موسكو / 14 أكتوبر / رويترز:قال ممثلون للادعاء في روسيا يوم أمس الخميس إنهم فتحوا قضية جنائية لبحار يشتبه بأنه تسبب في حادث وقع على متن غواصة نووية روسية مطلع الأسبوع الحالي وقتل فيه عشرون شخصا. وأضافوا أن سبب الحادث الذي وقع أثناء تجارب بحرية للغواصة الروسية النووية (نيربا) في بحر اليابان هو تشغيل نظام إطفاء الحرائق على متن الغواصة مما أدى إلى إطلاق غاز الفريون الذي خنق الضحايا. وقالت لجنة التحقيق الرئيسية التابعة للمدعي العام الروسي في بيان “المشتبه به واحد من البحارة في طاقم الغواصة شغل نظام إطفاء الحرائق على متن الغواصة بدون أي داع ما أسفر عن مقتل 20 شخصا ونقل 21 آخرين إلى المستشفى.” وأضاف البيان “فتحت قضية جنائية ذات صلة بالمشتبه به بموجب مادة في القانون الجنائي في روسيا الاتحادية... التسبب في مقتل شخصين أو أكثر نتيجة الإهمال.” وقالت اللجنة إن المشتبه به اعترف. لكن اللجنة لم تقل ما إذا كانت ستحقق في السبب الذي يجعل تشغيل نظام إطفاء الحريق يؤدي إلى مقتل كل هذا العدد من الأشخاص. ومن المفترض أن يكون أفراد أطقم العمل في الغواصات مزودين بأجهزة تنفس طوال الوقت لحمايتهم من الغاز. ويستخدم غاز الفريون في إخماد الحرائق. وكشف الحادث وهو الأسوأ منذ انفجار الغواصة النووية كورسك في بحر بارنتس عام 2000 والذي أسفر عن مقتل كل البحارة الذين كانوا على متنها وعددهم 118 بحارًا عن الفجوة الموجودة بين طموحات الكرملين وقدراته العسكرية. وقالت البحرية الروسية إن 208 أشخاص أي قرابة ثلاثة أمثال العدد المعتاد لأفراد طاقم عمل الغواصة كانوا فيها عند وقوع الحادث. وقال ضباط سابقون في البحرية إنه ربما لم تكن هناك أجهزة تنفس كافية لكل من كانوا في الغواصة عند انطلاق الغاز.
أخبار متعلقة