افتتح ندوة المناضل لقمان التي نظمتها جامعة عدن
[c1]وزير التعليم العالي: الندوة حلقة من حلقات تصحيح تاريخ الوطن وأعلامه ومفكريه [/c]عدن / سبأ حيا الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الدور المتميز الذي أداه المناضل محمد على إبراهيم لقمان المحامى كرائد من رواد حركة التنوير في اليمن وأشاد بريادته السياسية والفكرية والأدبية والصحفية والتربوية والاجتماعية خلال النصف الأول من القرن الماضي. جاء ذلك لدى افتتاح الأخ رئيس مجلس الشورى أمس الاثنين أعمال الندوة التي نظمتها جامعة عدن بمناسبة مرور أربعين عاما على رحيل المناضل الكبير محمد على إبراهيم لقمان المحامي بحضور الأخوة أحمد محمد الحكلاني محافظ محافظة عدن والأستاذ الدكتور عبد الوهاب راوح رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور حسين عبد الله العمري والدكتور/ حسن السلامي عضوا مجلس الشورى وعدد من أبناء وأحفاد الفقيد الراحل.وقال رئيس مجلس الشورى في كلمته أنه يوم متميز من أيام عدن هذه المدينة المناضلة التي تمتد جذورها عميقا في تاريخ الوطن اليمنى العزيز وتسجل اسمها بأحرف من نور في كل صفحة من صفحاته المجيدة مشيرا إلى دور عدن البارز في سياق النضال الوطني باحتضان الحدث الكبير الوحدة اليمنية ورفع فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح في أحدى ساحاتها علم الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو أيذانا بإعادة اللحمة اليمنية وتحقيق حلم كل أبناء اليمن في الوحدة.وقال لقد كانت عدن قاعدة تغيير وتطوير مارس منها المناضلون اليمنيون ومنهم الراحل لقمان نشاطهم متوحدين خلف هدف واحد هو تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني البغيض والأنظمة الاستبدادية وأحاط رئيس مجلس الشورى المشاركين في الندوة والقائمين عليها بمباركة فخامة الأخ الرئيس لأعمالها واهتمامه بموضوعها وبالشخصية المحتفى بها وبالدور الذي نهضت به في خدمة القضية الوطنية وتمنياته للندوة وللقائمين عليها التوفيق والنجاح.ولفت إلى أن الندوة تنعقد في عدن والشعب اليمنى يحتفل بأعياد ثورته المجيدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر التي تسجل خروج أخر جندي بريطاني وأضاف من هنا من عدن قبل تسعة وثلاثين عاما لتنتهي بذلك حقبة من الاستعمار الأجنبي لبلدنا.وثمن عاليا الجهد الذي بذلته جامعة عدن من خلال رئيسها والقائمين عليها في التحضير لهذه الندوة وتوفير المصادر المعلوماتية التي تحيط بحياة الفقيد الراحل في ذكرى مرور أربعة عقود على انتقاله إلى جوار ربه وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى الإسهامات الكبيرة التي قدمها الفقيد لقمان لخدمة القضية الوطنية من خلال كتاباته ومن خلال صحيفته فتاة الجزيرة التي أصدرها عام 1940 كأول صحيفة مستقلة في اليمن والجزيرة العربية دعما لا يقدر بثمن للقضية الوطنية بدلالتها الجغرافية التي تتسع لليمن كل اليمن، منوها بالمساندة التي لا تقدر بثمن والتي قدمتها دار فتاة الجزيرة لخدمة الحركة الوطنية باحتضانها صحيفة صوت اليمن الناطقة باسم حركة الأحرار الدستوريين والتي كان يحررها الأستاذان الكبيران محمد محمود الزبيري وأحمد محمد نعمان.وقال أن الفقيد كان سيسعد كثيرا لو امتد به العمر وكان أحد الحاضرين في هذه الندوة التي تحتفي به هنا في جامعة عدن هذا الصرح العلمي الأكاديمي الشامخ الذي لطالما ظل حلما يراوده واحتل مكان الصدارة في اهتمامه بقضية التعليم بشكل عام ليس في عدن فقط بل وفى بقية أنحاء الوطن اليمنى وكان سيسعد بعدن وهى تشهد حركة نمو عمراني وتطور حضري غير مسبوقة تجسد عمق المحبة التي يكنها فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح لهذه المدينة ولأهلها وليكون نصيبها من النمو والتطور كبيرا ضمن عملية واسعة للنهوض والتطور يشهدها اليمن في عهده الميمون. وقال رئيس مجس الشورى أن اليمن اليوم يتحقق فيه حلم فقيدنا الراحل حيث الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة ومشاركة المرأة في مختلف مناحي الحياة والأخذ بأسباب التقدم من خلال العلم والاهتمام بالإنسان والتي باتت سمة المرحلة الزاهية التي نعيشها في يمن الثاني والعشرين من مايو.وأضاف أن وطننا يتجه اليوم نحو أنجاز واحدة من أهم تحولاته نحو مستقبل أكثر ازدهارا من خلال الخطة الخمسية الثالثة والبرنامج الاستثماري الملحق بها واللذين سيكونان محل اهتمام المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيفتتحه فخامة الأخ الرئيس بعد يومين في العاصمة البريطانية لندن.واختتم الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى كلمته بالأثر الكبير الذي خلفه الفقيد محمد لقمان المحامى على جيل من السياسيين والمفكرين والأدباء والمثقفين والصحفيين مشيدا بالدور الذي نهض به أبناؤه من بعده في خدمة الصحافة والأدب وفى مقدمتهم المرحوم على محمد لقمان وفاروق محمد لقمان.هذا وقد أطلق اسم الفقيد على محمد لقمان المحامى على القاعة الكبرى برئاسة جامعة عدن بناء على المقترح الذي طرحه الأخ رئيس مجلس الشورى على الجامعة تكريما للفقيد وتقديرا لانجازاته.والقي الدكتور صالح على باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الافتتاح كلمة أشارت إلى أهمية انعقاد الندوة عن المجاهد محمد على لقمان وتناولها لتراثه الفكري مشيرا إلى أنها تعد حلقة من حلقات تصحيح تاريخ الوطن وإعلامه ومفكريه مشيرا إلى ما خلفة الاستعمار البريطاني من تخلف في المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية والكفاح المتعدد الأشكال ضد الاستعمار وما حدث من تشويه لتاريخ بعض تلك الشخصيات وتراثها الفكري ومواقفها السياسية والفكرية والاجتماعية والتي كان محمد على لقمان رائدها. وأوضح أن الندوة تأتي بمثابة رد اعتبار وتكريم لمحمد على لقمان وإعادة تقييم لتراثة ومواقفه كمفكر وقائد سياسي ومصلح واجتماعي لجعل هذا التراث في متناول الجميع وعلى وجه الخصوص النخب المتعلمة من جيل ما قبل الوحدة المباركة وما بعدها وترميم جسور التواصل المفيد بين الماضي والحاضر والمستقبل. من جهته أكد الأخ احمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن في كلمة له على أهمية إحياء ذكرى محمد على لقمان رائد حركة التنوير وإبراز دوره النضالي في تجلى الطابع الوحدوي ونضاله الذي تطور من مرحلة إلى أخرى مشيرا إلى انه تم إطلاق اسمه على احد الشوارع في المحافظة لتظل ذكراه خالدة على مدى السنين.إلى ذلك أعلن الدكتور عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن في كلمته عن تسمية قاعة المؤتمرات في جامعة عدن باسم المناضل محمد على لقمان تقديرا وعرفانا بدوره الكبير والنضالي في احتضان حركة التنوير اليمنية ومشاركته الفاعلة في ثورة 1948م ومساندته لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهو الشى الذي عبر عنه في كثير من المواقف العملية والنظرية مشيرا إلى إن انعقاد الندوة يأتي كمساهمة من جامعة عدن لإبراز تراثه الفكري والأدبي والإبحار في اتجاهاته الفكرية داعيا الباحثين والأدباء والمثقفين إلى الاستفادة من مؤلفاته واتخاذها كمرجع علمي وأدبي وسياسي واجتماعي.وألقيت في افتتاح الندوة كلمة عن اللجنة التحضيرية للندوة ألقاها الدكتور /احمد على الهمداني/ نائب رئيس جامعة عدن لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس اللجنة التحضيرية رئيس اللجنة العلمية تحدث فيها عن أعمال المحامى محمد على لقمان التي دعمت إبداعه وثقافته وعلاقته بقيام الثورات اليمنية مستعرضا محاور الندوة وأهدافها. كما ألقيت كلمة عن أسرة المناضل محمد على لقمان ألقاها نجله ماهر شكر في مستهلها قيادة جامعة عدن لتنظمها هذه الندوة التي جعلت من محمد على لقمان ذكرى لا يمكن نسيانها على مر السنين مستعرضا بداياته الأدبية وسيرته الذاتية وارتباطه بمدينة عدن وحركة الأحرار والثوار في اليمن.هذا وتناقش الندوة على مدى ثلاثة أيام /50/ ورقة وبحثا علميا مقدمة من /45/ باحثا وباحثة من الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية تتناول الجوانب الإبداعية ودور المناضل محمد على لقمان كصحفي وكاتب في حركة الأحرار اليمنيين وتأييده ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وأثرها في الثقافة اليمنية. حضر حفل الافتتاح الأخوة عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلى بالمحافظة ووحيد رشيد وكيل محافظة عدن وعبدالله إبراهيم مدير عام المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشورى وأساتذة الجامعة وأسرة الفقيد في كل من السعودية والإمارات ولندن.