قنبلة عنقودية عثر عليها في حقل بجنوب لبنان
لندن/واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز: دخلت معاهدة عالمية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ منذ أمس الأحد. وتحظر اتفاقية الذخائر العنقودية استخدام وإنتاج وتخزين ونقل هذه الأسلحة التي تنحى عليها المسؤولية عن تشويه وقتل عشرات الآلاف من المدنيين.وتنشر الأسلحة التي يتم إسقاطها من الطائرات أو إطلاقها من المدافع أو الصواريخ قنابل صغيرة على مساحة كبيرة. وتنفجر كثير من الذخائر على الفور لكن الذخائر التي لا تنفجر يمكن أن توقع ضحايا بعد سنوات طويلة من نهاية الصراع.وأشاد توماس ناش (من ائتلاف مكافحة الذخائر العنقودية الذي يضم 200 من منظمات المجتمع المدني) بالحظر.وقال هذا أهم قسم في القانون الإنساني الدولي يدخل حيز التنفيذ منذ حظر الألغام الأرضية قبل عشر سنوات. اعتبارا من هذه اللحظة يصبح على الدول التزام قانوني بمساعدة الضحايا.وتنص المعاهدة على أن تقوم الدول الموقعة بتدمير المخزون من الذخائر العنقودية في غضون ثماني سنوات وتطهير المناطق الملوثة في غضون 10 سنوات ومساعدة المجتمعات المحلية المتضررة والناجين.وهناك أكثر من 20 دولة متضررة من القنابل العنقودية ويقول نشطاء إن ثلاثاً من كل خمس إصابات تحدث خلال الأنشطة اليومية العادية. وأكثر الضحايا من الأطفال. ويقتل البعض على سبيل الخطأ عندما يعثرون على القنابل الصغيرة ويلعبون بها. وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف الضحايا من لاوس.ويعتقد إن 30 في المائة من القنابل الصغيرة لا تنفجر لدى سقوطها وان أكثر من ثلثي الدول لا تزال ملوثة. ويقول خبراء إنها تقتل وتصيب حوالي 300 شخص سنويا.وأضاف ناش “عقارب الساعة تمضي نحو مواعيد نهائية لتطهير الأرض خلال عشر سنوات وتدمير المخزونات خلال ثماني سنوات.واعتمدت اتفاقية القنابل العنقودية في مايو عام 2008 وصادقت عليها 37 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وهي دول لديها مخزونات كبيرة منها.لكن الولايات المتحدة وهي أكبر منتج في العالم ولديها أكبر مخزون يضم 800 مليون من الذخائر الصغيرة رفضت المعاهدة بالرغم من إنها تقول أنها ستحظر هذه الأسلحة اعتبارا من عام 2018.كما نأت الصين وروسيا بنفسيهما أيضا. ولا تكشف الدولتان عن مخزونهما من الأسلحة.لكن منظمي حملات( مثل ستيف جوس من منظمة هيومان رايتس ووتش) يقولون إن التاييد للاتفاقية سيساعد في إضفاء سمعة سيئة على استخدام هذه الأسلحة حتى في الدول التي لم توقع بعد.وأوضح : لدينا قناعة بان هذه الاتفاقية سيكون لها تأثير كبير حتى على الدول التي لم تنضم بعد. هناك بعض القوى الكبيرة التي لم تنضم بعد للاتفاقية وهي الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وهي دول استخدمت هذا السلاح على نطاق واسع في السابق. نعتقد أنها ستشعر بقوة المعاهدة الجديدة. ونعتقد أن الاتفاقية تشوه سمعة هذا السلاح في كل أنحاء العالم وأن الدول ستحجم عن استخدامه مجددا.