ساركوزي يثير بلبلة بشأن خطة هدنة في غزة
الرياض/باريس/14 أكتوبر/رويترز: اتهمت منظمة المؤتمر الإسلامي إسرائيل أمس الأربعاء بارتكاب جرائم حرب في هجومها على غزة وقالت أنها يجب أن تمثل أمام محكمة دولية بعدما قتلت قذائف دباباتها 42 فلسطينيا عند مدرسة تابعة للأمم المتحدة. وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان اوغلو في بيان «هذه جريمة وحشية وجريمة حرب واضحة إلى جانب الهجمات الأخرى ويتعين ألا يفلت مرتكبوها من محاكمة دولية». وتمثل المنظمة التي تضم 57 دولة وتتخذ من جدة مقرا لها ما يزيد على مليار مسلم. وأقرت إسرائيل بضرب مدرسة تديرها وكالة لإغاثة اللاجئين تابعة للأمم المتحدة حيث كان مئات الأشخاص يلتمسون المأوى أمس الأول الثلاثاء. وقال مسعفون أن 42 شخصا قتلوا. وأستشهد نحو 700 فلسطيني في القتال. وطبقا لأرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من ربع الشهداء الفلسطينيين من الأطفال والنساء.على صعيد أخر أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأربعاء أن إسرائيل قبلت خطة هدنة في غزة طرحتها مصر لكن مكتبه قال في وقت لاحق انه كان فقط يرحب برد فعل إسرائيل المعلن في وقت سابق على الاقتراح. وقالت مصر الثلاثاء أنها تقترح وقفا فوريا لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة تتبعه محادثات بشأن اتفاقات حدودية طويلة الأمد وإنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة. وزعمت إسرائيل أنها اعتبرت المحادثات بشأن الاقتراح «إيجابية» لكنها لم تصل إلى حد إعلان قبول الخطة المصرية. وقال بيان صادر عن مكتب ساركوزي «الرئيس سعد بقبول إسرائيل والسلطة الفلسطينية للخطة الفرنسية المصرية التي طرحها الليلة (قبل) الماضية في شرم الشيخ الرئيس (المصري حسني) مبارك». وأضاف «رئيس الدولة يدعو لتنفيذ هذه الخطة بأسرع وقت ممكن لوقف معاناة السكان». ودفع استخدام البيان لكلمة «قبول» إسرائيل للقول بأنها لم تقبل الخطة المصرية وإنها مازالت تجري محادثات بشأن الاقتراح. وقال مسؤول من مكتب ساركوزي في وقت لاحق إن البيان الفرنسي كان مجرد رد فعل على تصريحات إسرائيل الايجابية السابقة بشأن الخطة وانه لا يعلن قبول إسرائيل للاقتراح المصري، وأضاف المسؤول «انه رد فعل على التصريحات الإسرائيلية والفلسطينية».