إنه لمن المؤسف جداً أن نظل نسمع ونشاهد والجهات المختصة من حولنا ما يجري من أعمال يمكن أن نطلق عليها (الفعل الفاضح) يقوم بها بعض العناصر المتطرفة ضد صحفيي وكتاب صحيفة (14 أكتوبر) ورئيس تحريرها رئيس مجلس إدارتها الأستاذ احمد الحبيشي على مرأى ومسمع من الجميع وهي أمور تعد غير مألوف ولا يقبل بها عاقل وتمثل بحد ذاتها جريمة يجب معاقبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.واعتقد ان الجريمة ليست شرطاً أن تكون قتلاً او ضرباً او سرقة بل هي أولاً وأخيراً فعل يخالف قوانين المجتمع واعتداء على حقوق الآخرين ومصادرة آرائهم، وهذا ما حدث في عدن من أعمال وحملات مسعورة قامت بها ولاتزال فئة ضالة ومتطرفة خارجة على النظام والقانون.فقد وصل بهم الأمر دون حياء أو خجل إلى استخدام منابر المساجد للتحريض وتشويه سمعة الآخرين وبث سموم ثقافة التطرف والغلو بقصد التشهير وتكميم الأفواه وتقييد الحريات ومصادرة الرأي وغير ذلك من الأفعال الخارجة على المبادئ والقيم الإسلامية السمحاء. وتلك التصرفات لن تثني الصحيفة عن أداء دورها التنويري ورسالتها النبيلة في تناول الحقيقة وكشف النوايا الخبيثة.ومن هذا المنطلق أجد انه من الأهمية بمكان الاسراع في ردع وضبط هؤلاء المتطرفين من عناصر الضلال والتضليل وتطبيق القانون النافذ ضد كل من يثبت تورطه في ممارسة هذه الجريمة.ويبقى لنا ان نتساءل من هو صاحب المصلحة في النشر والترويج لثقافة الكراهية وبث الاحقاد بين أبناء الوطن الواحد؟اعتقد ومعي الجميع ان من يقوم بتلك الأفعال الفاضحة ليس الا حاقد وجاحد ومصاب بفقر حاد في الضمير والإيمان أو أنه قد مسه نوع من أنواع الجنون، وبذلك فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
لعناصر الضلال والتضليل .. فاقد الشيء لا يعطيه
أخبار متعلقة