قالوا إن مثل هذه الأفعال تستهدف إعاقة حركة التنمية في اليمن
[c1]*من يقف وراء هذه الجريمة الشنعاء منبوذ بكل ماتحمله الكلمة من معان ٍودلالات[/c]صنعاء / سبأ :استنكر الصحفيون ورؤساء تحرير الصحف المشاركون في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحافة الخليجية بشدة العمل الإرهابي الذي حدث في محافظة مأرب وأودى بحياة سبعة من السياح الأسبان، ومواطنين يمنيين اثنين، مؤكدين أنه أساء بشدة لأخلاق اليمنيين ولدين الإسلام، وأن من يقف وراءه ومن قام به بعيد كل البعد عن القيم ومبادئ الإسلام وشيم المجتمع العروبي الأصيل، ومنبوذ بكل ما تعنيه الكلمة من بعض الدلالات.وأعرب المشاركون في الأمانة العامة لاتحاد الصحافة الخليجية في استطلاع أجرته معهم وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أدانتهم ورفضهم الشديد لمثل هذه الأعمال التي تستهدف إعاقة حركة التنمية في اليمن وتطلعاته إلى تقوية العلاقات مع البلدان الصديقة والشقيقة .. مبينين أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وانه ظاهرة عالمية لا تقتصر على دولة بعينها.وفي هذا الصدد عبر أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية عميد الصحافة القطرية ومستشار دار الخليج للنشر والطباعة ناصر محمد العثمان عن أسفه لهذا العمل الإجرامي البغيض الذي استهدف امن واستقرار اليمن والمنطقة بشكل عام.وقال “ اليمن وشعبه بريء مما يخططه الإرهاب وبعيد كل البعد من ذلك, ومشهود لليمن بتاريخه وحضارته، فقد وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بيمن الإيمان والحكمة، وان ما حدث من أعمال تخريبية في مأرب لا تمت بصلة لقيم وأخلاق اليمنيين، كما أنه لن يؤثر بأي حال من الأحوال على علاقات اليمن بأشقائه وأصدقائه “ .وأكد وقوف الصحافة العربية عامة والخليجية خاصة إلى جانب اليمن ومساندته ودعمه في مختلف الظروف لمواجهة من يخططون للمساس بسمعة اليمن وحضارة تاريخه العريق.. وأضاف ناصر العثمان “ نحن بدورنا كصحافة سنعبر بأقلامنا وكلماتنا ومواقفنا لمساندة اليمن الشقيق في مواجهة وردع من يحاول المساس بسمعته.كما أكد أن مثل تلك الأعمال الإرهابية تشكل تهديدا للمنطقة العربية بشكل عام ولابد من مواجهتها واجتثاثها بشتى الوسائل.ولفت العثمان إلى الدور الذي يجب أن تقوم به الصحافة ووسائل الإعلام في التوعية وتصحيح الأفكار المغلوطة والمشوهة عن الدين الإسلامي ,وترشيد الشباب وتوعيتهم من خطر هذه المفاهيم والأفكار المغلوطة والمنحرفة.من جانبه أكد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية رئيس تحرير جريدة الرياض ورئيس هيئة الصحافة السعودية تركي بن عبد الله السديري عن إدانة الاتحاد للأعمال الإرهابية واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي بمأرب وراح ضحيته أسبان ويمنيين.وأعرب عن مواساته لليمن قيادة وشعبا ولأسر الضحايا من اليمنيين والأسبان جراء هذا الحادث الأليم والجريمة البشعة التي ينبذها الدين والشريعة الإسلامية الغراء.وأكد أن اليمن مشهود له بعروبة شعبه الأصيل وحضارته العريقة, ويتضح ذلك جليا في مستويات العلاقات المتينة التى حققها اليمن مع الدول الصديقة والشقيقة.منوها إلى أن الإرهاب مرض خطير لايهدد اليمن فحسب ولكنه يهدد مصالح العالم وأمنه واستقراره, وأصبح يهدد في المقدمة الأمة العربية والإسلامية، داعيا إلى تكاتف الجهود وتوحيدها لمواجهة خطر هذا المرض والعمل على إجتثاثه .وبشأن علاقات اليمن مع دول الخليج العربية في المجال الإعلامي قال السديري “ إن علاقات اليمن بدول الخليج جيدة وطبيعية خاصة في المجال الإعلامي ولكن المطلوب لها مستوى اكبر والدخول في ايجابيات التداخل الخليجي اليمني لان اليمن جزء متمم لوحدة المنطقة الخليجية سواءً جغرافيا أو سكانيا.وأكد أهمية وجود برامج تأهيلية تسرع بالتلاحم والاندماج بين اليمن ومنطقة الخليج “.أما أمين عام الاتحاد المساعد لشؤون التدريب رئيس تحرير جريدة البيان - دبي -الإمارات العربية المتحدة / ظاعن شاهين / أكد أن أي خطر يهدد اليمن يعد خطرا على المنطقة العربية دول الخليج العربية .. مشيرا إلى أن الجريمة الدنيئة التي حدثت بمأرب لا تؤثر بأي حال من الأحوال على سمعة وتاريخ وحضارة اليمن العريقة والأصيلة، والتي تعد أصل العروبة والتاريخ واصل الحضارات العربية والإسلامية.ولفت إلى أن هناك تقصير تجاه اليمن، يكمن في تجاهل ما تمثله اليمن من عمق استراتيجي للدول العربية عامة وخاصة لدول الخليج ، خصوص وأن لديها امكانيات بشرية هائلة لابد من تأهيلها والاستفادة منها.وقال شاهين “ لابد من دعم مسارات التنمية في اليمن الشقيق, حيث أننا في دول الخليج ركزنا في السابق على التدريب والتأهيل في عدد من الدول والآن يتأتي دور اليمن للأخذ بيده ودعمه في كافة المجالات خاصة التدريب الإعلامي والتأهيل والمشاركة الإعلامية والتقنيات الحديثة “.وأكد على أهمية توحيد الرؤى لمواجه القضايا المصيرية المشتركة وتوظيف الإعلام ووسائله لمواجهة الكوارث والنعرات والتعصبات القبلية والطائفية والمذهبية والأفكار المريضة المنحرفة التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية ومعالجتها .