تلعب القيادة السياسية العليا في دولة قطر ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده دورا كبيرا في دعم حصول المرأة على حقوقها وتحسين أوضاعها وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع. ولا تألو المرأة القطرية جهدا في إثبات وجودها وفاعليتها في المواقع التي تحتلها. وتوفر الدولة من جهتها أجواء عمل تتلاءم والدور الأسري للمرأة القطرية كما تعمل على تشجيع التكافؤ بين الجنسين في الحصول على الفرص التعليمية النوعية، وتدريب المرأة وتطوير مهاراتها الإدارية والقيادية، وتعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤون المرأة وخاصة المجلس الأعلى للأسرة الذي ترأسه الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير والذي ساهمت أنشطته ولجانه في زيادة الوعي لدى المرأة وتعريفها بدورها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وعملت دولة قطر على بناء الأسرة القطرية التي يسودها الوئام والمحبة والتعاطف كما عبرت الدولة عن إيمانها العميق بمكانة المرأة القطرية وقدرتها على تبوء أعلى المناصب وأداء الدور المنوط بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية فكانت قضايا المرأة وشؤونها من أهم أولويات العمل التي نص عليها القرار الأميري بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة .وتبلغ نسبة الإناث النشيطات اقتصادياً حوالي (4ر13%) من إجمالي السكان النشيطين اقتصادياً . وبلغ عدد النساء في القطاع الحكومي والمختلط والخاص في عام 2003 (15087) موظفة من إجمالي (35845) شخصا من القوى العاملة القطرية. ويذكر أن 70% من الموظفات القطريات في الجهاز الحكومي لديهن مؤهل علمي جامعيدور حرم سمو الأميرأولت حرم سمو الأمير اهتمامها لكافة الجوانب الهادفة إلى إبراز دور المرأة القطرية وتحفيزها للنهوض بأعبائها الاجتماعية والمشاركة في الحياة العامة. وترعى سمو الشيخة موزة المؤتمرات النسائية التي تهدف إلى مناقشة قضايا المرأة وتضع الحلول المقترحة للمشكلات والتحديات التي تواجهها في سوق العمل.وقد جعلت سموها جل اهتمامها للبرامج التعليمية فكان اهتمامها المباشربالمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية وكان حضورها الدائم ومشاركتها الفاعلة في لقاءات القيادات التربوية في الفعاليات العلمية والتعليمية والرياضية. بل أن المتتبع لأخبار سموها أثناء مرافقتها لسمو الأمير المفدى في زياراته الرسمية يلحظ اهتمامها بزيارة دور العلم ومعاهده والجامعات العريقة. ويقف المراقب العام على حرص سموها على الاتصال بالقيادات التعليمية وشغف سموها بالتعرف على البرامج التعليمية الحديثة للأخذ بما يتناسب مع توجهات الدولة وبما لا يتنافى مع عقيدتنا الإسلامية ومبادئنا الاجتماعية.ولم تدخر سمو الشيخة موزة بذلاً ولا جهداً في سبيل تحقيق نقلة نوعية في مستوى التعليم وتأهيل جيل قادر على مواجهة تطورات العصر وتقنياته فكانت سموها من الداعمين المباشرين لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي أنشئت في عام 1996م بوصفها مؤسسة خاصة ومستقلة وكان من أولى ثمراتها إنشاء أكاديمية قطر وقد أوكلت مسئولية رئاسة مجلس أمناء الأكاديمية إلى شيخة المسند. ومن المشاريع الريادية الأخرى التي خرجت من معطف مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: دار الإنماء الاجتماعي كلية فيرجينيا كومنولث لفنون التميم.ولم تغفل سمو الشيخة موزة عن أبنائها المعاقين فشرفتهم بدعم أنشطة المعاقين ورعايتها كما سعت لإنشاء جمعيات للصم والبكم وقامت سموها بافتتاح معهد النور للمكفوفين ليتولى رعايتهم وإعادة تأهيلهم. وتحت رعايتها الكريمة تم الإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة برئاسة الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني وعضوية عدد من الأطباء والمختصين في يونيو عام 1998م، من أولى مهام اللجنة أعداد دراسة متكاملة لإنشاء وإدارة مركز الشفلّح لذوي الاحتياجات الخاصة.وقد رعت سمو الشيخة موزة العديد من الفعاليات والتظاهرات النسوية، منها مؤتمر (المرأة بين الأسرة وسوق العمل) عام 1997م، وقد تمخضت أعماله عن توصيات تركزت على أنشطة متعددة تساعد المرأة على تحقيق التوازن والاستقرار النفسي كما ركزت توصياته على السبل الكفيلة بدعم الأسرة وحمايتها. كما رعت مؤتمري المرأة الأول والثاني في مارس 1994م، ومايو 1996م على التوالي.المعنية بقضايا شؤون المرأة.
دور المرأة في المجتمع القطري
أخبار متعلقة