كتب/ د. زينب حزام : تعد منطقة كريتر من المناطق الأثرية ففيها الصهاريج وقلعة صيرة التاريخية التي تجذب إليها السائح من مختلف دول العالم وتتميز منطقة كريتر بأنها فوهة البركان الذي خمد منذ آلاف السنين وفي هذه المنطقة توجد عشرات الكهوف الذي أستخدمها الأنسان القديم في اليمن وإذا قمنا بزيارة هذه الكهوف نجد نسيم يندفع من كومة الصخور والأحجار يعود بنا إلى العصور القديمة منذ عهد الغساسنة ونجد على جدران هذه الكهوف رسوم تعود إلى العصر الحجري خاصة الكهوف المرتبطة بالسلسلة الجبلية للصهاريج هذه الكهوف والتي تعد كنزاً أثرياً يتكون من مجموعة من الرسوم التي لا تضاهيها إي مجموعة أخرى بما في ذلك رسوم حوائط كهوف قلعة صيره التاريخية . وحالة هذه الرسوم رائعة رغم الغبار الذي يغطي معظم الصور المرسومة على الكهوف ويبدو للمشاهد إن هذه الرسوم لم تمس منذ الف عام وبدا أن وجود الفنانين القدامى محسوسا حيث كانت أدواتهم متناثرة سكاكين مصنوعة من الحجر الصوان وحفر كانت تستخدم مواقد للأشعال النار وتظهر على جدران الكهوف صور مرسومة تحتوي على صور بقر وغزلان وجياد وأشجار طبية نادرة وفي هذه الرسوم يشعر الزائر بالأيقاع والحياة على نحو رائع . أن هذه المواقع الأثرية تحتاج إلى قوانين صارمة لحمايتها من المتلاعبين بالأثار وأن قيام إدارة الأثار وصدور قانون للأثار متكامل الجوانب والذي منعت بنوده نقل الأثار إدى تمرد البعض وخاصة من المغامرين من أصحاب البعثات الأستكشافية الذين يقومون بنقل الأثار إلى مختلف بلدانهم وهناك العديد من القطع الأثرية فقدت في مواقعها الأثرية ومنطقة كريتر تعد من أهم المواقع الأثرية في العاصمة الأقتصادية والتجارية عدن وفي الصهاريج يوجد متحف صغير في أمس الحاجة إلى دعم مادي من قبل جهات الأختصاص لتطويره واسترجاع التحف والقطع الأثرية المتعلقة بالموقع الأثري نفسه ومن هذه المنطلق غير المتكامل وتلك القوانين التي حدث من التفريط بالموروث الثقافي ومهما كان بسيطاً فإن الكثير من أولئك المتعطشين لسرقة تراث الغير وبيع القطع الأثرية على متاحف العالم وخاصة القطع المصنوعة من الفخاريات التي أشتهرت بها عدن منذ القدم والألواح الطينية والمنحوتات ذات البعدين وصناعة الحلى الفضية والذهبية والأزياء والأثاث وغيرها من القطع الأثرية والمخطوطات التي نقلت الأساطير والملاحم والأدبيات . كما تتميز منطقة كريتر بعدد من المساجد القديمة وتاريخ هذه المنطقة حافل يرجع إلى الألفية الثانية قبل الميلاد حيث كانت في الماضي مطمعاً للعديد من الحضارات ومنها حضارة الفرس والرومان وآخرها الاتراك والاستعمار البريطاني وفي مدينة كريتر يوجد متحف عدن الوطني ومتحف العادات والتقاليد وتبقي الإشارة إلى ضرورة أن تتنبه ادارة الأثار بوزارة الثقافة إلى حقائق الحياة في بلادنا وأن منطقة كريتر من أهم المناطق التجارية وفيها أهم المواقع التاريخية والأثرية التي لا يجوز الأستهانة بها أو إدارة الظهر عنها أو التقليل من أهميتها وخطورة تداعياتها . ونحن هنا نتناول المشكلة من الواقع ولإدارة الأختصاص وضع الحل المناسب لها.
|
ثقافة
يأكلون التراث
أخبار متعلقة