صنعاء / سبأ :تسيطر على النشاط الرياضي في اليمن كعادته كل عام خلال شهر رمضان حالة من الجمود والركود الكلي نتيجة توقف كافة الأنشطة والفعاليات والمسابقات الرسمية في مختلف الألعاب الرياضية، بما فيها منافسات الدوري العام لكرة القدم لأندية النخبة التي تنطلق في السادس من نوفمبر القادم. وأرجع مراقبون ومحللون رياضيون أسباب هذا التوقف الإجباري - إذا صح التعبير - خلال الشهر الفضيل إلى عجز إدارات الاتحادات والأندية في رسم خطط وبرامج مدروسة وهادفة على ارض الواقع خلال الشهر الكريم أسوة بكل دول الإسلامية التي لا يتوقف فيها النشاط الرياضي مطلقا ، خاصة بطولة دوري النخبة لكرة القدم التي انتهت للتو وحدد موعد انطلاقه في مطلع نوفمبر القادم أي بعد شهر من انقضاء الشهر الكريم، في حين انطلقت في كل بلدان العالم مطلع الشهر الفائت، إضافة إلى ثقافة القائمين على الرياضة في البلاد بان شهر رمضان عبارة عن صيام بالنهار وجلسات سمر بالليل مع وريقات القات التي يتناولها عادة اليمنيون بكثرة بما فيهم نسبة من الرياضيين, وذلك كان ناتج عن العجز في مسألة البنية التحتية من منشئات وملاعب الرياضة اليمنية غير المهيأة للعمل بها ليلا. ويرى هؤلاء ان مجالس السمر ومضغ القات تعد أبرز ما يميز ليالي رمضان في اليمن، إذ تختلف عادات اليمنيين في قضاء ليالي شهر رمضان المبارك من محافظة إلى أخرى, غير أن ما يجمع عليه جميع اليمنيون هو مضغ نبتة القات المكيفة وعلى حد سواء لمجالس الرجال سواء من الرياضيين أو السياسيين وعامة الناس فمجالس السمر الرمضانية التقليدية في اليمن يحرص فيها الناس على قراءة أجزاء كل ليلة من القران الكريم مع آخر ليلة من ليالي الشهر المبارك والبعض يزيد على ذلك بالتفقه في الدين من خلال استعراض كتب السنة والسيرة النبويتين ولدى البعض الآخر قراءة واستعراض ما تيسر من المعلومات العامة. [c1]تضارب الاتهامات [/c]تضاربت الاتهامات بين الاتحادات والأندية ووزارة الشباب والرياضة حول تحميل كل من الأخر السبب في توقف هذا النشاط حيث تعذرت الاتحادات والأندية بشحة الإمكانيات المادية المقدمة من الوزارة لتسيير النشاط التي لا تتجاوز ثلاثة ملايين ريال، في حين تقول الوزارة ان إدارات الاتحادات والأندية لا تقوم بتسيير نشاطها وفق أسس وخطط مدروسة وغالبا ما تتسم عملها بالتخبط والعشوائية. وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) طرحت هذه القضية على عدد من المسؤولين المحليين والمختصين والمهتمين بالشأن الرياضي، وبحثت في أسباب توقف النشاط الرياضي الذي يتكرر كل عام في شهر رمضان المبارك وعن المسؤول عن هذا التجميد هل الاتحادات والأندية التي تلقي باللائمة على شحة الإمكانيات المادية أم وزارة الشباب التي تعتبر النشاط الرمضاني نشاط داخلي بالنسبة للاتحادات والأندية وخارج إطار الموازنة السنوية المعتمدة لهم من الوزارة أو انعدام الإنارة في معظم الملاعب في محافظات الجمهورية.
أخبار متعلقة