عميد كلية التجارة والاقتصاد في جامعة الحديدة :
استطلاع / احمد كنفاني:شهد الاقتصاد الوطني خلال الأعوام الثمانية والأربعين الماضية من عمر الثورة والعشرين من عمر الوحدة اليمنية المباركة تطورات كبيرة، فمن غياب كامل للمقومات الاقتصادية الى اقتصاد عصري حديث يواكب المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية فالإنجازات التى تحققت خلال السنوات الماضية أخرجت بلادنا من دائرة التخلف وكسرت العزلة التي طوقتها ردحاً من الزمن ونقلت اليمن الى رحاب التنمية المستدامة .[c1] التطور والنمو [/c]بداية أكد الدكتور / حميد عبدالغني المخلافي عميد كلية التجارة والإقتصاد في جامعة الحديدة أنه لايمكن المقارنة بين الإقتصاد الوطني قبل ثورة 26 سبتمبر وبعدها حيث لم يكن هناك إقتصاد في البلاد قبل الثورة ولم تكن هناك قطاعات إقتصادية يمكن التحدث عنها ومقارنتها بالقطاعات الإقتصادية الموجودة حالياً واشار الى أنه لم تكن هناك عملة وطنية بل كان يتم التعامل بعملة أجنبية ، اضافة الى ان مجالات الانتاج كانت محصورة جدأ في الإنتاج الزراعي البدائي ، اماغير ذلك فلا يوجد اي انتاج اخر لا أنتاج صناعي أوخدمي والخدمات كانت معدومة تماما حيث لم يكن هناك خدمات تعليمية او صحية أو بنية تحتية للاقتصاد و قال الدكتور / حميد المخلافي أن السياسة الإقتصادية كانت معدومة حيث لم توجد أى سياسة سواء أكانت مالية أونقدية وكان در المسؤولين متقتصراً على جباية الزكاة وماعدا ذلك لم يكن لها أى دور وليس من السهل وفي هذه العجالة أن نسرد التحديات المحلية والاقليمية وصعوبة الحصول على الموارد اللازمة للتنمية ومع هذاكله نستطيع القول وبكل ثقة أن اليمن إنتقلت من العصر البدائي الى العصر الحديث وهذا يأتى بفضل من الله أولاً وبفضل التوجيهات الصائبة و الحكيمة للقيادة السياسية ممثلة بزعامة فخامة الاخ الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية حفظه الله وكافة الشرفاء المخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء “ يمن الايمان والحكمة “ وكل عام و الوطن قيادة وحكومة وشعباً بخير وأمن وأمان واستقرار وتطور و إزدهار .[c1] المقارنة المستحيلة [/c]من جانبه أشار الاخ / محمد عبدالواحد الحطامي - مدير غرفة تجارة وصناعة الحديدة الى أن البنية الإقتصادية في اليمن لم تكن موجودة قبل الثورة المباركة ولم تكن هناك بنية تحتية من موانئ ومطارات وطرق واتصالات ومؤسسات حكومية الى جانب ان القطاع الخاص كان محصورا في بعض البيوت التجارية التى كانت تقوم بإستيراد بعض السلع المحدودة إضافة الى ان القطاع المصرفي سواء الحكومي أو التجاري كان معدوما بإعتباره يشكل عصب الإقتصاد وأضاف ان الكوادر المؤهلة القادرة على القيام بإدارة العملية الاقتصادية لم تكن موجودة تمامأ وهذا يعود الى ضعف التعليم واقتصاره على تعليم الكتاتيب. واكد الحطامي انه اذا أردنا المقارنة بين الإقتصاد الوطني قبل الثورة وبعدها فلا يوجد أية مقارنة تذكر - سواء من حيث الانتاج أو البنية التحتية و الاستثمار و المقومات الأساسية لأي إقتصاد وطني من حيث الخدمات كل هذا خلق من العدم و أوجد إقتصاد تتوفرله كل هذه المقومات.[c1] التحول الإيجابي[/c] وأوضح عدد من رجال الأعمال و المختصين في جامعة الحديدة أن الوضع الإقتصادي الذي كان سائداً قبل ثورة 26 سبتمبر المجيدة كان يتسم بغياب اي مظهر من مظاهر الحياة الإقتصادية المتعارف عليها حيث كان دور الدولة الإقتصادي انذاك غائباً كليأ ولايعدو عن دور الجباية للواجبات والزكاة من المزارعين البسطاء بهدف زيادة ايرادات بيت المال التى كانت لاتنفصل عن مالية الإمام الخاصة و التي لم يكن يخصص منها اى نفقات لتحسين اوضاع الفرد اليمني بمن فيهم المزارعون والذين كانوا يعيشون في ظروف يكتنفها البؤس و الحرمان من كل مظاهر الحياة حيث كانت حياتهم محاطة بالفقر والجهل و المرض و العزلة عن العالم الخارجي في ظل انعدام المدارس والمستشفيات و الطرقات ومختلف مكونات البنية التحتية الاخرى اللازمة لقيام إقتصاد قوي يعم خيره على الجميع.