعشرين من آيار (مايو) 1990م ورفرف علم الوحدة المباركة في سماء مدينة عدن، مدينة الوحدة والتوحد الوطني.. اقول الا اذا قرر قادة اللقاء المشترك ان الشعب اليمني بعد انتصاره العظيم في الانتخابات الرئاسية والمحلية في العشرين من سبتمبر 2006م واعادة انتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيسا لليمن مرشحا عن المؤتمر الشعبي العام، حزب غالبية ابناء الوطن الموحد من اقصاه الى اقصاه، قرر بأن الشعب قد اصيب بالسذاجة ومرض فقدان الذاكرة، الامر الذي يمكن قادة هذه الاحزاب من تمرير الاكاذيب وتزييفف الحقائق على الشعب بكل سهولة كما فعلوا بكل دناءة مع المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين حيث اندسوا بين صفوفهم محولين عدالة قضيتهم المطلبية الى ضجيج عم بكل اسف بعض شوارع المحافظات الجنوبية، وكان المشهد غريبا!! متقاعدون يطالبون بحقوقهم ومن خلفهم خفافيش (المشترك) يهتفون ضد الجمهورية والوحدة الوطنية، الامر الذي حول المطالب الحقوقية الى مطالب انفصالية حقيرة وفق مخطط خارجي انكشفت كل خيوطه ولدى السلطة الأدلة والبراهين الدامغة على هذا المخطط الذي بدأ مع تشكيل العجنة الغريبة من خمسة احزاب تحت اسم (اللقاء المشترك) والعجنة الغريبة في تلاقي نقيضي العمل السياسي (الحزب الاشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للاصلاح)، والجميع يعرف تاريخ السجل السياسي لهذين الحزبين وعلاقتهما ببعض منذ الوحدة المباركة حتى تشكيل العجنة الغريبة ليكون الحزب الاشتراكي قائدا لهذه العجنة بحكم خبرته الواسعة في التآمر وقيادة الحروب الاهلية ابان حكمه للجنوب قبل الوحدة وكذلك تجربته الفاشلة في حرب صيف 1994م القذرة الذي دفع ثمنها الوطن والمواطنون وابناء قواتنا المسلحة والامن البواسل الذين استرخصوا ارواحهم وفتحوا صدورهم دفاعا عن الوحدة والديمقراطية وكان الله حليفهم في نصر مؤزر.نقول ذلك اليوم ونحن نسمع الرد والساذج من قادة احزاب (اللقاء المشترك) في تبرير غيابهم عن الاستجابة لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لقادة الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لحضور اللقاء المفتوح مع فخامته مساء الاثنين 24 سبتمبر الجاري لمناقشة كافة القضايا الوطنية بكل شفافية بهدف تعزيز اصلاح النظام السياسي، فبدلا من الاعتذار والاعتراف ان اسيادهم الهاربين في الخارج لم يأذنوا لهم بالحضور لعلمهم ان هذه الاحزاب التي فشلت في الانتخابات الرئاسية والمحلية لاتملك اجندة تطرحها فوق الطاولة امام الجميع وفي المقدمة فخامة رئيس الجمهورية الذي لايمثل حضوره اللقاء المؤتمر الشعبي العام رغم انه رئيس المؤتمر بل يمثل الاحزاب الوطنية كلها باعتباره قائدا وزعيما لليمن كله وأباً لكل مواطن في اليمن.. فالغياب كان متعمدا يؤكد هروب احزاب الصراخ والضجيج والتآمر على الوحدة والديمقراطية من مواجهة الحقيقة التي يتكلمون باسمها واقسم بالله انهم لايفقهون ابجدية العمل السياسي وليست لديهم اجندة ولابرنامج يسهم في عملية الاصلاحات السياسية والتنموية والاقتصادية .. كل ما يملكونه ووضعونه عام 2005م برنامجا ارسل اليهم من الخارج وفي ضوئه جلبوا شخصا من خارج احزابهم ليمثلهم في الانتخابات الرئاسية بصورة مضحكة كشفت حقيقة هذه الاحزاب وجعلت الشعب يدير ظهره وينتصر للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية .. وهو البرنامج الذي خلق حالة تأزم شديدة لدى قيادات احزاب اللقاء المشترك .. نقول قيادات لان القواعد معدومة ويتم استئجارها في المناسبات او الضجيج الهادف الى تنفيذ مؤامرة لاتدرك هذه الاحزاب خطورتها وخطورة اللعب في مسالكها الاستخباراتية التي تهدف – أي المؤامرة – الى تقسيم اليمن الموحد الى دويلات ومناطق تتنازعها الصراعات الطائفية ويتكرر حينها مشهد الصومال الشقيق والعياذ بالله.ان رد قادة احزاب اللقاء المشترك عن عدم حضورهم لقاء فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي اطلق فيه مبادرته الشجاعة باجراء تعديلات دستورية تهدف الى اصلاح النظام السياسي الامر الذي اكده فخامته : ضرورة مشاركة الجميع باعتبار ان اليمن ملك للجميع، في المساهمة بعملية البلورة والنقاش الجاد حول هذه التعديلات.. فغاب (اللقاء المشترك) ليكشف مدى ضيقه بالرأي الآخر وعدم التزامه بالديمقراطية والمشاركة السلمية في السلطة عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات الذي حددها فخامته في التعديلات الدستورية لكل مفصل سياسي وديمقراطي (رئاسة، برلمان، شورى، سلطة محلية) المدة الزمنية لاجراء الانتخابات حولها.ومن نافل القول ونحن نواصل كشف الحقائق بكل صدق عنما تحمله احزاب (اللقاء المشترك) من اجندة تآمرية ضد الوحدة الوطنية التي سيدفع الشعب اليمني كله دماءه وارواحه لحمايتها .. فالوطن اليمني وطن واحد وبالتالي لايمكن لاي قوى او جماعة او شلة موتورة ان تحاول إعادة التاريخ الى الوراء .. نقول ان مبررات قادة احزاب (اللقاء المشترك) هي : "عذر أقبح من ذنب"!!.
