هيلاري كلينتون تتحدث خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى الإقليمي لآسيان
بوكيت (تايلاند) / 14 أكتوبر رويترز:أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الخميس أن كوريا الشمالية لم يعد لها أصدقاء يحمونها من مطالبة المجتمع الدولي بإنهاء أنشطتها النووية. وأشارت إلى أن دولا كثيرة أبلغت وفدا كوريا شماليا على مستوى منخفض في المحادثات الإقليمية التي جرت في تايلاند أنها تشعر بالقلق من سلوك بيونج يانج «الاستفزازي» الأخير الذي تضمن إجراء تجارب نووية وصاروخية. وأوضحت في مؤتمر صحفي أن متابعة كوريا الشمالية لطموحاتها النووية ستؤدي إلى اندلاع سباق تسلح نووي في شمال آسيا وهو احد المناطق النشطة في العالم ويمثل سدس الاقتصاد العالمي ككل. وقالت على هامش المنتدى الإقليمي لآسيان في منتجع جزيرة بوكيت بتايلاند «يعرف شركاؤنا في المنطقة إن وجود كوريا شمالية نووية سيكون له عواقب واسعة النطاق على المستقبل الأمني في شمال شرق آسيا... وهذا لن يخدم مصالح أية دولة.» وقالت «لا يوجد مخرج أمام كوريا الشمالية ولم يعد لديها أصدقاء يحمونها من جهود المجتمع الدولي للتحرك نحو نزع سلاحها النووي.» مشيرة إلى أن وفد كوريا الشمالية لم يبد أية علامة على أن بلاده مهتمة بإنهاء برنامجها النووي الذي احتل مركز الصدارة في محادثات يوم أمس الخميس. وفي رد على تصريحاتها قالت كوريا الشمالية إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فظة وتفتقر إلى المهارة وذلك ردا على وصف كلينتون لبيونج يانج بأنها تتصرف كطفل عنيد. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية قوله إن تعليقاتها «تظهر أنها غير ذكية على الإطلاق». وقالت الوكالة «أحيانا تبدو كتلميذة في الابتدائية وأحيانا كواحدة من أصحاب المعاشات في جولة للتسوق.» وقالت كلينتون في كلمة ألقتها أمام وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من آسيا وأوروبا أن الولايات المتحدة ستمضي في العمل بكل السبل لإقناع كوريا الشمالية بإنهاء برنامجها النووي وتطبيع علاقاتها مع العالم. وأضافت «يمكن للمنتدى الإقليمي لآسيان أن يلعب دورا مهما في تحقيق هذه النتيجة والاستمرار في العمل بهمة لتنفيذ القرار رقم 1874» مشيرة إلى قرار مجلس الأمن الذي صدر بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية في 25 مايو أيار الماضي. وأعطت كلينتون لبيونج يانج فرصة الاختيار بين فرض المزيد من العقوبات إذا رفضت وقف نشاطاتها النووية وبين مجموعة من المكاسب إذا قبلت. وأفادت كلينتون «التطبيع الكامل للعلاقات وإقامة نظام سلمي دائم وتقديم مساعدات كبيرة في مجال الطاقة والاقتصاد كلها أمور ممكنة مقابل نزع السلاح النووي بشكل كامل يمكن التحقق منه.» ومن ناحيته وصف ري هيونج سيك المدير العام لوزارة الخارجية الكورية الشمالية للصحفيين هذه الحوافز بأنها «هراء». وفي إشارة إلى بدء تأثير العقوبات قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» أمس إن ايطاليا عرقلت بيع يختين فاخرين إلى كوريا الشمالية يعتقد أنهما كانا سيرسلان إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل. وقال مسؤولون تايلانديون إنه صدر بيان ختامي عن الاجتماع في وقت متأخر من يوم أمس الخميس بعد خلاف مع وفد كوريا الشمالية بشأن الصياغة. وأشار البيان إلى أن وزراء من عدة دول أدانوا التجربة النووية الأخيرة وإطلاق الصواريخ ودعوا إلى التنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة ضد كوريا الشمالية.وانحت كوريا الشمالية في البيان باللائمة على الولايات المتحدة في تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وتوصل خبراء كثيرون في شؤون كوريا الشمالية إلى نتيجة من الشغب الذي تثيره هذه الدولة بأن بيونج يانج تريد أن يتم الاعتراف بها كدولة أسلحة نووية ولن تقوم بإنهاء نشاطها النووي.