بيني و بينك
تزخر بلادنا بمقومات سياحية نوعية تتمثل في تلك المناظر الطبيعية الخلابة من جبال خضراء ووديان وسهول وصحراء وشواطئ جميلة ومآثر تاريخية وغيرها من المقومات التي جعلت اليمن بدلاً سياحياً نموذجياً.وبما أن السياحة ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.. لذا يتطلب من الجهات المعنية استغلال القطاع السياحي الاستغلال الأمثل ليسهم بفاعلية في دعم اقتصادنا الوطني والمشاركة أيضاً في مكافحة البطالة.. ونحن في الوقت الذي نثمن فيه عالياً الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها حالياً وزارة السياحة والشركات والوكالات السياحية في مجال السياحة، إلا أننا في ذات الوقت نأمل من الأخ/ نبيل الفقيه وزير السياحة العمل من أجل الارتقاء بالقطاع السياحي في بلادنا.. وذلك من خلال الاستفادة من اتفاقيات التعاون الثنائي في المجال السياحي التي تم توقيعها بين بلادنا وعدد من الدول العربية الشقيقة المتطورة في مجال السياحة ومنها (مصر ولبنان وتونس) وغيرها.. وبالتالي التفاوض مع إحدى هذه الدول لانتداب خبراء متخصصين في المجال السياحي يقومون بعملية مسح شامل للمناطق السياحية في بلادنا.. ثم القيام بوضع استراتيجية سياحية شاملة على مدى عشر سنوات مماثلة لتلك الدول العربية التي حققت نجاحاً كبيراً في المجال السياحي.وبوضع وتنفيذ استراتيجية سياحية علمية ستضمن اليمن تحقيق النجاح المنشود.. حيث ستوفر لنا الاستراتيجية القيادات والكوادر السياحية المؤهلة عبر إنشاء المعاهد السياحية الخاصة بالفندقة والدليل السياحي (المرافق للسياح) وتعلم أصول السياحة والفندقة التي تنقصنا حالياً.. وليس عيباً أن نستفيد من خبرات أشقائنا العرب من أجل الارتقاء بالسياحة في بلادنا.. لكن العيب هو الإصرار على بقاء الحال كما هو عليه الآن.إننا على ثقة كاملة بأن الأخ نبيل الفقيه وزير السياحة سيبادر سريعاً إلى التواصل مع الأخ الدكتور/ أبوبكر القربي وزير الخارجية لاتخاذ الخطوات العملية المطلوبة لانتداب عدد من الخبراء العرب لتطوير السياحة في بلادنا التي ستضمن لنا إقامة مشاريع سياحية ضخمة وأوضاعاً سياحية رائدة تسهم بفاعلية في دعم اقتصادنا الوطني والتخفيف من البطالة.وأملنا كبير في أن يتحقق ذلك قريباً.. إن شاء الله.