بدا ان بيليه كان مغرقا في التفاؤل عندما قال عام 1990م ، ان فريقا افريقيا سوف يفوز قريبا بكأس العالم بعد ما بدا كأنه فشل جماعي لفرق تمثل القارة.وهزمت اربعة فرق افريقية وهي ساحل العاج وانجولا وغانا وتوجو في اولى مبارياتها بأول نهائيات تشارك فيها.وفقط تونس قادرة على وقف حركة الخسارة عندما تلاقي السعودية يوم الاربعاء.وكان بيليه قد أطلق نبوءته بأن فريقا افريقيا سينتزع كأس العالم بحلول نهاية القرن بعد ان تأهلت الكاميرون لدور الثمانية في كأس العالم 1990م ، قبل ان تخسر من انجلترا في الوقت الاضافي.لكن في الثلاث بطولات التالية فقط السنغال هي التي استطاعت التأهل الى دور الثمانية مما جعل اللاعب البرازيلي العظيم يقول ان هناك حاجة لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية للقارة اذا ارادت ان تنافس وان تكون امامها فرصة للفوز.وحقيقة ان المنتخب السنغالي قد فاز على فرنسا في كأس العالم 2002م ، في اولى مبارياته بالنهائيات وخرج على يد تركيا تخفي حقيقة اخرى وهي ان نيجيريا وتونس وجنوب افريقيا والكاميرون كلها خرجت من الدور الاول ولم تحقق هذه الفرق الاربعة سوى فوزين اثنين فقط.وعندما جاء منتخب ساحل العاج الى المانيا كان يعتبر اقوى الفرق الافريقية فقد تأهل الى المباراة النهائية لبطولة الامم الافريقية وخسر من مصر البلد المضيف بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.ويمكن ان يعتبروا أنفسهم غير محظوظين لانهم خسروا 1-2 من الارجنتين ولكن مع وجود هولندا وصربيا والجبل الاسود معهم في المجموعة فان تأهلهم للدور الثاني بات صعبا.تأهلت انجولا الى نهائيات كأس العالم بمعجزة وبدت حزينة للغاية بالخسارة امام البرتغال بهدف واحد.ولكن الانجوليين سرعان ما قاموا بتهيئة انفسهم على الخروج وهم مسرورون وهو كل ما يمكنهم ان يتوقعوه عمليا من البطولة.اما غانا التي فازت ببطولة الامم الافريقية اربع مرات فقد تأهلت لاول مرة في تاريخها بعد سنوات من الاحباط واحيانا الفشل بشكل محير في التصفيات.وبدا فريق غانا مستريحا امام ايطاليا وفقط بعد خطأ قرب نهاية المباراة للاعب سامي كوفور خسرت غانا صفر-2.وتشابه الاستعداد الذي يدعو للسخرية لمنتخب توجو مع دول افريقية في كأس العالم ولم يكن من المفاجأة ان تخسر تقدمها بهدف للاشئ وتنتهي المباراة 1-2 لصالح كوريا الجنوبية.ومازالت عدم قدرة القارة الافريقية على عدم تحقيق انجاز لغزا يستعصى على الحل.وربما يعزى الامر الى ضعف الوعي الخططي وسوء حالة حراس المرمى والملاعب والصراعات الداخلية والفردية ونقص الثقة بل وعقدة النقص.وربما تتغير الامور اخيرا عندما تقام كأس العالم 2010م ، في جنوب افريقيا
أخبار متعلقة