ساركوزي
بروكسل/14 أكتوبر/ايمانويل جاري واندرياس مويزر: حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الزعماء الأوروبيين أمس الجمعة على توحيد الصف بشأن الإصلاحات المتعلقة بالنظام المالي العالمي قبيل قمة عالمية الأسبوع المقبل. وجاءت هذه الدعوة في أعقاب دلائل على خلافات بين باريس وبرلين بشأن درجة التعاون المطلوبة. ومن المقرر أن يصر زعماء الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل على أن تطلق قمة واشنطن إصلاحات سريعة لمنع اندلاع جديد لأزمة الائتمان التي هزت الاقتصاد العالمي. وتحظى باريس بتأييد واسع داخل الاتحاد الذي يضم 27 دولة على مقترحاتها ومنها تعزيز دور صندوق النقد الدولي لكن ألمانيا تقاوم الدعوات الفرنسية بشأن تعاون أوثق في السياسة الاقتصادية. وقال ساركوزي قبيل الاجتماع «أوروبا يجب أن يكون لها صوت. ومن أجل ذلك يجب أن توحد طموحها ورؤيتها.»، وأضاف «في مواجهة الأزمة الاقتصادية القادمة يصبح تنسيق سياساتنا الاقتصادية التزاما حيويا.» ودعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الذي حث مثل ساركوزي على إصلاح الهيئات المالية العالمية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية حكومات العالم أن تتخذ مزيدا من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد بعد خفض الفائدة. وقال براون للصحفيين «العمل المنسق بشأن أسعار الفائدة يجب أن يستكمل بالعمل على السياسة المالية.» وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انها تشعر بتفاؤل بشأن إمكانية اتفاق زعماء الاتحاد على خط مشترك في محادثات بروكسل. ولكن في بادرة على الخلافات الوطنية انتقد وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي جان بيير جواييه ألمانيا لاعتراضها في وقت سابق هذا الأسبوع على دعوة فرنسا لرد دولي منسق على التحديات الاقتصادية. وقال جواييه لمحطة إذاعة فرنسية «أعتقد ان الرأي العام في أوروبا يتوقع تنسيقا وموقفا موحدا... السلوكيات الوطنية وغير المنسقة ليست حلا جيدا.» ولا تريد ألمانيا الإشارة إلى أي شيء قد يفسر على انه حكومة اقتصادية أوروبية دائمة وهو ما دعا إليه ساركوزي وترى أن ذلك يمثل تهديدا لاستقلالية البنك المركزي الأوروبي. والبنك المركزي الأوروبي مسئول عن ضمان استقرار الأسعار في دول منطقة اليورو وعددها 15 دولة. وتحرص فرنسا على أن يكون لأوروبا صوتا مسموعا على الساحة الدولية معتقدة أن الأزمة المالية التي بدأت في الأسواق الأمريكية أضعفت الولايات المتحدة ووفرت فرصة لدول الاتحاد لتعزيز نفوذها.