غضون
* عندما كان الدكتور عدنان الجفري محافظ محافظة عدن يؤكد للصحافة المحلية والخارجية أن عدن “ آمنة” ويشيد “ بدور أجهزة الأمن في المحافظة في ضبط الأمن وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية والإجرامية “ ، ويقول إن عدن “ تحظى بالاستقرار الأمني بفضل جهود أجهزة الأمن” وأن “ عدن جاهزة لاستضافة خليجي 20 “ ، كانت المعارضة وخصوم الجفري يتحدثون عن “ خلاف بين الجفري وأمين عام المجلس المحلي” .. “ الجفري معتكف في منزله منذ شهر “ .. وأصروا على حكاية الاعتكاف رغم أنهم يشاهدون الرجل وهو يعمل في مكتبه وفي الميدان .. وفي سياق هذه الحملة نشروا شائعات تطعن في نزاهة الجفري وقدراته ، ونشروا مقالات تتحدث عن اضطراب نفسي استحكم على الجفري منذ وفاة ابنه في حادث مروري عام 2008م .. هكذا حتى القضايا الإنسانية المؤلمة استخدموها للنكاية بالرجل .. أما حين تزل لسانه زلة عابرة في عبارة أو عبارتين تناقضان ما استمر على ترديده من اقتناعات ، فقد انبرى أولئك أنفسهم للحديث عن “ الجفري الموقف .. الجفري والشجاعة .. والجفري وثمن الحقيقة “ كل هذا لأنهم وجدوا في تلك الزلة فرصة مناسبة لممارسة مهنة “ الهدم” وهي مهنة تجلت بوضوح منذ تقرر إقامة خليجي (20) في اليمن وفي عدن وأبين تحديداً.. ويودون لو تدور الدنيا دورتها وتخسف باليمن عاليها واطيها وأن ينقل خليجي (20) إلى أي مكان في الأرض بعيداً عن عدن أو اليمن !.* لا يبدو أن محافظ عدن قدر أن هناك ضرورة لإصدار بلاغ أو تصريح صحفي يرد فيه على الذين استخدموا زلة اللسان لخدمة أغراضهم أو المزايدة بها إذ نقرأ ونتابع أنشطته التي تلت ذلك وهي خير وأفضل رد.. حتى المديران الاثنان با كدادة وقيران اللذان اتهما بالتقصير تبين أنهما ليسا كذلك ، ونتمنى على الرجلين أن يبيضا وجوه اليمنيين .. لأن خليجي عدن أو خليجي (20) أول شروط نجاحه هو الأمن وثاني هذه الشروط هو الفن .. وواجب اللجنة العليا للاستضافة وكذلك واجب الحكومة وواجب السلطة المحلية في محافظة عدن تقديم الدعم الكافي لنجاح المسؤولين في الأمن، والثقافة في أداء مهامهم .. وإذا كانت هناك حسابات شخصية أو غيرها فإن تصفية هذه الحسابات تؤجل إلى وقت آخر .. ولا ينبغي أن تستغل “ حرب عشرين” لتبرير “ النيران الصديقة” أو رمي الآخرين بها .. أقول ذلك وفي تقديري ان زلة وقعت. * أسوأ ما قيل حول ما ورد في الكلام المنسوب للدكتور الجفري عن مدير أمن المحافظة عبدالله قيران إن المسألة تتعلق بالمناطقية.. وقد خاض الخائضون في هذه المسألة خوضاً شنيعاً.. قيران “ نافذ شمالي”.. الجفري “مناطقي جنوبي”.. هكذا خاضوا .. رغم أن الدكتور الجفري رجل مجرب وخلال تجربته وهو أكاديمي ووزير ومحافظ كان متعالياً عن المناطقية وقيران كذلك أيضاً.. والعجيب أن هذا الأخير يقولون إنه “ نافذ شمالي” بينما هو أولاً أمضى في عدن فترة إقامة تزيد على الفترة التي أمضاها في “ خولان” وتفوق أربع مرات الفترة التي يحصل خلالها مهاجر على الجنسية في بلدان الله مثل كندا أو فرنسا وغيرهما، وهو ثانياً رجل أمن من الطراز الأول وحسبه أن عدن لا تزال أكثر مناطق اليمن أمناً في أشد الأزمات ، وثالثاً لم يستخدم الرجل موقعه المهم ونفوذه للحصول على منافع شخصية أو أسرية في عدن .. بل هو خصيم مبين للفساد والفاسدين.