مهرجان إب السياحي
د . زينب حزام أقيم في أوائل شهر أغسطس الجاري مهرجان إب السياحي، حيث قدم في هذا المهرجان أعمال فنية ومسرحية ورقصات شعبية نالت إعجاب الجمهور ، و برزت في هذه الأعمال الفنية العادات والتقاليد اليمنية وتعتبر إب الخضراء أكثر المدن اليمنية التي تستهوي الزائر نظراً لأصالتها وروعة مناظرها الطبيعية ولما تمتاز به من فن معماري فريد .. هذا بالإضافة إلى ما عرف به أهل اليمن من الصفات الحميدة مثل حسن المعاملة وإكرام الضيف.. كما يجذب الزائر لمدينة إب جمال الطبيعة وحدائقها المعلقة والمساكن المبنية فوق المدرجات الخضراء التي تعود إلى 2000 سنة . وفي مدينة إب الخضراء العديد من المواقع السياحية والمدن التاريخية والمناطق الأثرية وفيها الحرف اليدوية والصناعات الخفيفة. [c1]المدرجات الخضراء [/c]أهم ما يجذب السائح في مدينة إب الخضراء تلك المدرجات الخضراء المزينة بأشجار الرمان والتفاح والأزهار والورود النادرة التي لا يمكن رؤيتها إلا في هذه المدينة الخضراء . كما أن ما يجذب السياح الأجانب في أسواق إب الشعبية هي التحف المصنوعة من الخشب النادر إضافة إلى الأقمشة الحريرية والقطنية المطرزة بالحرير الملون والتي تباع بأسعار رمزية تهدف إلى تشجيع السياحة في إب الخضراء.لقد أبدع في تشيد المدرجات الخضراء والحدائق المعلقة في إب الفنان اليمني المبدع الذي شيد القصور والقلاع والمنازل المزينة بالزخارف النباتية والنقوش المتداخلة بصورة تدعو إلى الإعجاب بدقة نقوشها وجمالها وتناسقها.[c1]الفن المعماري في إب [/c]إن التقدم الذي شهده الفن المعماري في مدينة إب الخضراء وشوارعها المكسوة بالنافورات والأشجار يدعو إلى تشجيع الاستثمار السياحي فيها وهي تعتبر آية في الجمال الذي لا يمكن أن تشاهده إلا في المناطق الخضراء. ومدينة إب من أجمل المدن اليمنية المتميزة بجمالها الطبيعي الخلاب وطقسها الدافئ في الشتاء والصيف، وحضارة هذه المدينة ذات القيمة التاريخية الاقتصادية والأهمية السياحية يجب حمايتها والمحافظة على المواقع الأثرية فيها. [c1]نهضة عمرانية [/c]شهدت مدينة إب نهضة معمارية وذلك ببناء المدارس والجامعات والمعاهد الفنية والمكتبات العامة والمسرح الوطني ، وتشجيع السياحة وبناء الفنادق السياحية والترحيب بزوار المدينة من اليمنيين والعرب والأجانب وتوفير الحماية الأمنية لهم ، والاستفادة من جمال الطبيعة فهي بلاد الجمال وفيها تقع مدينة العدين التي تم تأسيسها في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي كمركز للمدينة الاسماعلية والعدين منطقة اشتهرت بزراعة البن اليمني الذي نال شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم وقد ارتبط ذكر العدين بجمال الطبيعة فيها والأغاني الشعبية اليمنية كثيراً ما تردد ذكر العدين. [c1]إنعاش السياحة [/c]تولي الدولة اليمنية اهتماماً كبيراً للمدن السياحية ومنها مدينة إب السياحية وتشجيع الاستثمار السياحي ومنها بناء الفنادق والمنتجعات السياحية حتى يتمكن السائح الزائر لهذه المدينة من الحصول على السكن الآمن المناسب ، كما تقدم الدولة اليمنية الحماية الأمنية للسائح وتشجيعه على زيارة المواقع السياحية في اليمن والتعرف على الحضارة اليمنية وتاريخ اليمن العريق . [c1]الأسواق الشعبية [/c]تشهد مديريات إب العديد من الأسواق الشعبية التي تقام على مدى أيام الأسبوع .. ويجد الزائر لهذه المدينة الخير الوفير من المحاصيل الزراعية النقدية والحبوب والفواكه التي تزرع في القيعان والحقول الخصبة ، كما يجد الأقمشة الحريرية المطرزة بالألوان الزاهية التي ترسمها أيادي النساء في هذه المدينة والتحف التي تزينها النقوش والرسومات التي تعكس جمال هذه المدينة الخضراء.[c1]أرجاء... وآثار [/c]في مدينة إب الخضراء مواقع أثرية تعود إلى العصور الحميرية القديمة والحقب المتعاقبة حيث تشهر بالعديد من القلاع التاريخية والحصون الأثرية ونقوشها الحميرية التي تملأ المحيط المجاور للحصن الواقع في أعلى الجبال الخضراء لهذه المدينة.. بالإضافة إلى مسجدها الأثري القديم... كما لهذه المدينة السياحية سور من بقايا الدولة الحميرية ما زال باقياً حتى يومنا هذا وبه العديد من النقوش الحميرية ، كما يوجد في هذه المدينة العديد من المساجد ذات الطابع الأثري والتي تلفت نظر الزائر إليها .. ولعل الجزء الأكبر من الإثارة التي يجدها الزائر لهذه المدينة الخضراء بزيارة المواقع السياحية فيها والتي تكمن في رؤية معالمها التي تتكشف أمام ناظريه خالعة عنها هذه الصدفة التي تخفيها عن الأنظار وتعكس مدينة إب الخضراء احتفاظ منازلها التقليدية بالفن المعماري الإسلامي المميز ويلحظ المرء لمسات من الحداثة واضحة في تصاميم الطرقات والمرافق العامة.