وسط حضور نسوي عربي كبير
عدن/ عبدالرؤوف هزاعتتواصل اليوم في جامعة عدن أعمال المؤتمر الدولي حول (المرأة والعلوم والتنمية) لمناقشة محور المرأة في التربية والتعليم والثقافة والإعلام ومحور أخر حول التغيرات التي طرأت على تعليم الإناث والذكور أثر برنامج الإصلاح ومحور آخر حول المناهج في تمكين المرأة فيما ستقدم ورقة عمل حول الصعوبات التي تواجه الفتاة بعد الحصول على شهادة التعليم العام.فضلاً عن عدد من الابحاث الأخرى حول حقوق المرأة في قانون الأحوال الشخصية اليمني واتجاهات طلبة كلية التربية (عدن) بالإضافة إلى عدد من الأبحاث الأخرى.هذا وكانت قد بدأت صباح أمس في جامعة عدن أعمال المؤتمر الذي ينظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب.وفي جلسة الافتتاح ألقى الدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي كلمة تطرق في مستهلها قائلاً: إن المرأة أصبحت عنصراً هاماً وفعالاً تعزز فعالياتها يوما بعد يوم بأنها شريكة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاجتماعية والثقافية في مختلف مجالاتها.مشيراً إلى المشكلة التي تمثل تحدياً أمام المرأة وتقع في الوسط الثقافي القائم بين الفقه والنص القرآني وبين الرجل والمرأة وبين المرأة والرجل فالرجل كما هو ظاهر هو الطرف الذي تتجه رسالة المرأة نحوه.وأكد في سياق كلمته إلى أن حضور المرأة في تراثنا الثقافي ليس الحضور الكافي فالمرأة اليوم في بلادنا العربية في وضع أفضل عما كانت عليه، وكما تعلمون بأن المعركة التي قامت في بعض الأوساط العربية قريباً. حول قضية المرأة الناخبة والمرشحة وانتهوا إلى بعض الحلول الوسط بأنها تقبل ناخبة ولا تقبل مرشحة.وقال من المؤسف ان الثقافة أصبحت مرجع نقراء القرآن وبما نفهم ما نحدد كثيراً من أحكامنا.وأختتم كلمته بان المؤتمر الشعبي العام أو في المؤتمر السابع ان يكون للمرأة اليمنية 15 في المجالس المنتخبة.فيما ألقى الأستاذ الدكتور يحيى الشعيبي محافظ محافظة عدن كلمة أشار فيها إلى أن بلادنا استطاعت بكل فخر واعتزاز ان تفي بالتزاماتها الجادة وحرصاً على الاسهام الفاعل مع المجتمع الدولي وترسيخ ونشر قيم ومبادئ حقوق المرأة اليمنية بإطار المنظومة الشاملة لحقوق الإنسان التي يتوارثها في حقوق المرأة السياسية الحديثة ولحقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في التنمية وصولاً إلى تحرير المرأة والرجل معاً من الجهل والخوف والمرض.وأضاف قائلاً: بأن المرأة في بلادنا تمتلك وعياً تاريخياً قوياً بأهمية توثيق قوام البحث العلمي بين عناصر العلم والتكنولوجيا والتنمية.والذي أكد على ان التوصيات هي ذات أهمية لتعزيز الدور التحليلي عن المرأة وتفجير الطاقات الكامنة فيها وفي دورها العلمي والتربوي في الحياة.فيما ألقى الأستاذ الدكتور يحيى راصع رئيس جامعة عدن كلمة قال فيها: ان العوامل المحددة لأوضاع المرأة ورعايتها الاجتماعية في وطننا اليمني والعالم العربي إلى درجات متفاوتة على أوجه الشبه بأوضاعها في مناطق العالم النامية الأخرى، فان أحوال المرأة الصحية والمتاح لها من المرافق الطبية ومستوى تعليمها ومشاركتها في القوى العاملة وحقوقها القانونية والسياسية والحدود الثقافية التي تعيش ضمنها تحدد كلها أوضاع المرأة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية أياً ما كانت المنطقة أو البلد الذي تقيم فيه.وأشار إلى أن اختلاف أوضاع المرأة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في شتى البلدان العربية يخضع لفوارق بينة في ثروة كل من المناطق الفرعية والطريقة التي تتجسد فيها معايير التميز الثقافية وقربها الثقافي من عالم الغرب ودرجة التحرر الاقتصادي والسياسي جميعاً ويفسر هذه الفوارق.وأكد على أن المرأة قد حققت في العالم العربي مكتسبات اجتماعية واقتصادية نسبية على مدى العقدين الماضيين وخاصة فيما يتصل بالتعليم وبتنامي مشاركتها في القوى العاملة فان التفاوت بين الجنسين في مجال التعليم وأوضاع العمالة يعكس مواطن ضعف بنيوية وثقافية متمادية الرواسب في أكثرية البلدان العربية.فيما ألقت الأخت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل مدير مركز المرأة للبحوث والتدريب في جامعة عدن كلمة أشارت فيها إلى أن أعمال اللجنة العلمية شارك فيها عدد كبير من الباحثين والباحثات من مختلف دول العالم من هولندا والمانيا وبريطانيا وتيلندا والهند وجنوب أفريقيا وأمريكا بالإضافة إلى جميع الدول العربية تقريباً وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر اجمالاً 15 دولة وعدد الابحاث 55 بحثاً توزعت على المحاور التي اختيرت على هذا المؤتمر ولا ترتبط بالعلوم والتنمية ودور المرأة في هذين المجالين.فيما أضافت أن هناك عدداً من المشاركات اعتذرن عن الحضور لارتباطهن في أعمال أخرى.وأكدت ان ابحاث المشاركين ستنشر في كتاب ضمن الابحاث الكاملة.هذا ومن المقرر ان تتواصل أعمال المؤتمر خلال اليومين القادمين حيث ستقدم فيه العديد من الأبحاث البالغ عددها 55 بحثاً.