غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة
فلسطين المحتلة/ وكالات:استشهد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرون أمس في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.يأتي ذلك بعد أن دمر الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا بجنوب القطاع فجر أمس. والمنزل الذي استهدفته صواريخ جو أرض هو لأحد ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم خان يونس.واطلقت مروحيات الاحتلال صاروخا واحدا على الأقل على المنزل بعد عشر دقائق من إنذار أصحاب المنزل بإخلائه. ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.وكان أسامة صالح (23 عاما) الناشط بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) استشهد وجرح اثنان آخران برصاص الاحتلال، خلال اشتباك مع جنود إسرائيليين أمس الاول في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس بالضفة.. كما ذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال قتل أمس الاول أمجد الطيراوي (27 عاما) من مخيم بلاطة أثناء سيره على طريق ترابية قرب مستوطنة يتسهار الإسرائيلية لتفادي حاجز تفتيش قريب.وشهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية انتشارا مكثفا لجنود إسرائيليين بزعم حماية المستوطنين.واستبقت الغارة الإسرائيلية زيارة يقوم بها وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني إلى غزة للالتقاء بكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية في إطار وساطة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.ونقل وزير الخارجية القطري إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي التقاه في دمشق اقتراحا بتشكيل حكومة كفاءات فلسطينية بدون مشاركة حماس أو فتح. ويدعو الاقتراح القطري لإعطاء الحكومة المقترحة شرعية فلسطينية لمواصلة مهامها لمدة عام قبل أن يتم النظر في تشكيل حكومة جديدة.واعطى وزير الخارجية القطري لحماس مهلة خمسة أيام للرد على اقتراحه، حيث سيحمل هذا الرد معه خلال زيارته المرتقبة للأراضي الفلسطينية.وفي هذا السياق طالب سياسيون وأكاديميون فلسطينيون بتشكيل حكومة انتقالية لمدة عام إذا فشلت الجهود في تشكيل حكومة وحدة وطنية.. في غضون ذلك أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني استعداده لاستئناف الحوار لتشكيل حكومة وحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني.وقال خلال إفطار في غزة أقامته رابطة علماء فلسطين, إنه سبق واتفق مع رئيس السلطة الوطنية محمود عباس على الأسس السياسية لهذه الحكومة.كما أكد هنية مجددا أن المبادرة العربية للسلام تتضمن "إشكاليات من حيث الجوهر" لأنها تحوي "في ثناياها اعترافا بإسرائيل".وقال أيضا إن "التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال الإسرائيلي، ومشكلتنا الرئيسية مع الاحتلال، وما دون ذلك تناقضات نسميها صراعا سياسيا تحت قبة البرلمان أو في الساحات المختلفة".يُشار إلى أن المبادرة الصادرة عن قمة بيروت العربية عام 2002م تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام والتطبيع.