يحق لأبناء عدن، هذه المدينة الباسلة العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن ، أن يفخروا ويعتزوا بما أنجز لها خلال عهد الوحدة المباركة ، مقارنة بما كان عليه الحال ابان الحكم الشمولي .. إذ حرمت عدن ، مثلها مثل بقية المناطق حضراً وريفاَ في الشطر الجنوبي من الوطن من فرصة تاريخية لإحداث نهضة تنموية فيها . لذا كان لزاما على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ أن يعد عدن خيرا بتعويضها عن فترات الحرمان التي مرت بها قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة وكدأب القائد المخلص يضع عدن في فكرة ونهجه لكي تحظى سنواتها العجاف بمتوالية متسارعة.. وتستعيد مكانتها اللائقة كثغر باسم لليمن وتنهض من عناء الماضي إلى رحابة الحاضر وإشراقه المستقبل .إن كل النجاحات والإنجازات التي حققتها ونالتها عدن خلال عهد الوحدة المباركة من حيث البنى التحتية من طرقات وإنارة وتشجير ورصف للشوارع وإنشاء للحدائق والمتنزهات العامة والكورنيشات والاهتمام بالبيئة والنظافة وتحديث وتطوير مشاريع المياه والصرف الصحي .. فضلا عن التطور الملحوظ في الجانب المعماري والاستثماري الذي معه تمددت المدينة أفقيا ورأسيا مرات مضاعفة وازدياد الطلبات الاستثمارية في قطاعات السياحة والصناعة والأسماك والأحياء البحرية والتقدم، تعد خطوات جبارة في استعادة مجد ومكانة عدن الملاحية التي يتوقع لها المزيد من الارتقاء في ظل الشراكة مع موانئ دبي العالمية وإعادة تفعيل مطار عدن الدولي للاضطلاع بدوره المأمول .شهدت محافظة عدن ،خلال 20 عاما من عمر الوحدة المباركة انجاز كم كبير من المشروعات الحيوية في مختلف القطاعات أسهمت في مجملها في تحقيق نقلة نوعية في حياة المحافظة وأبنائها . وخلال الفترة ذاتها استطاعت دولة الوحدة أن تؤسس لبنية تحتية متكاملة تلبي احتياجات المواطن وتساعد على إقامة نهضة تنموية شاملة تجعل المقارنة بين الأمس واليوم ضربا من الاستحالة .وحظيت محافظة عدن، كغيرها من محافظات الجمهورية خلال سنوات الوحدة المباركة بالعديد من المنجزات وتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية .فقد نفذ بالمحافظة منذ عام 1990 م حتى يونيو 2009م نحو 1264 مشروعا تنمويا وخدميا بتمويل من الدولة بتكلفة تتجاوز 280 مليار ريال وساهم فيها كل من السلطتين المحلية والمركزية والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة ومشروع برنامج تطوير مدن الموانئ الممول من البنك الدولي بالإضافة إلى القطاع الخاص وبعض المنح الخارجية .وشملت هذه المشاريع تطوير البنية التحتية من طرقات وكهرباء ومياه وصرف صحي ساهمت في خلق بيئة مناسبة لتشجيع الاستثمار بالإضافة إلى مشاريع الخدمات الأساسية للمواطنين مثل مشاريع التعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي تسهم في تحسين مستوى معيشة السكان .وتوزعت المشاريع المنفذة على 170 مشروعا في مجال الطرقات بتكلفة تجاوزات 13.2 مليار ريال تضمنت إنشاء طرقات جديدة واسعة ربطت محافظة عدن بمحافظتي لحج وأبين وصيانة العديد من الطرقات والشوارع في مديريات المحافظة.أما في مجال الكهرباء فقد حظيت المحافظة بـ 15 مشروعا بتكلفة إجمالية تزيد على 24 مليار ريال كما نفذ 80 مشروعا في مجال المياه والصرف الصحي بتكلفة تزيد على 9.4 مليار ريال وشهد قطاع الاتصالات والبريد بالمحافظة تنفيذ 87 مشروعا بتكلفة 12.7 مليار ريال وبلغ عدد المشاريع المنفذة في مجال النقل 59 مشروعا بتكلفة 6.5 مليار ريال كما بلغ عدد المشاريع المنفذة في مجال التربية والتعليم 191 مشروعا بتكلفة 15.3مليار ريال و24 مشروعا في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بتكلفة 1.5 مليار ريال و 36 مشروعا في مجال التعليم العلي بتكلفة 10.6 مليار ريال .فيما حظي القطاع الصحي بتنفيذ 77 مشروعا بتكلفة 8.1 مليار ريال . وفي قطاع الشباب والرياضة تم تنفيذ 18 مشروعا بتكلفة 3.7 مليار ريال كما بلغ عدد المشاريع المنفذة في مجال الشؤون الاجتماعية والعمل 40 مشروعا بتكلفة مليار ريال فيما شهد مجال المالية تنفيذ 11 مشروعا بتكلفة تقارب 1.5 مليار ريال تمثلت في بناء مكتب المالية وبناء مكتب الضرائب وإنشاء هناجر الفحص للحاويات بالأشعة السينية لجمرك المنطقة الحرة وميناء المعلا .وفي مجال الإعلام بلغ عدد المشاريع المنجزة في المحافظة عشرة مشاريع بتكلفة إجمالية تزيد على ثلاثة مليارات ريال شملت بناء فرع وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ومبنى صحيفة أكتوبر وتحديث القناة الثانية والبرنامج الثاني.في حين بلغ عدد المشاريع الداخلية المنفذة 29 مشروعا بتكلفة إجمالية تقارب 3.3 مليار ريال شملت استحداث أقسام للشرطة في مدينة الشعب والممدارة والبساتين والعريش وشرطة 26 سبتمبر والقلوعة وبئر فضل والشيخ عثمان وتأهيل وترميم المباني القديمة .بينما تم تنفيذ 41 مشروعا في مجال النفط بتكلفة تزيد على 6.4 مليار ريال منها مشروع إعادة تأهيل محطتي 22 مايو والرضا وشراء ناقلات نفط وبناء خزانات لزيادة السعة التخزينية. وفي مجال تعزيز القدرات الإدارية الحكومية والدعم المؤسسي والتدريب للمجالس المحلية تم تنفيذ 32 مشروعا بتكلفة 400 مليون ريال بالإضافة إلى بناء مجمعات حكومية في مديريات البريقة ودار سعد وخور مكسر بتكلفة تزيد على 339 مليون ريال .وأنجز في مجال العدل والقضاء سبعة مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 383 مليون ريال شملت بناء مبنى النيابة العامة ونيابة الأموال العامة والمجمع القضائي التجاري.وفي قطاع الثقافة بلغ عدد المشاريع المنفذة ثمانية مشاريع بتكلفة تقارب 150 مليون ريال تمثلت في ترميم منارة عدن ومركز الوثائق التاريخية ومعهد جميل غانم للفنون الجميلة وصالة الأكروبات بالإضافة إلى الدعم المؤسسي للمتحف الحربي .وأولت الدولة قطاع الثروة السمكية في المحافظة اهتماما خاصا من خلال انجاز 17 مشروعا بتكلفة تزيد على 700 مليون ريال أهمــــها مشروع بناء طريق فقم عمران بطول تسعة كيلومترات لتسهيل نقل الأسماك من موقع الاصطياد إلى مناطق التسويق.وبلغت تكلفة المشاريع الخاصة بالخدمة المدنية 67 مليون ريال تمثلت في تأهيل مبنى السجلات والأرشيف وإعادة تأهيل المعهد الوطني للعلوم الإدارية.إضافة إلى ذلك فقد قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة احتفالات العيد الوطني التاسع عشر بافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بمحافظة عدن بتكلفة إجمالية بلغت 31 مليارا و925 مليونا و980 الف ريال.في حين افتتح فخامته 15 مشروعا بتكلفة 17 مليارا و837 مليون ريال في مجالات الأشغال العامة والطرق والتربية والتعليم والصحة العامة والسكان والأمن العام والتأمينات الاجتماعية والشباب والرياضة والهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي والنظافة والتحسين لمدينة عدن والاتصالات السلكية واللاسلكية والشئون الاجتماعية والعمل والسياحة وبرنامج تطوير مدن الموانئ والمياه والصرف الصحي والتعليم العالي والمنطقة الحرة والكهرباء والثقافة وقطاع الإعلام .فيما بلغت تكلفة المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها 14 مليارا و880 مليون ريال شملت مختلف المجالات الخدمية والإنمائية .وقد اطلع فخامة الرئيس على مخطط مشروع حديقة عدن كبرى التي تضم العديد من المتنزهات والألعاب الكهربائية والمطاعم السياحية والنوافير والمجسمات الجمالية وساحات للألعاب بما يجعل منها متنفسا للمواطن في مدينة عدن ومقصدا سياحيا لزوارها.
يـوم مـن الدهـر لــم تصنــع أشعتـــه شمـس الضحـى بـل صنعنــاه بأيدينــا
أخبار متعلقة