المفتتح
قد تؤدي ضغوط الاستذكار وقلق الامتحانات والخوف من الرسوب او الخوف من عدم تحصيل العلامة المرجوة بالاضافة الى ضغط الاسر على اولادها لتحصيل أعلى العلامات الى ارتباك الطلاب اثناء اداء الامتحانات وفي بعض الاحيان الى حالات هستيرية قد يصل اليها الطلاب وقد تفقدهم او تُحد من ادائهم الامتحانات .من المهم ان يصل الطالب الى وقت الامتحان وهو في حالة استرخاء تام ومن الخطأ ان يستمر مذاكرة ما حفظ حتى الدقائق الاخيرة من ادائه للامتحان لان هذا الاسلوب هو المسبب الاول لنسيان الطلبة للمعلومات على عكس ما يعتقدون .تقسيم الطلبة للوقت واعطاء المواد الوقت اللازم في المذاكرة وادخال بعض الانشطة المريحة للطالب كل حسب ميوله هي من الاساليب الحديثة التي تساعد الطالب على الحفظ وحسن الاداء في الامتحان ، ولكن طلابنا يقضون الوقت كله في اداء الانشطة المريحة لهم والاستهتار بالوقت ونرى الأسر لاتبدي أي اهتمام ، الكل معتمد على الغش والغش ثم الغش ، الى أين .. الى أين نصل بطلابنا وبالاجيال التي تحت ايدينا ، العالم من حولنا يُطور اساليب الفهم والاستيعاب والحفظ نحن نطور أساليب الغش واللامبالاة .أخاف ان نصل الى زمن تنتهي فيه قيم التربية الراقية ولكني اتمنى ان نرى في هذه السنة طريقة مراقبة مشددة قد يفشل فيها ثلاثة ارباع الطلبة ولكن احياناً قد تكون الصدمات الحل الوحيد للاستفاقة وما لم تحدث هذه الاستفاقة علينا حينها ان ننتظر مائة عام لأن هذه هي الفترة الزمنية المثبتة دينياً وعلمياً لانتهاء جيل فاسد وظهور جيل قد يحدث التغيير مرة أخرى . * عثمان عصام عثمان