مسقط / وكالات :كهف «الهوتة» من المعالم السياحية الشهيرة بالسلطنة وهو يقع في الجزء الشرقي من ولاية الحمراء بقرية يطلق عليها اسم (المركاض) بالقرب من منطقة تنوف التابعة لولاية نزوى، وفي الجزء الجنوبي من الجبل الأخضر في شمال جبال عمان، وهو يبعد عن العاصمة ( مسقط) على مدى ساعتين بالسيارة، ويشكل وجهة سياحية ومنظومة متطورة من ملامح السياحة العمانية القديمة قدم الزمن.ويعتبر كهف الهوتة ذا أهمية بالغة من الناحية السياحية نظرا لاحتوائه على كميات هائلة من الأوكسجين داخل قاعات الكهف وخلوه من كافة المخاطر وتميزه بنظام تهوئة جيد مما يجعله آمنا للزوار والسياح ويتمتع بوجود تيارات هوائية تمر من خلال مدخلي الكهف الأمر الذي يوفر نظام تهوئة جيد.وقد خضع هذا الكهف للعديد من الدراسات المحلية والدولية لتحديد نوعية الصخور التكوينية الموجودة بداخله وكيفية ومدى استخدامه كمزار سياحي متطور يحمل ملامح السياحة العمانية الفريدة، ولذلك قامت وزارة السياحة بتطويره وتأهيله لجعله صالحا للأغراض السياحية من داخل السلطنة وخارجها.حيث قامت الوزارة بعمل الوسائل التي تجعله صالحا للاستخدام السياحي ويوفر الراحة والاطمئنان للسياح، وبالتالي يفتح روح المغامرة والاستكشاف، ومن أهم تلك الوسائل تنفيذ مبنى يحتوي على مركز لاستقبال الزوار وهذا بدوره يعتبر نقطة الوصول الأولى لزيارة الكهف ويتكون من عدة مرافق وهي مكاتب الإدارة ومنفذ تحصيل رسوم الدخول ومطعم ومحل لبيع الصناعات الحرفية ومحطة قطار وصالة في الطابق الأول تستخدم لإقامة متحف جيولوجي خلال المرحلة القادمة.ويعتبر مشروع كهف الهوتة وجهة سياحية جديدة يعمل على تنشيط الجذب السياحي الداخلي وكذلك تدفق الأفواج السياحية الزائرة للسلطنة التي تستهوي رحلة الاكتشاف والمغامرة كما تم تمهيد الطريق المؤدية إليه، الأمر الذي مكن الزائرين الوصول إليه باستخدام سيارات عادية بمجرد الانعطاف باتجاه الطريق المؤدية إليه إلا أن الجهة المختصة تمنع من زيارة الموقع حاليا للأعمال والإنشاءات التي تقوم بها الشركات المنفذة لمراحل المشروع.ويسهم هذا الكهف إلى حد كبير في تعزيز النمو المتزايد للسياحة المرتكزة على الموارد الطبيعية سواء من جانب القادمين الى ابلاد أو على الصعيد المحلي، وهذا المرفق يعد إضافة للمرافق السياحية في منطقة نزوى وجبل شمس.ولأغراض الأمان والسلامة تم تركيب آلات تصوير تلفزيونية بدائرة مغلقة في عدد من المواقع على طول امتداد الكهف يضاف إلى ذلك أن كل رصيف مزود بهاتف ووسيلة اتصالات عامة وبالنظر لوجود احتمالات وان كانت نادرة لحدوث فيضانات وسيول فقد تم تركيب أجهزة استشعار للإنذار المبكر إذا حدثت مثل تلك الإحتمالات البعيدة غير العادية، كما توجد بعض أجهزة الاستشعار الأخرى لأجل مراقبة درجات الحرارة ونسبة غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الكهف وهناك أيضا أنظمة احتياطية لتزويد القدرة الكهربائية ومصابيح إضاءة للطوارئ في طول امتداد الممر وفي داخل مركز الزوار يوجد نظام أمن مركزي يربط جميع أنظمة الاتصالات وأجهزة المراقبة.وقد تم تصميم محطة سكة حديدية صغيرة في طرف النفق لأجل السماح للركاب بالترجل من القطار قبل الوصول إلى حجيرة ذات ضغط تحت السيطرة مع بابين متوازيين وبعد ذلك الدخول في الكهف نفسه.[c1]تنمية القطاع السياحي :[/c]وتعول وزارة السياحة على هذا المشروع أهمية كبيرة في تنمية القطاع السياحي خاصة وان المنطقة الداخلية تعتبر من أكثر مناطق السلطنة زاخرة بالمعالم التاريخية والسياحية المتنوعة تم تطوير كهف الهوته حتى يمكن الاستمتاع برؤية المناظر الطبيعية المتميزة ومنها بحيرة الماء الواسعة ووجود أنواع من الأسماك الفريدة، وتم خلال المشروع إنشاء مدخل جديد يمكن للزوار من الوصول إلى داخل الكهف بسهولة بعد أن كان الدخول إليه يتم بالانبطاح أولا ومن ثم الدخول إلى منطقة مظلمة جدا.[c1]موطن جذب : [/c]ويعد كهف( الهوتة) من المعالم السياحية التي تتميز بها ولاية الحمراء ومع انجاز مشروع تطويره سوف يعمل على جذب الأفواج السياحية من داخل السلطنة وخارجها، كما سيعمل على توفير فرص العمل للشباب كما أن القطار الكهربائي سوف يحمل الزوار من محطة الكهف إلى المدخل الرئيسي على مسافة قدرها 556 مترا من نقطة البداية كما أنه من ضمن التجهيزات الأساسية لمكونات المشروع وهو يمر عبر نفق طوله 146 مترا يتصل بالمدخل الرئيسي للكهف حيث تم إنشاء النفق عن طريق عمليات التفجير للحجارة الصلبة فيما تم توصيل إضاءة خاصة لا تضر بالطبيعة والتكوينات الداخلية للكهف.
كهف «الهوتة» .. نشاط سياحي متميز في سلطنة عمان
أخبار متعلقة