فيما التقى برئيس الوزراء المصري
القاهرة / متابعة / فراس اليافعي :عقد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بحضور معالي وزير الزراعة المصري أمين أباظة بمقر وزارة الزراعة في القاهرة يوم أمس الأحد، مؤتمراً صحفياً حول مشروع توشكى العملاق لمناقشة خطة تطوير المشروع وتسليط الضوء على جوانب المشروع الاستثمارية والتقنية. وكان في استقبال الأمير الوليد بن طلال سفير المملكة العربية السعودية في مصر معالي السفير الأستاذ هشام محي الدين ناظر، الذي اصطحبه لمقر المؤتمر الصحفي ومن ثم للاجتماع مع دولة معالي رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف.وأكد الأمير الوليد التزامه وأيمانه التام بمشروع توشكى العملاق وبما يعود به المشروع من فائدة على الاقتصاد المصري حيث سيساهم بتثبيت مصر كدوله زراعية من الطراز الأول على المستوى العالمي. كما أكد سمو الأمير الوليد أنه ليس من الوارد إطلاقاً الإنسحاب من المشروع الذي يتضمن الخطة الكبرى لإستصلاح أرض توشكى كاملة، واستمرارية دعم أهداف المشروع التي وضعت له منذ البداية وتتماشى مع توجه جمهورية مصر العربية حكومة وشعباً.وقد تطرق الأمير الوليد لبعض النقاط التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المصرية حول مشروع توشكى، ورد عليها سموه كما يلي:مشروع توشكى مشروع زراعي ضخم ومساحة الأرض التي ستقوم باستصلاحها شركة المملكة للتنمية (كادكو) شاسعة، وقد تم تأسيس شركة كادكو تحت قانون الإستثمار الخاص في المناطق الحرة - رقم القانون 8 الصادر في عام 1997- الذي يستوجب من الشركة تصدير 50% من إنتاجها. وحيث أن أحد الأهداف الأساسية من المشروع هو التصدير للخارج والدول المستوردة تضع معايير للجودة، فإن أي مشروع عملاق بحجم مشروع توشكى يقوم بمراحل تجريبية للارتقاء بالمنتج الزراعي لمطابقة معايير الجودة المطلوبة. وتأخذ المرحلة التجريبية حوالي الثلاث سنوات وتكون على مساحة محدودة، وهذا ما تم عمله فعلياً ضمن المرحلة التجريبية الأولى لمشروع توشكى والتي كانت تكلفتها 219 مليون جنيه. وقد التزم الأمير الوليد وشركة كادكو بتطوير المرحلة الثانية من المشروع الذي يمثل 20 ألف فدان بتكلفة 431 مليون جنيه وذلك ليصبح إجمالي المرحلتين الأولى والثانية 650 مليون جنيه. وستكون المرحلة الثانية عبارة عن توسيع نطاق محاصيل المرحلة التجريبية من فواكه وخضروات إضافة إلى إنتاج الأعلاف للمواشي. وفي الوقت ذاته، يتم دراسة المرحلة الثالثة وهي عبارة عن مرحلة صناعة الأغذية (Agro-industrial) ومن الطبيعي فإن تلك المرحلة ستوفر فرص توظيف ثابتة وغير مؤقتة، وأن عوائدها الإستثمارية أعلى بكثير من الإستثمار في الزراعة الأولية. والجدير بالذكر أنه في عام 2005م، قامت شركة كادكو بتصدير منتجاتها لأربع دول أوروبية وهي فرنسا، وبريطانيا، وسويسرا وبلجيكا وقد نالت المنتجات استحسان هذه الدول المستوردة.وتساهم استثمارات الأمير الوليد في مصر بدعم المواطنين المصريين عن طريق توظيف آلاف من الكفاءات المحلية وتطويرها، وقد طالت جمهورية مصر العربية مساهمات عدة من سموه خلال السنوات العشر الماضية لمساندة الشعب المصري الشقيق في أوقات المحن والكوارث الطبيعية من جهة، ولدعم مشاريع ثقافية واجتماعية من جهة أخرى. وقد شملت مساهمات سموه الإنسانية لجمهورية مصر:تبرع بأكثر من 3,7 مليون جنيه لأسر ضحايا حريق قطار الصعيد بمعدل 10 آلاف جنيه لأسرة كل فقيد، أكثر من 355 ألف جنيه لأسر ضحايا انقلاب سيارة بمحافظة كفر الشيخ، مليون جنيه لأسر ضحايا و المنكوبين في الزلزال الذي ضرب القاهرة، 150 ألف جنيه مصري لأسر ضحايا حادث الاصطدام الذي وقع شمال المملكة العربية السعودية وأسفر عن وفاة 15 مصريا، تبرع لعائلات ضحايا الإرهاب في شرم الشيخ حيث قدم 49 شيك يبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنية بما مجموعه 5 مليون جنيه،مليون جنيه لجمعية الهلال الأحمر، 675 ألف جنيه للهلال الأحمر المصري، أكثر من مليون جنيه لجمعيات خيرية متفرقة.أما بالنسبة لدعم المشاريع الثقافية والإجتماعية فقد شملت مساهماته:تبرع بمبلغ مليون جنيه لمكتبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في الإسكندرية،مليون جنيه لجمعية جيل المستقبل، مليون جنيه لحملة السيدة سوزان مبارك لصالح الأطفال المصابين بالسرطان، أكثر من 37 مليون ونصف جنيه لإنشاء مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات والبحوث الأمريكية CASAR في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC)، 375 ألف جنيه سموه برعاية الملتقى الإقتصادي الثاني لسيدات الأعمال العرب وذلك استجابة لطلب الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح رئيسة المجلس الذي أقيم في القاهرة تحت شعار (الإستثمار في ظل السلام) .