صنعاء / محمد علي الجنيد الزائر هذه الأيام للشارع الرمضاني وتحديداً لمحلات بيع الاكلات الشعبية التي ارتبطت بهذا الشهر الكريم (السنبوسة ) الشغوت ، المخلوطة ( البلوزية - المهلبية - الشربة ) وغيرها يلمس مدى .. الهوس والجنون الذي تحدثه هذه الأكلات في عقول الصائمين قبل بطونهم. واذا كنا لاندرك تماماً خلفية هذه العلاقة الحميمة التي تربطنا بهذه الاكلات ، الا ان الظاهرة تستدعي منا الاهتمام والتوقف عندها حيث تشهد اماكن بيع هذه الاصناف الشعبية اقبالاً كبيراً من الصغير قبل الكبير ويصل إلى ذروته قبيل المغرب حيث تقف الطوابير الطويلة من البشر امامها ويتدافع الجميع من أجلها في مشاهد تثير الاعجاب والاندهاش في نفس الوقت مشاهدة هذه الظاهرة وان كانت تختفى معظم أيام السنة إلا أنها كالعادة ، تعود بقوة في شهر رمضان وهو مادفعنا إلى مناقشة الموضوع على ( خفيف ) مع احد المدمنين .. بحسب اعترافه لنا حيث قال : تخيل معي كيف ستكون صورة رمضان بدون سنبوسة اوبلوزية ؟!لقد ارتبطت هذه الوجبات بالشهر الكريم فلا أظن أن يمرَّ يوم من الشهر دون ان تتواجد السنبوسة على مائدة الإفطار .اما نحن فلايسعنا سوى القول أن السنبوسة استطاعت ان تتربع عرش المائدة اليمنية عقوداً من الزمن ، لكن مايخدش جودة هذه الصنعة والاكلة اليمنية هو ضعف جودتها في الفترة الأخيرة ، فالسنبوسة الرمضانية اختفت منها اللحمة البلدية المفرومة واصبحنا نراها ( مفخخة ) بالبصل والخضر والبطاطا والعدس وفي أحسن الأحوال تكون محشوة بالدقة المجمدة وهو مايشكل مصدر ازعاج للكثير من عشاق ومدمني هذه الاكلة التي اكتسبت شهرة وصيتا واسعين !!