اليوم دور الثمانية للقارة السمراء
عيدروس عبدالرحمن تدخل بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة في دور الثمانية الذي لايحتمل التعويض أو تدارك الموقف في اللقاءات القادمة .. وخلال الفترة السابقة والدور الأول ترشحت ثمان فرق وغادرت ثمان اخرى ولعل أبرز المتأهلين انجولا التي تترشح لأول مرة في تاريخها ومشاركاتها في أمم افريقيا، على أن فرقاً عريقة مثل السنغال، مالي، المغرب، تسقط مبكراً وتخرج من الأدوار الأولى، وهي من كانت لها صولات سابقة ربما يكون من أهم وأبرز افرازات هذه البطولة.وإذا كانت المشاركة العربية في هذه الكأس الأفريقية، قد اعتمدت نصف الطريق ومنتصف المشوار، بخروج فريقان عربيان وتأهل آخران، فإن الحظوظ مازالت معلقة أولاً على فراعنة وادي النيل الذي ومن خلال اعتبارهم حاملي اللقب، واصحاب الرقم الكبير في حصد هذه البطولة، خمس مرات، وكذا عروضهم الأفضل “عربياً” للذهاب لابعد من دور الثمانية خاصة وانه سيلاقي فريق انجولا الطامح والباحث لموضع قدم افريقياً له، في حين مازالت الآمال تراهن على نور قرطاج “تونس” لتكرار سيناريو وحوار الفراعنة مع الكاميرون واخراجها من هذا الدور.مباراتا اليوم ـ الأحد ـ يشارك فيها فريقان، لانبالغ إذا اعتبرناهما أبرز المرشحين للفوز باللقب، ويتوقع لهما اغلبية المراقبين وصولهما للمباراة النهائية وهما غانا بلد الاستضافة وساحل العاج .. فالأولى سوف تلاقي نيجيريا في لقاء التاريخ والعراقة والأمجاد الأفريقية والمونديالية، وهي مباراة حتى وأن مالت فنياً وجماهيرياً وعروضاً سابقة من الأدوار الأولى لصالح اصحاب الأرض “غانا” فأنها بالمقابل لاتخلو من مفاجآت خاصة وأن مثل هذه الفرق تمتلك العديد من الخبرات والمهارات والأسماء القادرة على صنع فارق المعادلة وحسم الأمور بحركة فنية .. ونتفق مع المعطيات التي تشير إلى أن الفريق النجيري ظهر كحمل وديع وسهل تجاوزه واجتيازه ولولا ضربة الحظ التي ساعده بها فريق الأفيال بهزيمة مالي بثلاثية نظيفة لكانت نيجيريا حالياً قد عادت إلى بلادها وطار محترفوها لأنه يتهم الأوروبية.ويبقى التاريخ له ساحة يحترم عليها .. كما تبقى مواجهات الفريقان الفريقين الكبيرين مع بعضهما البعض وتفوق أحدهما على الآخر تمتلك نصيباً من التأثير .. فإذا كانت نيجيريا أحد أبرز الفرق الأفريقية الواصلة لنهائيات كأس العالم، فإن غانا هي الاخرى صاحبة رقم وحصاد افريقي “اربع مرات” يعطيها قامة ومكانة مشابهة لذلك الأرث والتاريخ النيجيري .. مع انحياز لابأس به لصالح ايسيان ورفاقة في مباراة اليوم.على الجانب الآخر تلعب ساحل العاج مع غينيا، ولعل الكثيرين يتفقون معنا بأن منتخب كوت دي فوار، هو الفريق الأكثر حفاظاً على مستواه والقادر على تعديل تكتيك مبارياته، ويمتلك رصيداً ضخماً من الاحتياط الذي لايقل كفاءة عن اللاعبين الاساسيين ناهيك عن وجود لاعبين عمالقة وهدافين من سلالة دروجبا.مباراتي اليوم، لاتقبل انصاف الحلول، ولاتسمح باقتسام كعكعة ونقاط المباراة فالحسم واجب والتجاوز أهم السبل لبلوغ الغاية المنشودة.غانا مع توفر حظوظها، تعتبر هذه البطولة المقامة على ارضها هدية من السماء لمعادلة الرقم القياسي الفرعوني بخمس مرات .. وهي التشكيلة الوحيدة في البطولة الأفريقية الحالية ليس بامتلاكها للعلامة الكاملة في الدور الأول، ويضاف إليه أنها صاحبة النسق المتصاعد في مبارياتها التمهيدية .. فالملاحظ ان غانا عندما بدأت رحلة بحثها عن لقبها الخامس قدمت ثلاث مباريات بمستوى متفوق من مباراة لاخرى .. وستظهر غانا في الأدوار التي تبدأ الدفاع عنها من اليوم بمظهر ومستوى أفضل من ادوارها التمهيدية لذلك فالحاجة والضرورة أكثر الحاحاً لاصحاب الأرض بالفوز والتقدم خطوة للنهائيات.على أن جيل “دروجبا وبعد ضياع الكأس الأفريقية الأخيرة من بين أنامله ورفاقه، يكاد يكون أكثر احترازاً ويقظة لتعويض البطولة السابقة التي خسر نهائياتها بضربة ترجيحية ضائعة من دروجبا.لكن هذا النجم الايفواري الخلوق بمساعدة طاقم بلاده “ربما” لن يحصلوا على حالة تعويض أفضل لما هم عليه .. ويتفق الكثيرون أن ساحل العاج هذا العام هو الأفضل جمالياً، مما سواه بمن فيهم حامل اللقب واصحاب الضيافة.فهل تفوز غانا .. وتتقدم كوت دي فوار طالما بقيت خطوتان فقط لاختطاف كأس أمم قارة سمراء.بكره نشوف
منتخب غانا
منتخب ساحل العاج