غضون
- أحدث قضية مخدرات منظورة أمام القضاء أصحابها هم” 13” إيرانياً يعتزمون نقل 3 أطنان حشيش إلى اليمن على ظهر قارب اسمه “ الحسيب” ولا تستغربوا من اسم ذلك القارب .. الحسيب.. فبعض الباكستانيين ضبطهم الأمن السعودي وهم يحملون القرآن في مصاحف مظهرها غاية في الجمال وتبين أن أجوافها أخليت من السور وحشيت بالمخدرات .. فالإرهابيون وتجار المخدرات يجدون أن استخدام المقدسات الدينية مفيد لتسهيل مهامهم وتحقيق الأهداف والثروة، وهم أسوأ من اللصوص الذين يبسملون عندما يفتحون الأقفال ويدخلون الأبواب. وشيوخ تنظيم القاعدة وما يتفرع عنها أفتوا لأصحابهم أنه يجوز لهم شرعاً الاتجار بالمخدرات إذا كانت هذه التجارة ستؤدي إلى بيع المخدرات للكفار لإفساد شبابهم وللحصول على المال و بالمال يتم شراء السلاح وبالسلاح يجاهد المجاهدون ويقتلون الكفار والمرتدين والموالين للصليبيين.- الثلاثة الأطنان حشيش التي حاول المهربون الإيرانيون نقلها إلى اليمن على ظهر “ الحسيب” لم تصل لأن تجارتهم بارت وهي في عرض البحر..لكن مهربون إيرانيون وباكستانيون ويمنيون يفوزون بتلك التجارة أحياناً.. وعموماً الأخبار التي مصادرها الشرطة عن تهريب المخدرات إلى اليمن كثيرة ومتواترة ومقلقة.. والأمر الباعث عن القلق الكبير هو ما يقال عن هذه التجارة وهو أن البضاعة التي تصادر والكميات التي تتلف والتجار الذين تحبط الشرطة أعمالهم أقل مما يصل إلى السوق بأمان ويروج بين الشباب والكبارِ أيضاً.فنون هذه التجارة كثرت وتعقدت حيث تستخدم شتى الوسائل لإدخال المخدرات إلى البلد.. القوارب.. حاويات الأجهزة الكهربائية والملابس والكتب والمصاحف وأصناف المخدرات كثرت أيضاً حيث يقال أن هناك الحشيش والهرويين والحبوب المجففة وغيرها .. ويقال أيضاً أن بعض الأدوية العادية تتحول على أيدي الشباب إلى ما يشبه المخدرات والكيوف.- لا يكفي أن تترصد مهربي المخدرات ولا تكفي محاكمة ومعاقبة الذين يفضح الله أمرهم ويقعون في شر أعمالهم أو في قبضة رجال الأمن وسلطات الجمارك والخفر.. بل ينبغي أن تمتد عملية مكافحة المخدرات إلى الذين ينجون بفعلتهم.. وقد قال لي مرة مسؤول حكومي أن بعض التجارات والعمارات والشركات الجيدة في البلد من المحتمل أن تكون أحدى مظاهر غسيل الأموال .. أي أن ِأولئك الفقراء الذين يصبحون فجأة من أصحاب الرساميل الكبيرة قد يكون مصدر ثرائهم الفاحش هذه المخدرات التي يهدمون بها بيوت الناس ويبنون من عائداتها أبراجاً وشركات.. لا نحرض على أحد. لكننا نرى ضرورة تتبع مصادر الثروة للذين يمسون فقراء ويصبحون أثرياء.
