مدير عام مديرية المنار بمحافظة ذمار لـ 14 اكتوبر :
مدير المديرية يتحدث للمحرر
أجرى اللقاء/ صقر أبو حسنالمنار... مديرية تقع في غرب مدينة ذمار مركز ها الرئيسي «حمام علي»الذي يعد أشهر مناطق الاستشفاء بالمياه الحارة, والمديرية إحدى مديريات محافظة ذمار تم إنشاؤها بموجب قرار جمهوري في عام 2001م, وكانت تابعة لمديرية ضوران وهي إحدى أربع مديريات يشكلن قبيلة انس, وتتكون من ست عشرة عزلة..التقينا مدير مديرية المنار «فؤاد احمد القديمي»الذي تحدث عن مفردات السياحة والتعليم والصحة والأمن فإلى الحصيلة..- لنبدأ بالمشاكل الموجودة في المديرية والوضع الأمني إجمالا.. كيف تقيمون ذلك؟- المشاكل القبلية والثأر والحروب القبلية الموجودة في مناطق أخرى نادرة الوجود في مديرية المنار وعمليات الثار تتركز في عزلة أو اثنتين لا غير أما بقية العزل التابعة للمديرية ومركزها لا يوجد بها أي مشاكل قبلية. وأنا شخصياً منذ تعييني مديراً للمديرية لم اشهد أي عملية ثار, والوضع الأمني مستتب في كل مناطق وعزل المديرية, أما ما حدث في منطقة بني سلامة العام الماضي بين مجاميع قبلية والأهالي حول إقامة ما يطلقون عليه «عيد الغدير»قبل عامين من اليوم وراح ضحيته ثلاثة قتلى وعدد من الإصابات, فقد تم حل الإشكالية والدليل على ذلك هو أنه في العام الماضي لم تحدث أي مشاكل في هذا الجانب.- الوضع الرياضي والثقافي في المديرية.. ماذا عنه؟
أحد أحياء مركز المديرية
تشهد المديرية عدداً من الأنشطة الرياضية والثقافية فقد شاركنا في كل الفعاليات التي يقيمها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ولدينا ناد رياضي وبيت للشباب ضمن خطة الموازنة ولكنه إلى حد الآن لم ينفذ ونحن منذ ست سنوات نتابع الجهات المختصة. والغريب انه تم اعتماده في الموازنة ويتم بعد ذلك ترحيل المبلغ من عام إلى آخر, ولا نعرف بالضبط أين الخلل.[c1]أبرز المنجزات خلال الأعوام الماضية[/c]خلال الأعوام الماضية شهدت المديرية نهضة تنموية كبيرة سواء في البنية التحتية أو المشاريع الخدمية .. في مجالات الصحة والتربية والتعليم و الزراعة و مياه الشرب. فقد وصل عدد المرافق الصحية إلى 19 مرفقاً صحياً منها مستشفى ريفي في مركز المديرية وبدأ العمل منذ ثلاثة أشهر في مرفق صحي بمنطقة بني سلامة بمبلغ 42 مليون ريال .- تعد المنطقة إحدى المناطق الموبوءة بمرض الملاريا.. كيف تواجهون المرض؟- في الحقيقة لا ننكر جهود وزارة الصحة العامة في التوعية بإضرار هذا المرض وقد قامت بحملات عدة مرات ولكن بسبب طبيعة المنطقة يعاود الوباء نشاطه بين الفينة والأخرى والمتابعة جارية لتنفيذ حملات جديدة.
منظر عام للمديرية
- منطقة «حمام علي»مركز المديرية احد المزارات السياحية, حيث الزوار يأتون إليها للاستشفاء بمياهها الحارة .. ماذا عن الواقع السياحي للمديرية؟- في الحقيقة تأخرت المديرية كثيرا عن مثيلاتها في الجانب السياحي, تأخرت بشكل يؤسف ويرثى له , واهم الصعوبات التي تواجه المشاريع السياحية نفوذ بعض الشخصيات القبلية وعدم فهم المواطنين أهمية تلك المشاريع السياحية والخدمية وكذلك عدم معرفتهم قيمة المياه الحارة التي تتدفق من باطن الأرض وفوائدها الكبيرة, وما تتمتع به المديرية من مزايا حسنة, ونحن بدورنا كسلطة محلية نحاول التعريف بالمديرية بشكل أفضل يساعد المستثمرين في معرفة البيئة الاستثمارية الموجودة في المنطقة حيث تم تسلم مشروع مياه الصرف الصحي في مركز المديرية كخطوة لتنمية البنية التحتية الجاذبة للاستثمارات, وفي الشهر الحالي سيتم تركيب الإنارة لمركز المديرية بمبلغ مليونين ونصف على نفقة المجلس المحلي للمديرية وكذلك مشروع المياه المنفذ بتمويل «مياه الريف», وفي الفترة المقبلة سيتم البدء في مشروع رصف وسفلتة حارات مركز المديرية على نفقة الصندوق الاجتماعي للتنمية, والمديرية تشهد إقبالاً كبيراً من الوافدين رغم عدم وجود أشياء مشجعة مثل السكن أو المطاعم , نادراً ما يزور المنطقة سياح أجانب.
مقر المجلس المحلى بالمديرية
- ماهي الصعوبات التي تعتقدون أنها تقف حجر عثرة أمام عملكم؟- الصعوبات التي نواجهها حالياً تتمثل عدم وجود مجمع حكومي يضم المكاتب التنفيذية ويسهل العمل الإداري والإشراف على العمل الإداري للمكاتب.- الخطة التنموية للمديرية للعام الحالي؟- هناك عدد من المشاريع التنموية في التربية والتعليم والصحة والأشغال والحواجز والسدود بكلفة 150 مليوناً من الموارد المحلية والمشتركة والمركزية, كما أن لدينا خطة طموحة للأعوام(2012-2010م)نحاول من خلالها تنفيذ العشرات من المشاريع التنموية والخدمية في كل المجالات, وفي زيارة الأخ الرئيس الأخيرة وجه بشق وسفلتة ثلاثة طرق تربط بين أطراف المديرية, كما تم إنجاز مشروع كهرباء بني سلامة المقدرة كلفته 150مليوناً, كما نفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية والأشغال العامة ومشروع التنمية الريفية ومياه وكهرباء الريف العديد من المشاريع الخدمية تصل كلفتها إلى 250 مليوناً. - ماذا عن الواقع التعليمي والزراعي في المديرية؟
منظر عام لأحد أودية المديرية
- نحن لدينا في المديرية 71 مدرسة يدرس بها ما يقارب عشرة آلاف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية, بينما في الجانب الزراعي طغت زراعة القات على مزارع الحمضيات في المديرية ولدينا توجه لدعم شجرة البن عن طريق توزيع الشتلات وتقديم المبيدات مجاناً. وفي هذا الجانب قدم الأخ المحافظ(يحيى العمري)أكثر من عشرة آلاف شتلة لأحد المواطنين الذي سوف يقدم تلك الشتلات للمواطنين الآخرين في المنطقة, وخلال الفترة الأخيرة تفاقمت مشكلة الحفر العشوائي، وقد تم ضبط عدد من أصحاب الحفارات وتقديمهم للسلطة المحلية والنيابة في مركز المحافظة ولكن جهات متنفذة أخلت سبيلهم بعد وقت قصير.- وماذا عن نشاط مديرية المنار في العطلة الصيفية بشأن المراكز الصيفية والمخيمات الشبابية؟- تم افتتاح أربعة مراكز ثلاثة منها تشرف عليها وزارة الأوقاف والإرشاد والرابع يشرف عليه مكتب الشباب والرياضة, والتي من المتوقع ان تستقبل المئات من الشباب وصغار السن من الجنسين، ذلك لتأهيلهم بشكل أفضل والاستفادة بشكل جيد من العطلة الصيفية.