معالم وآثار
شحات أو قورينا مدينة تاريخية أسسها الإغريق في الجبل الأخضر في أقصى شمال شرق ليبيا ، وتعتبر شحات ثاني كبرى مدن الجبل الأخضر شعبية بعد مدينة البيضاء . واسمها التاريخي هو الذي منح منطقة شرق ليبيا اسم سيرينايكا أو سيرين قورينا. تعد شحات من أجمل مدن ليبيا تاريخا وحضارة بل وأصبحت من أجمل عشر مدن في العالم العربي حيث تحتل المرتبة الثالثة. وتذكر أسطورة إغريقية ان اسم “سيرين” جاء من اسم حورية شاهدها أبولو وهي تقتل أسداً بيديها. في حين يزعم فريق آخر أن تسمية “شحات” أطلقت عليها بسبب شح المياه حيث تدوال العرب هذه التسمية أسست في حدود سنة 631 ق. م عن طريق بعض المغامرين الإغريق وكان باتوس أول حاكم للمدينة ولمدة 40 سنة. وشهدت أوج ازدهارها من نشاط زراعي وتجاري في القرن الرابع قبل الميلاد.تبعت إداريا كل الامبراطوريات التي تعاقبت على حكم شمال ليبيا من الجمهوريين سنة 414 ق م إلى الإسكندر الأكبر والحكام الإغريق سنة 332 إلى الرومان 96 ق م إلى البيزنطيين 324 م إلى الفتح الاسلامي 635 م.تتميز المدينة بالحمامات اليونانية ومعبد (زيوس) الفخم ومعبد أبولو وغيره من المعابد والاغورا ومجلس الشورى، وقلعة الاكرابوليس. العهد الروماني أدخل بعض التحويرات على المباني اليونانية وشيد الكثير من المباني الجديدة ومنها الحمامات الرومانية والمسرح ورواق هرقل والكثير من المعابد والنصب، والسور الخارجي الذي بني في القرنين الأول والثاني للميلاد، كما يوجد العديد من الكنائس التي تعود للعهد البيزنطي.ذكرت شحات (قورينة) في النسخة العربية من الإنجيل باسم القيروان: مرقس 15-21 “فسخّروا رجلا مجتازاً كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه”. كما ذكرت في التوراة في سفر المكابيين.