انتقد ضمنا تبني البرلمان العراقي قانون الأقاليم الفدرالي
واشنطن/ بغداد/ وكالات:قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن العنف الحالي الذي يعرفه العراق لا يمكن اختصاره بتمرد تغذيه إيران رغم إبدائه قلقا مما أسماه تدخلها بالشؤون العراقية.وقال بوش في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية فوكس نيوز إن "العدو معقد أكثر من هذا الأمر".كما رفض الرئيس الأميركي تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي، لأنه سيتسبب "بفوضى" أكبر من التي تشهدها البلاد حاليا.وقال إن ذلك "سيخلف ليس فقط وضعا من شأنه أن يجعل السُنة والدول السنية والمتطرفين السنة يتناحرون مع الراديكاليين الشيعة بل إن الأكراد سيخلقون مشاكل مع تركيا وسوريا".وجاءت تصريحات بوش حول الحكم الذاتي بعد تبني البرلمان العراقي الأربعاء الماضي قانون الأقاليم في جلسة قاطعها التيار الصدري وحزب الفضيلة والنواب العرب السنة.من جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الحكومة العراقية بحاجة إلى عدة أشهر لنزع سلاح المليشيات, منتقدا طريقة تعامل القوات المتعددة الجنسيات مع الموضوع.وقال المالكي بلقاء مع صحيفة يو آس آي توداي "أبلغنا الأميركيين بأنه لا مانع لدينا من استهداف خلايا عناصر جيش المهدي داخل مدينة الصدر.. لكن الطريقة التي تفكر فيها القوات المتعددة الجنسيات بمواجهة هذه القضية ستدمر المدينة بأكملها".وقد تواصلت وتيرة العنف بالعراق مودية بحياة نحو 50 شخصا خصوصا ببغداد والصويرة، في حين أعلنت الشرطة العثور على 67 جثة بمناطق متفرقة من العاصمة. على صعيد آخر وافق القاضي في محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس الثلاثاء على طلب تقدم به أحد محامي الدفاع يسمح بعودة محاميه إلى المحكمة خلال الجلسة التي حث فيها صدام العراقيين مجددا على تجنب نشوب حرب طائفية. وبعد أن عزلت الحكومة القاضي السابق قاطع محامو صدام الإجراءات منذ منتصف سبتمبر التي استمرت بحضور محامين عينتهم المحكمة.وقال سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي السابق ابان حكم صدام والمتهم معه في القضية للقاضي محمد العريبي "سيادة القاضي لقد تحدثنا مع محامينا وابلغونا عن رغبتهم بالحضور". ووافق العريبي الذي تم اختياره لرئاسة المحكمة بعد أن عزلت الحكومة القاضي السابق لقوله ان صدام ليس دكتاتورا على الطلب.صدام الذي توقع "النصر" على المحتلين الأمريكيين وحث الشعب العراقي على توحيد صفوفه لطرد القوات الأمريكية من العراق في خطاب مفتوح مطلع هذا الأسبوع تحدث مجددا عن العنف الطائفي المتفاقم في العراق.ومضى يقول "نحن كعراقيين شعب واحد ولا أحد يشك في هذا حتى الجالسين في هذه القاعة.. الجهة التي لها مصلحة التفريق بين هذا الشعب هي الصهيونية والجهة التي تبحث عن الانفصال". ويأتي هذا بعد يوم من الدعوة التي وجهها صدام إلى الشعب العراقي يدعوه فيها إلى "المقاومة ضد الغزاة حق وواجب لكنني أحض إخوتي في المقاومة الشريفة والشعب العراقي العظيم على أن يتوخوا العدل والنزاهة". وحض العراقيين على "مسامحة من أراق دمآء أبنائهم وإخوتهم بمن في ذلك ابنا صدام حسين" في إشارة إلى عدي وقصي اللذين قتلا في العام 2003 في غارة أمريكية.وأدلى مزارعون أكراد مسنون بشهادات قالوا فيها ان طائرات قصفت قراهم الجبلية في حملة عسكرية جرت في الثمانينات.ويقول ممثلو ادعاء إن 180 الف كردي قتلوا وسويت آلاف القرى بالأرض خلال حملة الانفال في منطقة كردستان بشمال العراق. وروى مطلب محمد سلمان الذي ارتدى الملابس الكردية التقليدية كيف دمرت قريته قبل أن ترسله القوات مع آخرين إلى معتقل لمدة ستة أشهر حيث عذب الحراس بعض السجناء بتعليقهم من أعمدة كهرباء وضربهم. وأضاف أن زوجته وابنيه وثلاثة من اخوته قتلوا.إلى ذلك قتل مسلح بالرصاص شقيق رئيس هيئة الادعاء في قضية الأنفال في أحدث واقعة قتل تتصل بمسؤول في محاكمات صدام. وحضر منقذ الفرعون رئيس الادعاء جلسة امس الثلاثاء. وقالت بعض الجماعات الحقوقية الدولية إن العنف بين الأقلية السنية التي ينتمي لها صدام والاغلبية الشيعية والحركة المسلحة التي لا تهدأ التي يقودها السنة تجعل من المستحيل اجراء محاكمة عادلة.