عمان
مسقط / متابعات :تجاوزت السياحة الدولية لعام 2007 التوقعات وسجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 900 مليون سائح. تؤكد النتائج واقع استمرارية النمو خلال السنوات الماضية، وكذلك قدرة القطاع على التغلب على العوامل الخارجية. حظي هذا التطور بتأييد عالمي قوي، كما شهد أطول فترة ممكنة من النمو المتواصل لأكثر من عقدين.وفي هذا الخصوص قال أسامة بن كريم الحرمي مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والإعلام في الطيران العماني من أنه وفقا لآخر المؤشرات التي أعلنتها منظمة السياحة العالمية (UNWTO) ومقرها مدريد، فقد ارتفع معدل السائحين بنسبة تزيد عن 6٪ في عام 2007 ليبلغ 898 مليون مقارنة بعام .2006 ويقول فرانسيسكو فرانجيالي، أمين عام منظمة السياحة العالمية » يتوقف النمو الاقتصادي والسياحي على الأسواق الجديدة والاقتصاديات النامية، وفي الوقت الذي تبقى فيه الأسواق القائمة هي الوجهات الرائدة في العالم، فان سرعة نمو الأسواق الجديدة تؤكد رسالة منظمة السياحة العالمية فيما يتعلق بالاحتمالات السياحية الواعدة في الدول النامية.من العدد الاضافي للسائحين عن عام 2006 على مستوى العالم والبالغ 52 مليون سائح حسبما أفاد، فقد استقبلت أوروبا 19 مليونا وآسيا والباسيفيكي 17 مليونا أما الأمريكيتان فقد ارتفع العدد بحوالي 6 ملايين وإفريقيا 3 ملايين والشرق الأوسط 5 ملايين. سجلت جميع المناطق زيادات فوق المتوسط والتي استمرت لفترة طويلة، حيث حقق الشرق الأوسط أعلى نسبة زيادة اقليمية بمعدل 13٪ يليه آسيا والباسيفيكي بمعدل 10٪ وإفريقيا 8٪ والأمريكيتان 5٪ وأوربا 4٪.قال فرانجيالي إن الشرق الأوسط استقطب 46 مليون سائح دولي واستمر محققا نجاحا سياحيا هاما لهذا العقد حتى الآن، ذلك على الرغم من استمرار التوترات والتهديدات، مؤكدا من أن المنطقة آخذة في الظهور كواحدة من أقوى الوجهات السياحية مع تصاعد أعداد الزائرين بصورة أسرع من أي منطقة أخرى في العالم.ونوه الحرمي الى أنه وحسب التقرير فقد شهد الناتج المحلى العالمي أطول فترة من النمو المستدام لمدة 25 عاما مع معدل يتجاوز 5٪ منذ عام .2004 تتصدر الأسواق الجديدة والاقتصاديات النامية الناتج المحلي الاجمالي العالمي للجزء الأكبر من هذا العقد. ان ذلك كما أضاف، يرتبط أيضا بسلوكياتها كوجهات سياحية جديدة والتي يصل معدل نموها في المتوسط الى أكثر من ضعف معدل نمو الوجهات ذات الدخل المرتفع. وقال الحرمي انه في عام ،2008 لا تزال الثقة عالية حسبما أورد التقريرعلى الرغم من امكانية تدهور هذه التوقعات. لقد أظهرت الاقتصاديات في جميع أنحاء العالم بعض التقلبات وأدى ذلك الى اضعاف الثقة في بعض الأسواق بسبب وجود شكوك حول مشكلات الرهن العقاري والتوقعات الاقتصادية وعلى الأخص في الولايات المتحدة، جنبا الى جنب مع الاختلالات العالمية وارتفاع أسعار النفط. قد تتأثر السياحة الدولية بهذه التغيرات العالمية كما أورد التقرير. ومع ذلك واستنادا الى التجربة السابقة فقد أثبت هذا القطاع مرونة، وبالنظر الى الأوضاع الحالية، فان منظمة السياحة العالمية لا تتوقع أن يتوقف هذا النمو.من جانب آخر استعرض مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والاعلام في الطيران العماني نتائج دراسة معايير الفنادق التي صدرت عن احد كبريات بيوت الاستشارات المالية العالمية وهي شركة ديلويت للتحليلات والاستشارات المالية، حيث قالت من أن الصناعة الفندقية في منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعد الأسرع نموا على مستوى العالم، وأنه ماعدا وسط وجنوب أمريكا التي شهدت انجازا قويا، فقد حققت منطقة الشرق الأوسط معدل نمو في ايرادات الغرف بلغ 17٪ متجاوزا بذلك كلا من آسيا والباسفيكي وأوروبا. أيضا تضاعف معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط للسنة الرابعة على التوالي. متوسط معدلات الغرف كان هو العنصر الرئيسي، حيث زاد بمعدل 11,4٪ ووصل الى 151 دولارا أمريكيا بينما ارتفعت نسبة الاشغال بمعدل 5٪ وأصبحت 71,6٪ .على مستوى الشرق الأوسط فقد كان هناك تباين كبير في الأداء، الا أن كل من سلطنة عمان والأردن ومصر، وبعد حدوث انخفاض طفيف في ايرادات الغرف في عام ،2006 فقد حققت نجاحا حقيقيا في عام .2007في السلطنة حسبما أورد التقرير، استمر الازدهار السياحي خلال عام 2007 حيث تزايد الطلب على الغرف الفندقية ليزيد عن العرض. فقفزت ايرادات الغرفة بمعدل 52٪ لتصل الى 152 دولارا أمريكيا مما أدى الى حصول هذه الوجهة السياحية الرائعة للسلطنة على لقب أقوى الأسواق نموا في الشرق الأوسط. اتجهت البلاد بقوة الى الاستثمارات السياحية طويلة المدى، والتي تتضمن تطوير البنية الأساسية السياحية. من المتوقع أن تتضاعف الطاقة الاستيعابية للغرف بحلول عام ،2012 وهناك العديد من المشاريع التنموية السياحية المتنوعة كما قال التقرير قيد الانشاء وتتضمن الفنادق والموانئ البحرية ومراكز التسوق وملاعب الجولف والمعارض.بينما كانت السلطنة ومصر هما الفائزتان في ارتفاع معدلات النمو، فان دبي، ولم يكن ذلك مستغربا، قد استمرت في تحقيق أعلى نسبة اشغال وأعلى معدل ايرادات للغرفة بنسبة 84,2٪ و283 دولارا أمريكيا. على الرغم من ذلك، فلم تحظ كل دولة في منطقة الشرق الأوسط بعام مزدهر، فقد انخفضت معدلات ايرادات الغرفة في بيروت بنسبة 27,5٪ أو 47 دولارا في عام .2007 ومع استمرار عدم الاستقرار السياسي الذي يمثل تحديا كبيرا لصناعة السياحة، وكنتيجة لذلك، فان عددا من الفنادق المزمع افتتاحها في بيروت قد تأجلت. و أشار الحرمي الى أن لورنا كلارك، المديرة التنفيذية للمعايير الفندقية بشركة ديلويت قد علقت قائلة، إنه في منطقة الشرق الأوسط نمت معدلات ايرادات الغرف بصورة أسرع في عام 2007 مقارنة بعام 2006 وبنسبة 2,4٪. وان ذلك يعد انجازا كبيرا للمنطقة وذلك على الرغم من المدخلات الكبيرة في سوق السياحة. ومع استمرار هذا المستوى من الاستثمارات في البنية الأساسية والحملات التسويقية، فان السياحة في منطقة الشرق الأوسط تبدو واعدة في العام القادم.ويضيف روب أوهانلون، وهو شريك في مجال السياحة والضيافة والترفيه بشركة ديلويت الشرق الأوسط قائلا، لقد بلغت معدلات النمو في فنادق الشرق الأوسط الى مستوى يعد حلما بالنسبة لباقي الفنادق في أجزاء أخرى من العالم. ففي مسقط على سبيل المثال، ارتفع معدل ايرادات الغرفة بنسبة 52,8٪ وحققت دبي نسبة اشغال قدرها 85٪. ان هذا الانجاز الفندقي المذهل من المتوقع أن يستمر، ويرى المحللون أن ايرادات السفر والسياحة السنوية يمكن أن تزيد بنسبة 90٪ خلال السنوات العشر القادمة، ومع انشاء العديد من المشروعات العملاقة فان عام 2008 يمكن أن يكون عاما مذهلا.أكد مدير دائرة الاتصالات التنفيذية والاعلام في الطيران العماني على أن دراسة المعايير الفندقية التي تنفذها شركة ديلويت العالمية الرائدة، تعد من أهم الدراسات التسويقية دون منازع لرصد الأداء الفندقي خارج أمريكا الشمالية موفرة بذلك معلومات شاملة عن التوجهات التي تشكل الصناعة الفندقية على مستوى العالم. في الوقت الحالي، فان الشركة تقوم بمتابعة حركة 485 سوقا في 140 دولة بصفة يومية وشهرية. يتم جمع البيانات من أكثر من 7800 فندق، واضعة الشركة بذلك أكبر قاعدة بيانات عالمية عن الأداء الفندقي. ان ذلك حسبما أشار يوفر المعلومات الفعلية والدقيقة للمستثمرين ورجال الأعمال لادارة أعمالهم التجارية بنجاح. ان مدى عمق وشمولية دارسة المعايير الفندقية التي تقدمه شركة ديلويت العالمية منقطع النظير، حيث إنها وفرت مصدرا متفردا ودقيقا وموثوقا به للمعلومات منذ أكثر من 10 سنوات.