يدشن دورة «يحي عمر» ويكرم عدداً من المثقفين اليمنيين
صنعاء/ سبأ :أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي دعم وتشجيع الأعمال الإبداعية والثقافية التي تقوم بها المؤسسات الثقافية والأفراد المبدعين بما يعزز من إسهامهم في كل البرامج الإبداعية التي تخدم الثقافة الوطنية وتقديمها بصورتها الناصعة.ولفت وزير الثقافة في الحفل الذي نظمته أمس مؤسسة بيت الشعر اليمني بمناسبة تدشين دورة الشاعر الكبير يحيي عمر اليافعي (نوفمبرـ ديسمبر) واختتام دورة الشاعر إبراهيم الحضراني إلى مكانة الشاعر يحيي عمر اليافعي, وصيته الذائع على المستوى الشعبي في مجال الشعر الغنائي مما أهله لأن يظل حاضرا في ذاكرة الأجيال.واعتبر تدشين هذه الدورة باسمه تكريماً وعرفاناً لدوره الرائد في مجال الشعر الشعبي، مشيدا بدور مؤسسة بيت الشعر اليمني واهتمامها بحركة الشعر والشعراء في اليمن، وقال: إن أهم ما لفت انتباهنا تجاه هذه المؤسسة هو الاهتمام بالشعراء اليمنيين المتميزين , خاصة من الرواد وعمالقة الشعرمن جانبه أشار رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني الدكتور عبد السلام الكبسي إلى ما تمثله قصيدة الشاعر يحيي عمر اليافعي من أهمية على الصعيد الشعر الغنائي الحميني و درامية تجربته الشعرية والحياتية في الواقع والمثال ,داعياً المعنيين بمجال الشعر على المستويين الرسمي والشعبي إلى إعادة الاعتبار لأهم شعراء المشهد الشعري الحميني, وتكريمهم بصفة عامة قديماً ومعاصراً، والتنويه بأهمية ماأنجزه الباحثون اليمنيون وغير اليمنيين على صعيد الجمع والتأليف والتحقيق والتنقيح والقراءة والدرس بالنسبة للشعر الحميني والشعبي.وقال: لقد فطن بيت الشعر اليمني ككيان مؤسسي حقيقي لاعتبارات منهجية، وبدليل إنجازاته، وذلك لأول مرة انطلاقا من رؤيته إلى الإبداع كفعل نخبوي وتعاوني واع وإلى أهمية ما دعاه على سبيل التغيير في المنظور والأفكار والأوليات إلى أهمية ثقافتنا الوطنية كتراث من جهة أولى، وأهميتها من أجل الاختلاف والتميز بإعادة الاعتبار للشعر الحميني كله بنشره جنبا إلى جنب مع الشعر الفصيح في مجلة دمون الصادرة عن البيت.فيما ألقت كلمة الشعراء الشاعرة سماح الشغدري أعربت فيها باسم الشعراء عن الاعتزاز بتكريم هذا العلم من أعلام القصيدة اليمنية يحي عمر الذي دخل بالكلمة نغما ولحنا وغناء قلوب اليمنيين والعرب معا منذ عشرات السنيين.وقالت: هذا الحب هو ثمرة غرسكم أيها الرواد فقد جازفتم وغامرتم ساعة جبن ونكوص الآخرين فكان النجاح حليفكم، نراكم اليوم، ونقدر ونثمن ما حققتموه على صعيد اللغة والشعر الهوية والخصوصية في إطار الإنسانية.فيما قدم الدكتور على صالح الخلاقي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة عدن, نبذة من سيرة الراحل الشاعر الكبير يحيي عمراليافعي المكنى أبو معجب ، وبعض الجوانب المتعلقة بحياته وسيرته الشعرية والأدبية والإبداعية التي تناولها الخلاقي في دراسة شملت حياته وأشعاره , والتي أخرجها في كتاب حمل عنوان شل العجب .. شل الدان وهو الكتاب الذي وزع على الحضور في الفعالية.وأعلن خلال الحفل انطلاق دورة الشاعر يحيي عمر اليافعي ، واختتام دورة الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني وتكريمه ومنحه درع بيت الشعر اليمني الذي تسلمته نيابة عنه ابنته بلقيس الحضراني.وقال بيان البيت الذي القاه الشاعر عبد الإله الضباعي : نمنح الشاعر الكبير إبراهيم الحضراني درع البيت نيابة عن الأجيال الشعرية الطلائعية التي تؤكد رياديته منذ أكثر من نصف قرن بما أحدثه من إنجازات على صعيد تحديث القصيدة اليمنية المعاصرة كما ندشن بالمناسبة دورة يحيى عمر اليافعي تحت شعار الشعر الحميني والشعبي خصوصية يمنية.وألقيت خلال الفعالية عدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء عبرت جميعها على المستوى الذي صارت إليه القصيدة اليمنية. وتخلل البرنامج فقرة موسيقية وغنائية من أعمال الراحل يحيي عمر.كما تم في إطار الفعالية تكريم عدد من الرموز الثقافية والإبداعية على الساحة المحلية تقديراً لدورهم في تفعيل المشهد الثقافي وهم محمد الغربي عمران رئيس نادي القصة (المقة), الدكتور على الخلاقي محقق ديوان يحيي عمر, الشاعر محمد منصر الوردي رئيس منتدى يحيى عمر, وعلى محسن الأكوع رئيس جمعية المنشدين اليمنيين, الصحفي محمد جسار رئيس تحرير رأي نيوز، والصحفي أحمد السقاف بمنحهم تذكارات البيت عرفانا بأدوارهم الحيوية في خدمة الثقافة والإبداع.وأشار بيان التكريم الذي ألقاه الشاعر علي جاحز إلى أن هناك الكثير ممن يكرس وقته وإمكاناته وإبداعاته في خدمة الثقافة الوطنية بعيدا عن وهج الأضواء، أضواء الشهرة والمجد وبلا مقابل على اعتبار الرؤية التي يشترك فيها ويتقاطع جميع المبدعين الحقيقيين في العالم بما نعنيه من قيم الخير والصلاح والجمال والحق الشعر والإنسانية.ويعد يحيي عمر اليافعي( ابو معجب) شاعراً شعبياً ذا شهرة واسعة في اليمن والجزيرة العربية من يافع, مشأله ( بيت الجمالي)، قضى فترة من حياته في حضرموت و صنعاء, ثم هاجر إلى الهند ,وزار حيدر أباد الدكن ومدارس وكلكتا ثم عاد إلى ولاية ( برودة ) الهندية , فاستقر بها وتزوج.تذكر الروايات المحلية أنه عاش في القرن الحادي عشر الهجري, بعض قصائدهتغنى إلى اليوم مسجلة على اسطوانات وأشرطة, وشهرته على كل لسان في اليمن والجزيرة والخليج . توفي في ولاية برودة الهندية وانقطع عقبه.أصدر منتدى يحيى عمر الثقافي للشعر والفنون الجزء الأول من إنتاجه بعنوان ( غنائيات يحى عمر أبو معجب) ، كما أصدر الكاتب بدر بن عقيل مؤلفا عنه بعنوان ( رحلة في أشعار يحيى عمر ).