استعداداً لحملة مكافحة السرطان
تعز/ نعائم خالد: أقامت أمس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع تعز لقاء موسعاً مع الخطباء والإعلاميين بهدف التعريف بالمرض وأعراضه وأسبابه والحلول التي يجب عملها لتجنب هذا المرض ومساهمة الخطباء والإعلاميين بالتوعية بالمرض والتهيئة للحملة الوطنية للعام 2009م.وفي اللقاء أكد الأخ محمد حمود الأهدل مدير الإرشاد بمكتب الأوقاف أهمية التوعية بخطورة المرض ودور المنبر والصحافة في تبني قضايا الناس، مشيراً إلى معاناة المجتمع من كثير من الأمراض الحسية والمعنوية والتي يجب أن يتصدى لها الجميع والعمل معا من اجل القضاء عليها خصوصاً تلك الأمراض التي تستهدف استقرار الوطن ومقدراته ووحدته وكذا هذا المرض الذي بات يهدد الجميع من دون استثناء. فيما دعا عبد الرحمن قحطان في كلمته عن العلماء كافة شرائح المجتمع ورجال المال والأعمال وأهل الخير في اليمن إلى التصدي لهذا الداء القاتل الخفي الذي أصبح يهدد الجميع من بدون استثناء .كما دعا إلى تكامل الجهدين الرسمي والشعبي في التصدي للمرض كل من موقعه، مهيباً بالعلماء والخطباء والإعلاميين تبني هذه القضية بأخطارها الحالية والمستقبلية وحث الناس على التفاعل مع المؤسسة من اجل تخفيف معاناة المرضى وإعادة البسمة لمن فقدوها وتجسيد حديث الرسول الأعظم (ص) عن اليمنيين بأنهم ارق قلوباً من خلال التعاون والتكاتف والتكافل فيما بينهم.من جانبه أكد الأمين العام لمجلس المؤسسة محمد عبد الواسع أهمية الكلمة و دورها في خدمة المجتمع والارتقاء به، مشيراً إلى أن الإحصائيات المهولة لارتفاع نسب الإصابة بالمرض سواء على مستوى الوطن أو على مستوى المحافظة فرضت على المؤسسة تحدياً كبيراً يتطلب مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق خدمات المؤسسة في العلاج والمساعدة الطبية من اجل الحد من انتشار المرض . وأهاب بدور العلماء والإعلاميين في تبني برامج المؤسسة القائمة والمزمع إنشاؤها بأكثر من أربعة ملايين دولار.فيما استعرض مدير عام المؤسسة مختار المخلافي الإحصائيات المخيفة لعدد الحالات التي تصاب بالمرض سنوياً والتي وصلت إلى عشرين ألف حالة 60% منها تنتهي بالوفاة سنوياً فيما14 % منها في محافظة تعز لوحدها وهي أعلى نسبة على مستوى الوطن، مشيرا إلى أن المؤسسة منذ إنشائها في العام 2007م تبنت تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لـ 992 حالة.وأكد أن الأعداد في تزايد مستمر الأمر الذي يستدعي دعم مشاريع المؤسسة .من جانبه عرض الأخ كامل النظاري عدداً من الحالات التي دمرت عائلات بأسرها وشباباً وأطفالاً من دون رحمة أو شفقة. وخلصت مجمل الكلمات التي ألقيت في اللقاء إلى دعوة المؤسسة مضاعفة جهودها من أجل الارتقاء بالخدمة التي تقدمها وتوسيع نطاقها ليشمل أكبر قدر من الناس سواء في مجال التوعية والتثقيف أو مجال العلاج والمساعدة الطبية للحد من انتشار المرض الخطير خصوصا في محافظة تعز التي تعد اكبر محافظات الجمهورية سكانا وأشدها فقرا وأكثرها إصابة بهذا المرض.