صنعاء / 14أكتوبر:جدد ملتقى الرقي والتقدم وبالإجماع انتخاب الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح رئيساً للملتقى خلال انتخابات الدورة الثانية للملتقى التي أجريت امس بصنعاء، على هامش اللقاء العام الذي تم فيه إقرار الوثائق (الإدارية، المالية، الأدبية) المقدمة. كما انتخب المشاركون مكتباً تنفيذياً مؤلفاً من:1. أحمد محمد الابيض.2. افراح بادويلان.3. أمة الرؤوف الشرفي.4. برلين صلاح.5. حامد الكاف.6. علي حسن اليدومي.7. فيصل مكرم.8. قبول الصعدي.* وتم انتخاب لجنة رقابة وتفتيش مؤلفة من:1. سعاد السبع.2. محمد مسمار. 3. محمد ردمان الضلعي.4. محمد عبد الله المحفد.5. وداد الشميري.6. يحيى حسن الشرفي. 7. يحيى حسين العابد.
يحيى صالح (وسط)يترأس اجتماع الدورة الثانية للملتقى
وخلال اللقاء ألقى الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس الملتقى- كلمة أشار في مستهلها إلى ما يتطلع إليه الملتقى من إلقاء نظرة تفحصية على الماضي من أجل التطلع إلى الأمام، منوها إلى أن هذه الوقفة التقييمية لمجمل نشاط الملتقى هي من اجل التعرف أين أصابوا وأين أخطؤوا وما هي حجم الانجازات التي تحققت ومدى أهميتها، وهل كان بالإمكان إنجاز أكثر مما تحقق.وأشاد بانجازات الأعوام الماضية التي وصفها بـ» كبيرة ومهمة مستدركاً بالقول: «وإن كانت ليست بحجم طموحنا لأن طموحنا بحجم هذا الوطن، وبمشروعية أحلام أبنائه في العيش في وطن ينعم بالاستقرار ويسير باضطراد نحو رقيه وتقدمه كي يحقق مكانته التي تليق به، وتعبر عن تاريخه وتراثه الحضاري الذي شكل مساهمة مهمة في الحضارة الإنسانية».وانتقد يحيى صالح عمل منظمات المجتمع المدني، وقال: إنها «خضعت لعملية تجويف وتجريف من الأحزاب السياسية، وتحولت إلى صدى صوت لها وكأنها منظمات جماهيرية تابعة لها». وقال إن ملتقى الرقي والتقدم أكد خلال مسيرة الأعوام الثلاثة شخصيته المستقلة معتمداً على رؤية ومنهج وطني عام يرى أن أنجع السبل للحفاظ على الجمهورية والوحدة كخيار ابدي لشعبنا يكمن في سيادة الدستور والقانون، الرافعة الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة الواحدة والحقوق الواحدة والواجبات الواحدة، دولة تعتمد على تطورها المتنامي على الديمقراطية ، والديمقراطية فقط مهما كان ثمنها.واستعرض خلال اللقاء التقرير الخاص بمجمل فعاليات وأنشطة الملتقى خلال السنوات الثلاث الماضية والمترجمة لأهداف الملتقى، غير انه هاجم من وصفها بـ«الأجهزة البيروقراطية» غير القادرة على تطوير نفسها والعاجزة عن القيام بوظيفتها الجوهرية، مشيراً إلى الجهات التي عرقلت إقرار التعديلات القانونية المقترحة من قبل الملتقى من أجل الحفاظ على الآثار وحمايتها بصياغة قانون عصري يحميها لكونها تعبر عن الشخصية الوطنية والتراث الحضاري اليمني على مدار الأجيال المتعاقبة.وأشار رئيس الملتقى إلى أنه وبعد أن قام مجلس النواب بإقرار مشروع قانون السلام الجمهوري والنشيد الوطني ولائحته التنفيذية المقدم من قبل الملتقى وصدور قرار جمهوري به، فإن الملتقى يتطلع خلال الأيام القليلة القادمة إلى إقرار مشروع العلم الوطني المقدم من الملتقى أيضاً.وأكد الأستاذ يحيى صالح قوله: «إن جوهر نشاطنا هو عطاء وليس مطالبة فقط ، مساهمة وليس استجداء، وحين نشير إلى النقص نوضح أسبابه ونقدم الحلول لتفاديه».فيما يلي نص الكلمة:أيتها الأخوات أيها الإخوة:نقف اليوم كي نلقي نظرة تفحصية على الماضي من أجل أن نتطلع إلى الامام إلى المستقبل إلى مستقبل ملتقانا ملتقى الرقي والتقدم، إننا اليوم في هذه الوقفة التقييمية لمجمل نشاط ملتقى الرقي والتقدم من أجل أن نعرف ونقر أين اصبنا واين أخطأنا وماهي حجم الإنجازات التي تحققت ومدى أهميتها وهل كان بالإمكان أن ننجز أكثر مما حققناه.وإذا كان الأمر كذلك هل كان بتقصير منا أم بفعل ظروف خارجة عن إرادتنا فرضها الواقع المحيط بنا وعلى هذا الاساس فإننا نقول وكلنا ثقة بصحة ما قررناه أن الانجازات التي تحققت على مدار هذه السنوات إنجازات مهمة وكبيرة وإن كانت ليست بحجم طموحنا لأن طموحنا بحجم هذا الوطن وبمشروعية أحلام ابنائه في العيش في وطن ينعم بالاستقرار ويسير باطراد نحو رقيه وتقدمه كي يحقق مكانته التي تليق به وتعبر عن تاريخه وتراثه الحضاري الذي شكل مساهمة مهمة في الحضارة الإنسانية.إن أهم ما حققناه هو تجسيد شخصية ومكانة ملتقانا كمنظمة مجتمع مدني استطاعت أن ترسم الصورة الحقيقية والمطلوبة لمنظمات المجتمع المدني حيث خضعت هذه المنظمات لعملية تجويف وتجريف من الأحزاب السياسية وتحولت إلى صدى صوت لها وكأنها منظمات جماهيرية تابعة لها. فمسيرة هذه السنوات الثلاث أكدت شخصية ملتقانا المستقلة معتمدين على رؤية ومنهج وطني عام يرى أن أنجع السبل للحفاظ على الجمهورية والوحدة كخيار أبدي لشعبنا يكمن في سيادة الدستور والقانون الرافعة الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة الواحدة والحقوق الواحدة والواجبات الواحدة دولة تعتمد في تطورها المتنامي على الديمقراطية والديمقراطية فقط مهما كان ثمنها غالياً.أيتها الأخوات أيها الإخوة.
جانب من المشاركين في الاجتماع الانتخابي
إن التقرير الذي بين ايديكم يعفيني من السرد التفصيلي لمجمل فعالياتنا ونشاطنا على مدار هذه السنوات مع التأكيد أن هذه الفعاليات تعددت اتجاهاتها ومجالات استهدافاتها ورغم هذا التعدد في الاتجاهات والاستهدافات إلا أنها تنطلق من أهدافنا التي رسمناها لملتقانا في نظامنا الأساسي حيث عقدنا الندوات وورش العمل من أجل الحفاظ على آثارنا وحمايتها من اجل صياغة قانون عصري يحمي هذه الآثار التي تعبر عن شخصيتنا الوطنية وتراثنا الحضاري على مدار الاجيال المتعاقبة وأن عدم إقرار ما قدم من تعديلات على القانون وتطويره يرجع إلى عدم استجابة أجهزة بيروقراطية غير قادرة على تطوير نفسها وعاجزة عن القيام بوظيفتها الجوهرية. كما تفاعلنا مع قضية مهمة وأساسية تتعلق بمستقبلنا من أجل حماية الطفولة من العنف والتعذيب كي ينشأ جيل جديد لا يعاني من عقد نفسية واجتماعية جراء هذا الاضطهاد ستنعكس على المجتمع بأسره مستقبلاً.واستطعنا بكل فخر واعتزاز أن يقدم مؤسسو ملتقى الرقي والتقدم لمجلس الوزراء ومجلس النواب مشروع قانون السلام الجمهوري والنشيد الوطني مع لائحته التنفيذية والذي أقر من قبل مجلس النواب وصدر مرسوم جمهوري كما انجز الملتقى مشروع العلم الوطني الذي نتطلع إلى إقراره في الأيام القليلة القادمة وبهذا نكون قد اعطينا مثلاً في التفاعل مع قضايانا وتطوير منظومتنا القانونية لأمور سيادية عن روح هذه الأمة واستقلالها وكرامتها.ونقول إن جوهر نشاطنا هو عطاء وليس مطالبة فقط، مساهمة وليس استجداء وحين نشير إلى النقص نوضح أسبابه ونقدم الحلول لتفاديه.كما تفاعلنا تفاعلاً جاداً ونشطاً مع قضية المرأة اليمنية والمساهمة من أجل تمكينها من ممارسة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكنا السباقين في التفاعل مع مبادرة فخامة الرئيس حول تعزيز مكانة المرأة في الحياة السياسية وتعزيز تواجدها في مجلس النواب، قدمنا آلية لتحقيق هذه المبادرة الكريمة تم الترحيب بها. وكانت هذه الآلية محور ورشة عمل ضمت العشرات من منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وقد حرصنا على ان نشرك جهات عديدة ذات علاقة في فعالياتنا كافة إيماناً منا بأن التغيير والتطور في سبيل الرقي والتقدم لا يمكن أن يحدث إلا بجهود الجميع ومن أجل الجميع.كما اكتسب ملتقانا شرف الاسبقية والريادة في تكريم رواد هذا الوطن العظيم رواد النضال والفكر والقلم والأدب والفن، تكريماً يستحقونه واعترافاً من جيلنا بمآثر جيل الآباء والاجداد فمن لا يعتز بمآثر الماضي لايمكن أن يؤسس لحاضر جميل ومستقبل زاهر.ايتها الأخوات أيها الإخوة:إننا بما انجزناه في هذه السنوات قد وضعنا اللبنات الصحيحة والأساسات المتينة لانطلاقة قادمة لملتقانا من أجل رقي هذا الوطن وتقدمه.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته