ارتبطت حياة الإنسان على الأرض إرتباطاً وثيقاً بالماء فقامت الحضارات وطهرت المدنية في حياة الإنسان حيثما وجد الماء واستخدم الإنسان المياه كمصدر لغدائه ووسيلة لانتقاله فالماء هو اللبنة الأساسية في الحياة ومصدر نمو الأمم واستقرارها . إن توافرالمياه والحفاظ عليها من أهم العناصر التي تحقق التنمية المتواصلة،فالماء من أهم مصادر الثروة الطبيعية التي لاغنى للأنسان عنها قال تعلى (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) صدق الله العظيم .وتعتبر المنطق الجافة هي المناطق الأكثر تأثراً بالعوامل الطبيعية والبشرية وكثير من الدول العربية تعاني نقصاً حاداً في المياه ويزداد النقص نتيجة لتزايد النمو السكاني السريع ، والإسراف في كمية المياه المستخدمة للأغراض المختلفة في حياتنا.وتسعى المجتمعات الإنسانية اليوم للمحافظة والحماية الكاملة لمصادر المياه السطحية والجوفية والبيئية من التلوث لضمان توفير مياه شرب صحية ونقية وخالية من التلوث للمواطنين في مختلف مجتمعاتهم السكانية وفق المواصفات المعتمدة محلياً وعالمياً.إن جودة المياه وضبط نوعيتها من حيث الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية هي الأساس في إدارة المياه والحفاظ عليها .وتقع اليمن ضمن المناطق شبه القاحلة حيث يتراوح هطول الأمطار فيها بين (500 - 400 ملم) سنوياً وبذلك فإن نصيب الفرد يقدرب(130م3)سنوياً من المياه المتجددة بينما يقدر معدل نصيب الفرد في العالم (7500م3) سنوياً وفي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقدر نصيب الفرد (1250م3) سنوياً ويعتبر خط الفقر المائي (1000م3) للفرد في السنة ، لذا تعتبر اليمن المصنفة تحت خط الفقر المائي.وتؤكد دراسات الأمم المتحدة بأن (9500) طفل يموتون يومياً إما بسبب نقص الماء أو بسبب الأمراض الناجمة عن تلوث المياه ،غير أن سبب ستة عشر ضعف العدد من الأطفال يلقون حتفهم يومياً لأسباب تتعلق بالمياه غير أنهم يموتون بصمت ونادراً ما يعرف العالم بهذا.إن تركيبة الجسم البشري نفسه يتكون من أكثر من 70 % منه ماء وإن نقصاً مقداره أقل من 1 % من محتوى الماء في الجسم يجعلنا نشعر بالعطش أما نقصاً مقداره (5%) فيسبب لنا حمى طفيفة فأذا ارتفع مقدار نقص الماء في الجسم إلى 8 % فإنه يؤدي إلى توقف الغدد عن إفراز اللعاب وإزرقاق الجلد .والشخص الذي ينخفض محتوى الماء في جسمه بمقدار 10 % لايعود قادراً على المشي أما إذا بلغ النقص 12 % حدثت الوفاة .وتأتي أهمية ترشيد إستهلاك المياه نتيجة لان المياه الموجودة لاتواكب الإحتياجات المتزايدة لذا أصبح من الضروري إتخاذ كثير من الأجراءات لإجتياز هذه الأزمة ، ومن هذه التدابير (توعية المواطنين ) بأهمية المياه.[c1]م / نجيبه معمر الشميريالهيئة العامة للموارد المائية / عدن مدير التوعية المائية [/c]
|
ابوواب
المياه .. الإنسان الأرض تساوي الوطن
أخبار متعلقة