المرأة في عمران
عمران / طارق الخميسيالمرأة عنصر مؤثر على التعددية السياسية التي تتمتع بها بلادنا تحتفل بلادنا والعالم اليوم بإحياء مناسبة عيد المرأة المصادف الثامن من مارس من كل عام ويحمل هذا اليوم بين طياته تقديرا عاليا لجهودها وتثمين مشاركتها في عملية البناء والتنمية للمجتمعات البشرية لدعم المرأة وإحقاق حقوقها ونصرتها لتقوم بدورها الرائد داخل الأسرة والمجتمع بصورة متوازنة ونشاط دؤوب وصحيفة 14 اكتوبر كوسيلة إعلامية تشارك المرأة في عيدها من خلال نقل أراء النسوة العمرانيات في هذا اليوم إليكم ما قالوه : [c1]مكانة مرموقة[/c]سلوى محمد علي الشاش رئيسة قسم السكرتارية في مكتب الأراضي وعقارات الدولة بالمحافظة تقول في هذه المناسبة : يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة وهذا اليوم يعتبر بالنسبة للمرأة تكريما لها ولوجودها فهي كداعمة وشريك أساسي وفعال في بناء المجتمعات وإنها تعتبر المحرك الأساسي في عملية بناء المجتمعات وتقدمها وتطورها ... فنحن في هذا اليوم من كل عام تقام المناصرات والشعرات والهتافات المناصرة والداعمة لحقوق المرأة في العالم اجمع وقد تعقد في بعض البلدان المؤتمرات ويناقش فيها ما قد وصلت إليه المرأة في العالم وما حققته من انجازات سواء على صعيدها العملي أو التعليمي والمراكز التي وصلت إليها كانت فيما مضى حكرا على الذكور فقط وهي خطوات جبارة حققتها المرأة لتدعمها قانونيا وتزيح من أمامها العراقيل في سبيل الوصول إلى الغاية المثلى والمكانة المرموقة التي ينبغي ان تحظى بها وقد لا يخفى على بعض ممن يتابعون هذه المؤتمرات أن ما قد وصلت إليه المرأة يعد شيء عظيما نظرا لما كانت عليه المرأة في السابق ولا ننكر تلك المؤسسات والجمعيات الداعمة والمناصرة والداعية إلى حقوق المرأة ومعاملتها على أنها كيان له مثل ما عليه ومساواتها بالجنس الأخر يعني المساواة في الحقوق والواجبات ومن المؤسف أن تظل هذه المطالب والشعارات حبر على ورق لا يستطيع احد تنفيذها على ارض الواقع لسبب او لغير سبب وقد يسخر البعض عندما يسمع عن حقوق المرأة او ما يسمى حريتها ويقولون ليس في الدين ذلك أي ان المرأة المسلمة يجب ان تكون مأمورة ومطيعة فقط ليس لها سلطة أو رأي حتى في بيتها وليس لها الحق في اتخاذ قراراتها بنفسها بل تكون ملزمة ومجبرة ، أنهم جاهلون بالدين حقا فقد كفل الإسلام للمرأة حريتها وجعلها ملكة في بيتها وجعل لها مكانة مرموقة وترك لها حرية الاختيار والتصرف أنهم يجعلون الدين مضلة لأفعالهم الشريرة ولسنا مع من يدعون حرية المرأة بالمعنى المقصود لديهم بل في حدود الشرع وبما لا يهدم أخلاقها وينال من عفتها وحيائها وعدم جعلها سلعة تجارية ومادة مربحة لتجارتهم ولتسويق منتجاتهم فمكانتها يجب ان تكون أسمى وأرقى مما يحاك لها في الخفاء تحت طائلة من المسميات المرأة اليمنية في هذا اليوم هي طموحات وأمال وتساءل لقد استطاعت ان تقطع شوطا كبيرا في ظلل الديمقراطية والتعددية السياسية التي تتمتع بها بلادنا ففي هذه الفترة القصيرة وصلت المرأة مراكز ومناصب لم تكن تحلم بها من قبل بل كان من المستحيل أن تنالها فقد أصبحت وزيرة ، قاضية ،محامية ،أستاذة جامعية، دكتورة وما إلى ذلك وأنا استطيع أن اجزم أن ما حققته المرأة هو حق كفله لها الدستور والقانون ويقول بعض نفر أن هذا اليوم هو بدعة وهو دعوة للمرأة للانحلال وإفساد أخلاقها لأنهم يمتلكون عقولا فاسدة ومتحجرة لان المرأة لها عقل يفكر ويدبر أنها تأخذ ما ينفعها وتترك ما يضرها وان يوم الثامن من مارس هو يوم تقييم المرأة على مدار العام على انجازاتها ونجاحاتها وما وصلت إليه من مستوى تعليمي ومعرفة العوائق والصعوبات التي تواجهها المرأة للخروج بتوصيات ومقترحات لحل تلك الصعوبات وتذليلها وليس كما يروق للبعض أن يوصفها بحسب مزاجه والدين بريء من هؤلاء ....[c1]طموحات وأمال[/c]عاتقه الحضرمي مسئولة الأرشيف في مكتب الرقابة والمحاسبة تقول : المرأة إنسان يجهله الكثير ويعرفه القليل من مجتمعنا اليمني فالكثير لا يتجاهلون أن المرأة هي إلام والزوجة والأخت فكل واحدة من هذه الكلمات والوظائف خاصة بها تمارسها في حياتها اليومية العلمية والعملية وان المرأة منذ أن تعلمت وأصبحت ممن يشار إليها بالأصابع مثل الرجل تماما فقد صارت كل المجتمع وليس نصفه كما يقولون فهي في كل ادوار الحياة اليومية للإنسان فإذا ما كانت المرأة غير متعلمة كان المجتمع يعيش في ظلام وبؤس ولكن بعد ان تعلمت المرأة أصبح دورها فعال وصارت تعلم وتتعلم وتشجع على التعليم لمن حولها ذكورا وإناثا وكما يقول المثل الشعبي وراء كل رجل عظيم امرأة فالرجل عادة لا يقدر على أمور الحياة وحده بدون المرأة لأنها المشجعة والداعمة قولا وعملا فهناك رجال وصلوا إلى مراتب عليا والمناصب المرموقة بفضل المرأة دائما وقد كرم الله تعالى المرأة في كتابه الكريم ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة أيضا فإذا أردنا أن نثمن جهودها حقا لن نستطيع لأنها هي التي سهرت وربت وتعبت منذ أن حملته وولدته وربته وزوجته فلو أردنا أن نقيمها لا نستطيع رد جميل سهر الليالي فمن يريد أن يقيمها حقا بالكلمة الطيبة واحترامه لها وعدم الصراخ في وجهها في كل وقت وليس في يوم عيدها وعيد الأم في 21 مارس كل سنة كما حددها الغربيون وأيضا دور المرأة في الحياة العملية وهي العاملة في حياتنا تعمل بشتى المجالات وقد شغلت بعضهن مناصب راقية وكبيرة فالمرأة دائما تبدع في عملها عكس الرجل لان المرأة تحب دائما أن تكون في المقدمة وهي كذلك وعملها هو الأفضل والمتميز فمنهم من وصلت الى منصب وزيرة وهذا يشرف مكانتها من جميع جوانبها وهذا المنصب لم يأت طبعا من فراغ بل جاء من العمل الصحيح والمكتمل وعدم التلاعب في العمل فيكون العمل هو المتميز دائما .[c1]وصلت موقع اتخاذ القرار[/c]وتقول الأستاذة امة السلام منصور البابلي رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة يوم المرأة العالمي المصادف للثامن من مارس يعتبر عرس للمرأة اليمنية لأنه اليوم الذي تكرم فيه المرأة ويعترف بها وبحقوقها لما تبذله من جهود فهي عادة الجندي المجهول تعمل بكل صدق وإخلاص وكنها مهمشة لا يعترف بدورها خاصة المرآة الريفية فهي في أعالي الجبال والوديان تكد وتشقى دون كلل وملل وفي كل يوم تبذل جهدا أكثر طول يومها وتظل على هذا الحال طوال السنة وطوال عمرها ومع ذلك لا تلقى كلمة شكر من زوجها آو أولادها أو المقربين منها فهي تربي وتقوم بالتربية وأعمال المنزل وتساعد زوجها في زراعة الأرض وهكذا فالذي أريد أن أقوله هو ان المرأة تحظى بكثير والكثير من الحقوق والعناية بها مع العلم ان هذه الحقوق لا تنطبق على كل امرأة حضرية وإنما القليل وبمعنى اصح المحظوظات منهن واللواتي لهن علاقات شخصية أو وساطة أما فيما يخص ما حققته المرأة منذ قيام الثورة المباركة فهذا كثير لا استطيع أن ألخصه على هذه المساحة البسيطة ولكن أقر آن الانجازات محسوسة على المستوى الإقليمي والمحلي فالمرأة حققت الكثير ووصلت إلى مواقع اتخاذ القرار في كل المجالات والقطاعات وهذا الفضل يعود إلى عناية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله لكنها تطلب المزيد والمزيد فالمرأة اليمنية هي امرأة تاريخية معاصرة ومثابرة تعطي دون كلل او ملل وتحب خدمة وطنها ومجتمعها والنهوض والرقي به إلى أعلى المستويات خاصة الخدمات التي تخدم المرأة لأننا نجدها في الثانوية والمعاهد والكليات والمصانع وكذلك في المرافق الحكومية و منظمات المجتمع المدني وغيرها كثير فعلى سبيل المثال المرأة في محافظة عمران قبل خمسة عشر عاما لا يوجد لها اثر في القطاعات الحكومية والخاصة أو بين الأوساط الاجتماعية بعكس ألان أصبحت المرأة اليمنية عامة والعمرانية خاصة المديرة والدكتورة والمعلمة والمزارعة لها مكانتها في المجتمع وبين فئات الناس لان الوعي تغير وتفكيرها تغير عما كان في السابق وعمران من المحافظات الزاخرة بالعطاء والتقدم دائما في دعمها للكوادر النسائية وهذا يعود إلى وعي وثقافة قيادة المحافظة كما انه في تقديري أن المرأة فرضت نفسها على الواقع العملي نحن ألان نحظى باهتمام ورعاية كافة مسؤولي الدولة بينما كانت بالسابق مهمشة وأداة من أدوات المنزل وأصبحنا اليوم نعمل ويأخذ برأينا وهذا ليس بقليل إذا ما قورنت بالعهود السالفة وأنا اعتبرها خطوة أو قفزة خطتها المرأة إلى الإمام وان كل ما تريده المرأة هو دعم القيادة السياسية لنا في المشاركة السياسية وتطبيق نظام الحصص مقاعدها في مجلس النواب الذي اقر 15% وترشحنا واخذ حق من حقوقنا إلا وهو الحق في الانتخابات وكذلك تشجيع المرأة ودعمها في الاقتصاد لان هذا لا يعود بالفائدة على المرأة فقط بل الفائدة تعم على الدولة والاقتصاد والتنمية بشكل عام فالمرأة اليمنية من أذكى النساء هي قادرة على العمل في كل شيء ولكنها تريد من يدعمها ويشجعها لكي تشعر بأهمية نفسها وتعزيز الثقة بنفسها وقدراتها حتى تبلغ طموحاتها التي في نظري كبيرة فنحن نطمح ان تكون المرأة هي الوزيرة والسفيرة والمحامية والقاضية والوزيرة وغيرها كثير لان المرأة تختلف عن الرجل في أشياء كثيرة من حيث الجدية والإخلاص في العمل وكذلك الإحساس بالمسئولية فاعتقد من وجهة نظري أنها تحاسب نفسها قبل أن تحاسب بعكس الرجل مع احترامي لهم فهو الأخ والأب والزوج ولكنه لا يحس بحجم المشكلة التي نعاني منها فنحن من الدول النامية يعني الدول الفقيرة التي تفتقر لأبسط الأشياء وابسط الحقوق مثل المشرب والمأكل والسكن النظيف والتفكير على مستوى بعيد وليس لسنة أو سنتين لذا فانا اطمح وهذا من وجهة نظري أن تكون اليمن من أرقى واكبر الدول الاقتصادية وتنافس دول الخليج اقتصاديا لكي تستطيع حل مشاكلنا من الفقر والأمية وهذا لا يتحقق إلا إذا شعر جميع أفراد المجتمع بحجم المشكلة التي نعاني منها ويسعى الجميع لحلها ليس بالكلام وإنما بالعمل الجاد والمثابرة دون الانتظار إلى ما سيعود عليه من فائدة والفائدة هي تشغيل عقولنا وقدراتنا وجهودنا في بذل الكثير من اجل هذا البلد المعطاء الخير [c1]تشارك في العملية التنموية [/c]وضحه علي بن علي العثربي مديرة مركز الأسرة المنتجة بالمحافظة تقول استطاعت المرأة أن تندمج في المجتمع وتشارك في العملية التنموية الجارية في البلاد من خلال تفعيل دورها ومشاركة الرجل في كافة الأعمال على مستوى القطاعات وأصبحت تطالب بالتعليم وتطوير موهبتها ونلمس وجودها في مشاركتها ضمن مشروع الأسر المنتجة ساعية في تحسين مداخل معيشتها وصقل مواهبها وتطوير مهاراتها مهنيا في بعض الحرف اليدوية والدولة لا تؤل جهدا في تقديم التدريب اللازم لجعل المتدربات عناصر فعالة ومؤثرة في المجتمع وإدخال أنشطة وبرامج توعوية ثقافية وصحية واستغلال الوقت فيما يفيد في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع المرأة من قبل القيادة السياسية بزعامة راعي المسيرة التنموية فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وتمثل هذا الاهتمام في البرنامج الوطني للتنمية المجتمع والأسرة المنتجة والذي يهدف إلى المساهمة في تنمية وتطوير الموارد المادية والبشرية للمجتمع ودعم وتمويل وتنفيذ برنامج ومشروعات تنمية خاصة بالمرأة وكذا مساعدة الأسرة الفقيرة والمحدودة الدخل في تنمية قدرتها وتمكينها من وسائل العمل والاعتماد على الذات بتدريب الفئات الاجتماعية الفقيرة وفي مقدمتها العنصر النسائي باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وجعلها قادرة على العمل والمساهمة في رفع المستوى المعيشي لها ولأسرتها