في "عقدة ماما عزيزة":
القاهرة/14 أكتوبر/ وكاله الصحافة العربية:داخل استديوهات شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ، يجري حالياً تصوير أحداث العمل الدرامي "عقدة ماما عزيزة " تأليف د · جلال البحطيطي وإخراج سعيد عبد الله وبطولة محمد وفيق وليلي طاهر وتهاني راشد وبثينة رشوان وحنان شوقي ومحمد ماهر ونيفين ماهر وعصام شكري ومحمد الشقنقيري ·تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي يناقش ظاهرة الطلاق وما يترتب عليها من مشاكل عديدة للأبناء ، فهناك العقدة الرئيسية للعمل وهي ماما عزيزة والتي انفصلت عن زوجها لرفضها السفر معه إلى إحدي الدول العربية ·مخرج العمل سعيد عبد الله قال : إن مسلسل " عقدة ماما عزيزة " ليس التعاون الأول مع المؤلف د· جلال البحطيطي فقد تعاونا من قبل في مسلسل " راجل حظه كده " ، وأيضاً في سهرة درامية وهو كاتب متميز ودكتور في علم الاجتماع وله العديد من المؤلفات· ويضيف : موضوع المسلسل الاجتماعي يناقش هجرة الأب لزوجته وأولاده ، فماذا يمكن أن يحدث لهم في هذه الدنيا المتوحشة ؟ في ظل وجود أماً عظيمة استطاعت أن تكافح في تربية هؤلاء الأبناء بمفردها إلى أن تخرجت البنتان الأولي في كلية الحقوق والثانية في التجارة ، فعندما يعود الأب بعد مرور حوالي خمسة عشر عاماً يجد أبناءه تخرجوا من الجامعة وأصبحوا ذوي مراكز وذوي عقد كبيرة أيضاً ، فيحاول أن يصلح ما يمكن إصلاحه ولكن بعد فوات الأوان ·وعن شخصية ماما عزيزة التي تجسدها الفنانة ليلى طاهر تقول : هذه الشخصية يكمن بداخلها عقدة أو مشكلة تؤثر عليها بشكل واضح منذ طفولتها وتؤدي إلي عدم استقرار حياتها الزوجية ، وتنفصل عن زوجها ومعها أربعة أطفال ويسافر زوجها ويتزوج من أخرى ، وعندما يكبر هؤلاء الأولاد لم يتفهموا الأمر ، ولكن يظهر بوضوح تأثير ذلك الانفصال عليهم في شكل مجموعة من العقد تصيب كل فرد من أفراد هذه الأسرة ،كما يناقش المسلسل أو الدور الذي أقوم به بالتحديد كيف واجهت الأم الكثير من المشاكل التي أصابت الأولاد ؟! وكم المعاناة التي تعانيها للتغلب على هذه المشاكل بدون وجود الزوج ، و يعود الأب بعد مرور حوالي خمسة عشر عاماً ، ونلتقي مرة أخري محاولين إيجاد حلول لمشاكل الأبناء و" تنحل عقدنا كلنا " ·[c1]دور عبقري :[/c]أما الفنانة بثينة رشوان تقول عن شخصية " نهي " وهي الفتاة الكبري لهذه الأسرة : إنه دور عبقري ، أمثل شخصية " نهى " الأخت الكبري لهذه العائلة وهي طالبة في كلية الحقوق وبعد تخرجها تعمل بالمحاماة ، ولكن لديها عقدة نفسية أو تشبه إلى حد كبير عقدة الأم وهي الارتباط والانفصال والمشاكل المترتبة علي الزواج ، مما ترك أثراً كبيراً علي هذه الشخصية ، حيث أصبحت بنتاً مسالمة جداً وديعة لا تمتلك القدرة علي اتخاذ القرار ، حيث يصبح لديها تخوف من أن يكون القرار خاطئاً فيعيب عليها المحيطون إلي جانب علاقتها في الجامعة محدودة جداً ، ويري الكثير من زملائها أنها معقدة لمشكلة أمها التي جعلتها متخوفة من كل شئ وجعلت لديها الرهبة من مواجهة أي شخص ورهبة من عملها كمحامية ورهبة من القضاء ·وأضافت بثينة : المسلسل يقدمني في شخصية المحامية ، ولكن الدور يتطلب مني أن أظهر الجانب الانطوائي، أو الشخصية السلبية المهتزة التي ليس لها رأي ومتخوفة من كل شئ وبالطبع قد يكون هذا الدور مركباً وصعباً إلي حد ما حتي أصل إلي المصداقية مع المشاهد ·[c1]قناع الرجل :[/c] أما الفنانة حنان شوقي فتقوم بدورالإبنة الثانية " نعيمة"وعن دورها تقول : كل ابن من أبناء " ماما عزيزة " عقدة مختلفة تماماً وقد تكون نعيمة على النقيض للشخصية التي تلعبها بثينة ، وبما أن نهي انطوائية جداً ومهتزة ، لذلك نعيمة قررت أن تعيش مثل الرجل متمثلاً ذلك في اشتراكها في لعبة رياضية عنيفة ومع المداومة على التمرين تحقق العديد من النجاحات والبطولات في هذه اللعبة ، وتخيل لها أنها تلعب مثل هذه اللعبة للدفاع عن نفسها ضد أي رجل فكر أن يتعرض لها ، وقد يظهر قناع الرجل بشكل دائم في معظم تصرفات نعيمة التي تتخلي تماماً عن الأنوثة في كل انفعالاتها ، مما يؤدي إلى حالة من الهلع والرعب تتسبب فيها نعيمة لجيرانها والمحيطين بها ، ودائماً ما يكون لها القدرة أو الجرأة علي مواجهة أي شخص بعيوبه بدون أي تخوف وحتي الأب والأم يمكنها مواجهتهما بأخطائهما - وأنهما كانا يتسمان بالأنانية المطلقة في اتخاذ قرار الطلاق ، وقد تكون العقدة التي تعاني منها نعيمة من المؤكد هي نتاج لعقدة الأم ، بالإضافة إلى غياب الأب عن الأسرة وبالأخص عن نعيمة فقد كانت مُرتبطة كثيراً بوالدها ، ولذلك عندما غاب وتركها شعرت بانكسار ، مما دفعها إلي إخفائه تحت قناع الرجولة الذي ترتديه وتصرفاتها الغريبة التي تفعلها وتتمثل هذه العقدة أيضاً في رفضها للزواج تماماً ·أما الأخت الصغري لهذه الأسرة فتقوم بدورها الفنانةالشابة نيفين ماهر : أنا أجسد في المسلسل شخصية "صابرة " الأخت الأصغر لعائلة " ماما عزيزة " ، وهي فتاة في الثانوية العامة وتدور الأحداث بداية من المدرسة ، حيث ترتبط مع مدرسها بقصة حب ويتطور هذا الحب إلي أن يصل إلى مرحلة أكبر وهو الزواج العرفي ، ونتيجة لهذا الزواج يحدث العديد من المشاكل التي تصل إلي الطلاق ، ولكن تتعرض صابرة لمثل هذه الصدمة العنيفة في بداية حياتها ومرحلة المراهقة تضعها في محنة ، حقيقية ، ولكنها سرعان ما تتخطي هذه التجربة القاسية بعد دخولها الجامعة ، وتلتفت لدراستها بتركيز وتصبح بنتاً سوية فيما بعد ، وتتم خطبتها إلي شاب آخر.