رئيس الجمهورية لدى حضوره حفل تخرج الدفعة الـ (11) قيادة وأركان مشتركة :
[c1]أداء القوات المسلحة ضد الإرهابيين المتمردين في بعض مديريات صعدة رائع ومتميز[/c]
صنعاء / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس السبت بالأكاديمية العسكرية العليا حفل تخرج الدفعة الحادية عشرة قيادة وأركان مشتركة .. التي تضم 100 دارس من مختلف القوى البرية والبحرية والجوية بينهم 11 متخرجاً من الدول الشقيقة.وفي الحفل الذي بدئ بآيٍ من الذكر الحكيم .. ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة .. هنأ في مستهلها خريجي الدفعة الحادية عشرة بتخرجهم الذي يتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية، لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.وقال :” أحدثت الأكاديمية العسكرية العليا بكلية القيادة والأركان منذ البداية نقلة نوعية للقوات المسلحة وأصبحت اليوم أكثر تطوراً مما كانت عليه وقت التأسيس وكذلك المعهد العالي للشرطة، أحدث نقلة لتطوير أداء وزارة الداخلية ومنتسبي الأجهزة الأمنية “.وأكد الأخ الرئيس أن العصر عصر التخطيط والمعرفة والبرمجة والعلوم الحديثة، والابتعاد عن العشوائية.وقال :” مهامنا العسكرية في الماضي كانت تقوم على العشوائية وعدم التنظيم العلمي والأكاديمي, وكثير من الخريجين يعرفون ذلك كونهم قادة وكنا معا في الميدان”.
وأضاف :” واليوم القوات المسلحة اليمنية انتقلت بكل أصنافها البرية والبحرية والجوية وكذلك الشرطة نقلة هائلة، وخير دليل على ذلك أداؤها المتميز في قطاعات العمليات سواء أثناء حرب الردة ومحاولة الانفصال, حيث كان أداؤها أداءً أكاديمياً نوعياً أو في عملياتها ضد الإرهابيين المتمردين والخارجين على القانون في بعض مديريات صعده, حيث كان أداؤها رائعاً ومتميزاً”.وتابع قائلاً : “نبارك للمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن التي تمثل صمام أمان الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية ونبارك لشعبنا بشبابه وبكوادره المخلصين تخرج هذه الكوكبة التي لاشك أن أداءها سيكون رائعا سواء في الميدان أو في الشعب العسكرية أو في الإدارة والسيطرة، حيث سيكون أداءً نوعياً ويعكس استفادتها مما اكتسبته من معارف وعلوم عسكرية داخل الأكاديمية العسكرية العليا”.وبارك الأخ الرئيس لشعبنا والمؤسسة العسكرية بهذا الصرح العلمي الشامخ الرائع المتمثل بالأكاديمية العسكرية العليا الذي تنهل منه الكوادر العسكرية المعارف والخبرات بما يعزز قدراتها وكفاءتها في بناء المؤسسة العسكرية البناء العلمي النوعي.وقال الأخ الرئيس :” ليس المهم المعدات والآليات بقدر ما هو مهم بناء العقول التي تبني والتي تدرب والتي تقود في الميدان، قيادة عسكرية علمية تخطيطاً وبرمجة ليكون الأداء رائعاً في الميدان في كل أصناف القوات البرية والبحرية والجوية ويكون أداؤها جيداً ومتميزاً”.. موضحاً أنه في كل يوم خبرات القيادات العسكرية تزداد أكثر فأكثر.كما هنأ فخامة الأخ الرئيس شعبنا اليمني والمؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة والأمن بمناسبة العيد الوطني السابع عشر.. شاكراً المدرسين من اليمنيين والأشقاء لما بذلوه من جهد رائع لتأهيل الخريجين في هذه الدفعة.وكان اللواء عبدربه القشيبي مدير الأكاديمية العسكرية العليا قد ألقى كلمة استعرض فيها دور الأكاديمية العسكرية في تأهيل الكوادر العسكرية ومنها تأهيل وتخريج أعضاء الدفعة الحادية عشرة من ضباط القوات المسلحة .. والبالغ عددهم مائة ضابط من الدارسين الموزعين على الأجنحة الدراسية الأربعة ( البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي) بكلية قيادة الأركان وأستمر تأهيلهم على مدى ستة عشر شهرا حيث تلقوا العلوم العسكرية المختلفة على المستوى التكتيكي والعلوم التكميلية المقررة .. مبيناً أن صفوف الدارسين ضمت أحد عشر ضابطاً من الدول الشقيقة من عمان وفلسطين وسوريا والأردن والسودان وموريتانيا وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باستقبال الضباط الدارسين من الدول الشقيقة لتعميق وحدة القوات المسلحة للدول العربية انطلاقاً من وحدة الفكر والمعرفة العسكرية بما يقارب بينها ويوحد أعمالها واستراتيجياتها وفعالياتها القتالية ويعزز كفاءة العمل العربي المشترك وبما يؤمن سرعة الاستجابة لمتطلبات الأمن القومي العربي.واستعرض مدير الأكاديمية الانجازات الإنشائية الخاصة بالأكاديمية ومنها تكامل الإنشاء والتجهيز لمبنى كلية الحرب العليا والدور الثاني من مبنى كلية الدفاع الوطني وورشة الأكاديمية والشؤون الإدارية والمرافق الخاصة بالأكاديمية.. مشيراً إلى أن الأكاديمية وضمن خطتها لاستكمال أجهزتها تعمل حالياً على استكمال المتطلبات الرئيسية إضافة لافتتاح العمل بمركز الدارسات الإستراتيجية .. منوها بأن انجاز الأعمال الإنشائية في الأكاديمية العسكرية العليا تم بالتعاون الجاد من قبل الإخوة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ومتابعة الأخ نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب والمنشآت التعليمية وبتعاون دائرة الأشغال العسكرية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية. وأكد اللواء عبدربه القشيبي أن الأكاديمية العسكرية العليا لم يكن ممكنا أن تكون على ما هي عليه اليوم لولا العناية والاهتمام من القيادة السياسية والعاملين على دوائر القوات المسلحة وبتعاون أجهزة الدولة الأخرى.ودعا في ختام كلمته الخريجين إلى نقل معارفهم وتحصيلهم العلمي إلى مواقع عملهم والاستفادة مما تلقوه لفتح آفاق فكرية قادرة على التعامل مع الجديد والحديث فكريا وتطبيقاً من خلال استخدام قوى وتخصصات القوات المسلحة وإعدادها وتدريبها لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية بما يضمن امن واستقرار البلاد.عقب ذلك قدم العميد عمر سالم بارشيد مدير كلية القيادة تقريراً عن الدورة تناول فيه المراحل التي مر بها الخريجون في مجال دراستهم وتأهيلهم والأبحاث التي قدموها والتي تناولت مختلف التخصصات العسكرية.وألقى العقيد خالد السودي كلمة باسم الخريجين عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لمشاركة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في حفل التخرج .وقال :” إن حضوركم – يا فخامة الرئيس - يجسد الحرص والرعاية الدائمة لمنتسبي مؤسسة الوطن الشامخة القوات المسلحة والأمن والذي يتجلي باهتمامكم الدائم بالأكاديمية العسكرية العليا”. وأوضح أن الدارسين تلقوا في كلية القيادة والأركان الكثير من المعارف والعلوم التي تمكنهم من تنفيذ كافة المهام بمهارة واقتدار ضد أي خطر وفي أي وقت أو مكان أو زمان.. مشيراً إلى أن الدارسين تدربوا وتأهلوا على أيدي كوادر وطنية كفؤة متخصصة ومقتدرة بالإضافة إلى بعض المستشارين الخبراء من الدول الشقيقة.
وتعهد باسم الخرجين بالمحافظة على شرف المهنة وأداء الواجب على أكمل وجه.وقال: “سنظل حراسا أمناء وأوفياء مدافعين أشداء عن الوطن ووحدته ومنجزاته وثوابته العظيمة”.وألقى العميد خلف الله الحسن نائل من جمهورية السودان الشقيق كلمة باسم الخريجين من الدول العربية الشقيقة الدارسين في الدورة الـ11 كلية القيادة والأركان المشتركة عبر فيها عن شكر وعرفان الدارسين من الدول الشقيقة لما بذلته الأكاديمية العسكرية العليا من جهود لتأهيلهم جنباً إلى جنب مع أشقائهم اليمنيين. . معرباً باسمه ونيابة عن زملائه الدارسين من الأشقاء العرب عن مشاعر الامتنان ووقفة الإعزاز والشكر لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لحثه قيادة الأكاديمية على استيعاب الوافدين العرب ضمن طلاب الأكاديمية ولمواقفه القومية الداعمة والمساندة لقضايا الأمة العربية. . مهنئاً الشعب اليمني بمناسبة احتفالاته بالعيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية.وألقى الطفل الموهوب علي احمد العلي قصيدة شعرية نالت الاستحسان.بعد ذلك تم إعلان النتيجة العامة للدورة .. ثم قام فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على المتفوقين من الخريجين.. كما تم تقديم درع الدورة هدية تذكارية من الخريجين لفخامة الأخ الرئيس، وكذا تكريم مدير كلية القادة والأركان، وتكريم الخريجين من الدول العربية.وفي ختام حفل التخرج تلي قرار منح الخريجين درجة الماجستير في العلوم العسكرية.[c1] .. الرئيس يفتتح مبنى ومنشآت كلية الحرب العليا والمعرض الخاص بأبحاث الدورة[/c]وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بزيارة إلى المعرض الحادي عشر للبحوث العسكرية المقدمة من خريجي الدورة الـ (11) كلية القيادة والأركان، ودون كلمة في سجل المعرض عبر فيها عن سعادته بحضور حفل تخرج الدورة الـ11 قيادة وأركان وافتتاح المعرض الخاص بأبحاث الدورة والتي تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية .وقال:” إن هذه الأبحاث هي محصلة جهد بحثي دؤوب من قبل الخريجين, وان ما تضمنته من نتائج سوف تعكس نفسها على مسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة شاكراً الجهود التي بذلت من أجل إعداد وتأهيل الخريجين، متمنياً للخريجين التوفيق النجاح في مهامهم المستقبلية لما فيه خدمة الوطن وقواته المسلحة.
حضر حفل التخرج الإخوة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس المحكمة العليا ويحيى الراعي نائب رئيس مجلس النواب والدكتور عبدالعزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية وعدد من الإخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية ( 26 سبتمبر و14 أكتوبر) والقيادات العسكرية والأمنية.وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد افتتح أمس السبت وفي إطار احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية .. مبنى ومنشآت كلية الحرب العليا.وكان في استقباله الإخوة اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع واللواء احمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة ونواب رئيس الأركان وعدد من القيادات العسكرية.وفور وصوله أزاح الأخ الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع إيذاناً بافتتاحه رسمياً.وقد طاف الأخ الرئيس بأقسام المبنى ومدرجاته ومرافقه المختلفة،حيث يحتوي مبنى الكلية على عدد من القاعات والفصول الدراسية، بالإضافة إلى ثلاثة مدرجات للمحاضرات تبلغ سعتها الإجمالية حوالي 450 شخصاً، بالإضافة إلى عدد من المرافق الخدمية والمنشآت التعليمية التابعة للكلية.وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع أربعمائة وخمسة مليون ريال وقامت بتنفيذه دائرة الأشغال العسكرية.



