رشيد بن محمد الطوخي [c1]فخامة رئيس الجمهورية /علي عبدالله صالح [/c]ربما يتهمني البعض بالمحاباة أو النفاق خاصة وأننا اعتدنا في الوطن العربي أو العالم الثالث تحديداً على النقض الدائم والنظر إلى السلبيات دون تدوين الحقائق والحسنات على مبدأ السيئة تعم والحسنة تخص ولهذا فعندما يتناول النقاد والدارسون والباحثون أمراً ما فإنهم يسارعون إلى دراسة سلبياته فقط ويبدو أن هذه السياسة امتدت لتشمل أيضاً تقييماً على الأنظمة وأولياء الأمور دون وضع مفاهيم وحدود لهذا النقض حتى باتت نقضاً من أجل النقض، وأصبح المعارض الناقض أعمى لا يرى إلا بأذنيه لا بعينه، فجاءت الحقائق معكوسة والدراسات مغلوطة.. وأنا كعربي أقمت فترة في اليمن باحثاً ودارساً " ولو لم تكن طويلة" فوجئت بما وصل إليه البلد السعيد من تطور وازدهار وقفزة نوعية في عالم البناء والعمل قياساً بما كان عليه قبل قليل من الزمن، وقديماً قالوا "العمل يدل على العامل" فهل من المعقول أن كل هذا البناء وكل ما وصلت إليه البلاد السعيدة لم يكن مدروساً ولم يكن مخططاً ولم يكن منهاجاً سليماً من القيادة ووعياً كافياً من ساسة البلاد للنهوض بها سريعاً في خطوات شهد لها العالم؟! وهل من المعقول أيضاً أن تكافئ الشعوب قادتها بالنقض والانتقاد الدائم والمتواصل دون مبرر ودون حقائق.. وإذا جاز لنا التحدث عن الحكم والمعارضة فاليمن في نظر الكثير من المهتمين والباحثين يستثنى من هذه المعادلة فمعارضة اليوم شريكة الحكم في الأمس ولها ما له وعليها ما عليه من سلبيات وإيجابيات، أم أنها لم تر هذه السلبيات إلا عندما أصبحت معارضة، ولا أخفي هذه السلبيات إلا عندما أصبحت معارضة، ولا أخفي سراً إذا ما قلت أنني كصحفي أطلعت من خلال زيارتي لليمن على العديد من البرامج المتنوعة للمعارضة واجتمعت بالكثير منهم في الصالونات السياسية في طول البلاد وعرضها؛ وللأمانة أقول إن المعارضة في اليمن أو الأحزاب اليمنية المعارضة مثلها مثل باقي دول العالم الثالث ما زالت لا تمتلك رؤية واضحة ولا طريقاً مضيئاً ولا مسيرة محددة لقيادة البلاد السعيدة وكل ما تطرحه من برامج لا يعدو كونه كلمات في سطور لا علاقة لها بالواقع بل الأجدر بها أن تجتمع كلها على كلمة حق واحدة تعلن من خلالها دعمها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح فهذا الرجل استطاع أن يمسك كل المتناقضات في بلاده ويضعها في بوتقة واحدة واستطاع أن يمزج كل الألوان اليمنية ليخرج منها بتشكيلة رائعة للبلاد اتسمت واتصفت بالمصداقية والبناء والتطور وهو ما نشهده حقيقة وليس ما نسمعه أو ما يتخيله البعض على اليمنيين أن يعلموا أن قيادتهم تعمل وإلا ما كانت اليمن كما هي عليه الآن، وعليهم أن يكونوا يداً واحدة مع هذه القيادة يداً داعمة ومؤيدة وألاَّ يسيروا خلف الأوهام والنظريات الخالية، أكرر وأقول إنني كعربي وكصحفي زار اليمن واطلع على تجربته الديمقراطية ونهضته وتطوره ترك عندي انطباعاً حسناً وتفاؤلاً عربياً نادراً أدعو كل اليمنيين للتمسك بالقيادة السياسية وأدعو الرئيس اليمني لعدم الانسحاب من الرئاسة والبقاء في منصبه كأمين على هذه الأمة العربية.ـــــــــــــ * رئيس تحرير مجلة (الوقائع) الفرنسية
|
فكر
لست يمنياً ولكنني أطالب الرئيس بالبقاء
أخبار متعلقة