الاحتفال بيوم الصحافة اليمنية في التاسع من يونيو المنصرم كان احتفالاً بهيجاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لاسيما أنه جاء بعد قرار فخامة الرئيس علي عبد الله صالح مديده للجميع واتخذ إجراءات إيجابية تجاه الصحافة والصحافيين وقد سادت الأجواء الاحتفالية بهذا اليوم روح المحبة والولاء للوطن وتضمنت الكلمات الطيبة المتبادلة بين الجهات الرسمية في الدولة: قيادة الحكومة ممثلة في دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور وقيادة النقابة ممثلة في رئيس النقابة الأخ ياسين المسعودي تضمنت الكثير من الأمور الإيجابية التي أثلجت صدور الصحفيين وكانت فعاليات هذا اليوم الاحتفالية من تكريم ونشاطات مختلفة شملها الاحتفال نقلة نوعية في مسيرة الاحتفالية بين الصحافيين وأجهزة السلطة.ولأن الحلو ـ كما يقال ـ ما يكملش نغصت على هذه الفرحة بعض الممارسات الخاطئة المتمثلة بالتجاهل المتعمد من قناة اليمن الفضائية لإبداعات المصورين الزملاء علي الدرب ومحمد عوض وباعقيلة في معرض الصور الذي افتتحه دولة رئيس الوزراء الدكتورعلي محمد مجور بحضور نائب رئيس الوزراء الدكتور رشاد العليمي ووزير الإعلام حسن اللوزي وعدد من الوزراء.فقد تجاهلت القناة الفضائية (اليمن) الجناح الخاص بإبداعات زملائنا من صحيفة (14أكتوبر) بشكل متعمد ومحبط بالرغم من إشادة دولة رئيس الوزراء بما أنجزوه من صورة رائعة معبرة عن عظمة الإنجازات التي تحققت في المحافظات الجنوبية والشرقية في عهد الوحدة المباركة التي تضمنها الجناح.لكن ماذا عسانا أن نقول عن عقلية التعالي والغرور التي تسود بعض القائمين على الشأن العام بالمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وتحديداً القناة الأولى (اليمن) المتمثلة في إغفال كل نجاح يحرزه زملاؤهم في هذه المحافظات وكأنهم يقولون إننا وحدنا المبدعون وكل ماهو آت من هذه المحافظات فهو هامشي وفرع لا يستحق الإشادة مع أن دولة رئيس الوزراء لدى زيارته للمعرض أنبهر بما أنجزه جناح 14أكتوبر ودعا الجميع إلى تسليط الضوء عليه فما كان من قناة (اليمن) سوى العمل بردة الفعل المعاكسة فأغفلت مع سبق الإصرار الإشارة وتسليط الضوء على جهود زملائنا المضنية في اجتهاد غبي لا يمت لسياسة وزارة الإعلام وتوجهاتها بصلة الأمر الذي ولد الإحباط لدى عدد واسع من العاملين في مهنة الصحافة وليس الزملاء الدرب وبن عوض وباعقيلة وحدهم فحسب.كلمة أخيرة نقولها لزملائنا في قناة (اليمن) ونخص بالذكر من ارتكب هذا الخطأ بنفس ضيق الأفق إن عليهم تصحيح ذلك الخطأ وعدم تبريره بمبررات لم تعد مقنعة لأحد ونأمل من الوزارة وقيادة المؤسسة محاسبة من ارتكب هذا الخطأ حتى لا تذهب جهود الناس هدراً باعتبار أن هذا الجهد الوطني الذي بذلة زملاؤنا يستحق حقاً الإشادة به باعتباره عملاً وطنياً إبداعياً متميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى لمسيرة البناء والإعمار وتحقيق المنجزات في عهد الوحدة المباركة في المحافظات الجنوبية والشرقية. وإلا فان نكران ذلك يلتقي تماماً مع دعوات التشطير والفرقة ولا تختلف عنها في شيء وكفى.
أخبار متعلقة