الموصل (العراق) /14 أكتوبر(رويترز) : صرح مسؤولون أمنيون عراقيون بأن انتحاريا فجر سيارة ملغومة في قافلة تنقل موظفين يعملون في شركة بريطانية بشمال العراق يوم أمس الاثنين ما أسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة خمسة مدنيين عراقيين. وقالت الشرطة العراقية إن الانتحاري استهدف آخر سيارة في القافلة بمدينة الموصل المضطربة التي لا يزال تنظيم القاعدة نشطا فيها وإن قوة الانفجار دفعت بالسيارة إلى واد على بعد 40 مترا ما أسفر عن مقتل كل من كانوا فيها. وذكر ضابط في الجيش العراقي طلب عدم نشر اسمه عبر الهاتف من مكان الهجوم بشمال الموصل أنه رأى أفرادا آخرين في القافلة يخرجون أربع جثث لمدنيين أجانب من السيارة المحطمة واحداها انفصلت الرأس عن الجسد. وصرح مسؤولون عراقيون بأن الشركة هي شركة بناء بريطانية لكن لم يتسن الحصول على اسمها على الفور ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل. وأفادت السفارة البريطانية في العراق بأنها تتحقق من تقارير حول مقتل بريطاني في الهجوم. وقالت متحدثة باسم السفارة في رسالة بالبريد الالكتروني «نحن مستعدون لتقديم مساعدة قنصلية أينما أمكن.» ولم يتسن على الفور معرفة جنسيات الأجانب الآخرين القتلى. والموصل في قلب صراع بين العرب والاقلية الكردية في العراق على الارض والسلطة والثروة النفطية. والمنطقة معقل أيضا لمسلحين إسلاميين. وينظر الجيش الامريكي الذي سينهي عملياته القتالية في العراق يوم 31 أغسطس آب إلى الموصل على أنها آخر معقل حضري لتنظيم القاعدة في العراق. وتأهب العراق لهجمات المتمردين بعدما لم تسفر الانتخابات العامة التي أجريت في السابع من مارس آذار عن فائز واضح مما جعل البلاد تعيش حالة من الغموض السياسي. وتراجع العنف بشكل عام في العراق بشدة منذ أوج الاقتتال الطائفي في 2007-2006 لكن التفجيرات وأعمال القتل ما زالت تحدث بشكل يومي.