سطور
شعر/ د. علوي عبدالله طاهريا قرية خلد التاريخ سيرتهاتحت (النفور) رست دهراً وأزماناًكم فيك من علم تزهو البلاد بهمأفعالهم قد غدت في الناس عنواناحسبت أنك قد نلت المنى بهمولكنهم كافؤوك اليوم هجراناهل تذكرين أبي يا قرية (القزحي)ذاك الذي كان للإنسان معوانا؟من كان يتخذ (الديوان) محكمةإذا اعترى الظلم أطفالاً ونسوانايسعى لإصلاح ذات البين محتسباًمن قبل أن تشعل الأحقاد نيراناوينصح الناس أن يسعوا بلا كللكي يزرعوا الحقل أو يبنون بستاناويحصدون سبولاً في مواسمهاويحمدون إله الكون مولانايا قرية لبني النجدي قد عمرتبسيد جاءها يبني مصلاناقد كان ياقريتي دوماً منار هدىوكان للعلم في الظلماء ميداناأبناؤه أصبحوا فخراً لبلدتنابعلمهم صححوا ما كان بهتآناوذاع صيتهمو في الناس وارتفعوافوق السماكين في الأجواء أعلاناأتاهم الناس كي يحظوا بقربهممن نبعهم يرتوي من كان ضمآنالكن بعدهمو أدى الى سفراو هجرة جففت نبعاً بمسقاناواليوم ياقريتي ماذا جرى ياترى ؟!أضحت بيوتك في الأعياد تنساناخلت بيوتك من ناس عرفتهموببعدهم قد فقدنا بعض سلوانا يا قرية عمرت دهراً بسادتهاها أنت قد نلت هجراناً ونسياناوأصبح العيد ذكرى في هواجسنامازلت أذكر خالي حين واساناهلا تذكرت أياماً بها ذبحتأمي خروفاً بعيد كان قد جانا؟وتسكب السمن في الفتات إن خبزتمن (قشوة) لا صفيح ماركة (نانا). . . . . . . . . . أين الحليب الذي كانت تحولهأمي (حقيناً) وسمنا ثم أجبانا ؟!أين (الذمور) الذي كنا نغمسهبقهوة البن إن لم نلق ألبانا؟!أين الثغاء الذي كانت ترددهأغنام (فازعة) دوماً بمرعانا؟!أين الطيور التي كنا نلاحقهافي (هيجة البير) أو في (الدكم) أحيانا؟!أين الديوك التي كانت تنبهناعند الصباح لكي نمضي لمسعانا ؟!ماذا دهى قريتي أضحت تعيش علىالبان (هولند) أو منتوج (هافانا)؟!