حدث وحديث
أثبتت الشقيقة والجارة المملكة العربية السعودية كعادتها دائماً موقفها الأخوي والإنساني والكريم تجاه إخوتهم في اليمن في مختلف المعضلات والمحن وآخرها موقفها الإنساني الكبير ودعمها السخي لمواجهة آثار كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة.وحظي تبرع خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بـ مائة مليون دولار لمواجهة آثار هذه الكارثة ومساعدة المتضررين بتقدير واحترام الشعب اليمني وقيادته وهو موقف مساند للجهود التي تبذلها الدولة والحكومة اليمنية في مواجهة هذه الآثار والتي خصصت عشرين مليار ريال كموازنة إضافية لصالح إعمار المناطق المنكوبة وإيواء المتضررين.أن الموقف الإنساني النبيل والصادق للشعب السعودي الشقيق وملكه والأسرة الحاكمة ليس بغريب علينا فقد عودونا دائماً الوقوف إلى جانب إخوتهم في اليمن في مختلف الظروف حيث ساهمت السعودية في العديد من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في اليمن وما مجلس التنسيق اليمني السعودي إلا شكل من أشكال هذا التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين.لقد جاء هذا الموقف الكريم في هذا الوقت العصيب والمحنة المؤلمة ليعبر عن عمق أواصر علاقات التعاون والمحبة بين الشعبين الشقيقين وتعزيز لروح الإخاء والتعاون المشترك بين البلدين والذي أرسا أسسه وتقاليده كل من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز .وأجدها أيضاً فرصة لأعبر عن شكر وتقدير الشعب اليمني لوقوف الأشقاء العرب وغيرهم من البلدان و المنظمات الإنسانية ودعمهم بالإمدادات والمؤن لمنكوبي هذه الكارثة .. والشكر موصول أيضاً للولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن تبرعها ( خمسين ألف)دولار رغم ما تمر به من أزمة مالية طاحنة.ولا ننسى أيضاً أن نثمن عالياً الجهد الشعبي الكبير الذي هب مسانداً وداعماً لإخوانهم المنكوبين والمتضررين في حضرموت والمهرة حيث تقاطرت ناقلات مواد الإغاثة من مختلف محافظات الجمهورية تعبيراً عن المعاناة المشتركة وروح الإخاء والوحدة الوطنية لليمن.