في الندوة الثقافية الفكرية عن العلاقات اليمنية الخليجية:
عدن/ أمل حزام المدحجي تصوير / عبد العزيز عمرأفتتح الدكتور عبدالكريم المفلحي وزير الثقافة أمس الندوة الثقافية الفكرية والسياسية بعنوان (العلاقات اليمنية الخليجية في إطار الرياضة وسيلة حوار لتبادل الثقافات) التي نظمتها منظمة (اليمن أولاً) واتحاد الأدباء ومنظمة (فكر) للحوار والتعاون مع دائرة المنظمات الجماهيرية ممثلة بالأخ/ طه الهمدان رئيس الدائرة حيث عقدت في فندق ميركيور بعدن.وفي تصريح خاص لصحيفة (14 أكتوبر) أوضح وزير الثقافة: (أن هذه الفعالية تأتي واليمن تحتفل بالعيد الـ (43) لعيد الاستقلال الوطني وهي تحتضن خليجي (20) وسط تحد كبير ورهان صعب تطلب بذل الجهود الجبارة للتحضير لهذا الإنجاز الرائع في زمن قياسي.وأشاد بالدور الكبير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي قاد بحكمة وجهد وصبر هذه العملية الرائدة حيث أثبت للعالم أن اليمن في مستوى التحدي وأن الإرادة القوية دائماً ما تحقق الانتصار.أشار المفلحي إلى أن هذه الندوة تحتل أهمية خاصة كونها تأتي على هامش خليجي (20) التي تعقد لأول مرة في بلادنا وإن كانت اليمن تحقق مراكز مرموقة في البطولة الا أن أعظم ما تحقق للوطن هو محو تلك الصورة المشوشة التي علقت في أذهان الأشقاء والأصدقاء الأعزاء جراء ما تناقلته أجهزة الإعلام غير المنصفة.ذاكراً أهمية اليمن من الناحية السياسية في إقليم الجزيرة العربية ووحدة الجغرافية والتاريخ والنسب التي تربطنا بأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي والعراق .من جانبه أشار الأخ/ عبدالله أحمد غانم عضو مجلس الشورى في حديثه الى آفاق العلاقات اليمنية الخليجية وأن اليمن والجزيرة العربية والخليج هي منطقة تربطها روابط الدين والأصل الواحد وهذه الحواجز لم تخلقها شعوب هذه المنطقة وإنما فرضت عليها وهذه بقايا السيطرة الأجنبية على بلداننا ولكن اليوم علينا تحمل المسؤولية تجاه شعوبنا والعلاقات السياسية تمهد للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة واليمن وأعد في كثير من الجوانب الاستثمارية وأشقائنا الخليجيين يستطيعون الاستثمار فيها بحكم الجيرة.[c1]العلاقات السعودية اليمنية[/c]أما الدكتور / فريد مفلحي وفد من الصحافين السعوديين قال: إن العلاقات السعودية اليمنية وبجهود مخلصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس علي عبدالله ترسخت جذورها وتعمقت والمملكة العربية السعودية تثمن الجهود المبذولة من قبل أخواننا اليمنيين المساهمة في بناء وتشييد الحركة العمرانية في المملكة التي شيدت على سواعد يمنية، مؤكدأً الدور الإعلامي الكبير الذي أسهم في نقل الوقائع الإيجابية والرائعة وأن هناك مميزات لا يمكن أن تتواجد الا في خليجي 20 حيث وصل الحضور النسائي في حفل افتتاح خليجي عشرين إلى 5 آلاف امرأة وهو حضور مميز لم يسبق في كل بطولات الخليج وكانت هناك ظاهرة دائمة في كل البطولات الخليجية لمجرد خروج المنتخب المستضيف تظهر المدرجات خالية من الجماهير ولكن هنا في خليجي عشرين شعرنا وكان المنتخب متواجد في ارض الملعب لان مدرجات الملعب مكتظة بالجماهير.[c1]إحلال العمالة اليمنية محل العمالة الأجنبية[/c]أما الدكتور عبدالله عويل محاضر في جامعة عدن قال إن أهم المداخل لتعزيز العلاقات اليمنية الخليجية الجغرافية المشتركة التي تدل على أن أي حدث يحدث في اليمن تجد انعكاساتها على دول الخليج وإشراف اليمن على باب المندب يمثل عاملاً استراتيجياً لتجارة النفط الخليجية حوالي 30 % من النفط يمر عبر باب المندب فلابد من تعزيز علاقات التعاون المشتركة بين اليمن ودول الخليج، وأمن اليمن مرتبط بأمن الخليج، ثم يأتي التكامل الديموغرافي، فاليمن لديه سكان وأغلبيته شباب إحداث نوع من التكامل السكاني بين دول الخليج واليمن على الصعيد تشكيل قوى مشتركة لتعزيز أمن الخليج أو في ما يتعلق بإحلال العمالة اليمنية محل العمالة الأجنبية وإعادة تأهيل العمالة اليمنية.حتى تصبح العمالة اليمنية جزءاً من قوى العمالة التي يحتاجها الاقتصاد الخليجي.[c1]تنامي الدعم ألإمارتي لليمن[/c]وقال الأخ/ خميس الحوسني (من الصحافة الإماراتية) الإمارات تحتفل بالعيد الوطني الـ 39 وبهذه المناسبة أهنئ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، مؤكداً أن العلاقات اليمنية الإماراتية تأسست مع قيام إتحاد الإمارات بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وجسدها من خلال زياراتها المتكررة لليمن ،التي انعكست على تنامي الدعم الإماراتي لليمن وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون التجاري والثقافي والإعلامي وتنفيذ عدد من المشاريع في مجال التعليم والإسكان والمواصلات. وقد شكلت اليوم علاقات التعاون الحميمة بين اليمن والإمارات نموذجاً حضارياً ومتألقاً وروابط الإخاء بين اليمن وبقية مجلس دول التعاون الخليجي والتفاعل المستمر للإمارات في دعم اليمن ورفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين وكان أخرها مساهمة الإمارات في إنجاح مؤتمر لندن للمانحين وذلك من خلال تقديمها دعماً تنموياً لليمن يصل إلى نصف مليار دولار.الشيخ عمر بامشموس قال:تمثل دورة كأس خليجي (20) نقلة نوعية جبارة سبقتها عملية تحديث وإقامة المنشآت الرياضية والسياحية والبنية التحتية ونشطت العديد من المؤسسات والانتصار في المقام الأول لليمن وعلينا نحن اليمنيين توفير المناخ الآمن والجاذب لتشجيع الاستثمار الخليجي في اليمن خاصة في عدن.ومن جانبه قال عبدالحميد الشطي من وفد الإعلام الكويتي إن التاريخ مشترك بين العلاقات اليمنية الكويتية منذ زمن وتربطنا علاقة وطيدة، وقال إن الشهيد فهد الأحمد يجسد هذه العلاقة وقد أصر ـ رحمه الله ـ على ضم اليمن إلى الخليج عام 1986م وله مواقف أخرى مشهورة وتؤكد استمرارية هذه العلاقات التي تملك آفاق متصلة على المستوى السياسي والاقتصادي بكافة مجالاته .الأخ/ عبدالعزيز السقاف قال: إن اليمن تشكل خاصرة على مجلس التعاون الخليجي وان بحر العرب بامتدادات سلطنة عمان واليمن ونحن في إزاء إرادة سياسية في مجلس التعاون الخليجي في اليمن تعالج الأوضاع في داخل المجلس وتعالج الأوضاع في اليمن وعندما تحل هذه المشاكل فلن يكون أمام الخليجيين الا اليمن ولن يكون أمام الخليجين الا اليمن ولن يكون أمام اليمن الا الخليج والجزيرة العربية.[c1]الأخ/ أحمد الصوفي قال:[/c]أن خليجي عشرين يتميز بأمرين أولاً: استفتاء شعبي يمني إزاء موقفه من عمقه الآخر الخليج واستطاع ان يكون هذا الاستفتاء مكون من عجينة المودة والألفة ورغبة الانفتاح على دول الخليج والتعريف بالذات ومدى عمق هذه الذات في الصبر وحسن الإدارة والعزوف في البحث عن الكأس وتوافر القيادة السياسية من جميع دول الخليج وعلى رأسها القيادة اليمنية مطالباً أن يكون مع كل دورة خليجية وبعد كل دورة خليجية علينا عقد مثل هذه الندوات للبحث عن قواسم الخليج المشتركة في إطار انتمائه للمشروع السياسي والاقتصادي للاستفادة من احتياجات العصر.