نافذة
الحاويات الخاصة بالقمامة تكاد تختفي تماماً في كثيرٍ من الشوارع والطرق الرئيسة في كل مديريات محافظة عدن.فقد تمّ سحب هذه الحاويات أو براميل القمامة من قبل القائمين على النظافة وصحة البيئة دون أن تكون هناك توعيةً بيئيةً، وعلى أساس أنّ الناس لن تحتاج إلى تلك البراميل في رمي مخلفاتها.خصوصاً وأنّ صحة البيئة ممثلة بالبلدية على مستوى كل مديرية قد التزمت بانتشال تلك الأكياس في أوقات معينة وفي أماكن محددة وبالاتفاق مع المواطنين على ذلك.حالياً .. هذه التجربة باءت بالفشل الذريع.. فهناك أخطاء كبيرة ترافق هذه التجرِبة، لأنّ الناس أو المواطنين لم يصلوا بعد إلى مستوى التوعية في جانب النظافة البيئية والالتزام بحماية البيئة حتى تطبق هذه التجرِبة ويكتب لها النجاح.هناك مقدمات يجب أن تسبق هذا العمل كالتوعية بأهمية النظافة، نظافة الحي، الشارع وحتى المنزل وسلالم العمارات التي هي بحاجةٍ إلى لفتة من ساكنيها.احترام التوقيت الذي يجب فيه الالتزام بانتشال تلك الأكياس من قبل القائمين على ذلك وأيضاً المواطن البسيط.إذاً هناك قواسم ومسؤولية مشتركة بين البلدية والمواطن.. وحتى يحصل هذا .. يجب أن لا تختفي حاويات القمامة.. خصوصاً في الشوارع الداخلية والمكتظة بالتجمعات السكانية المختلفة التي تحوي كل شرائح المجتمع.لأنّ معظم المواطنين إن لم يكن أكثرهم يقومون برمي تلك الأكياس على الشارع وهي مفتوحة دون مبالاة بالإضرار التي سيسببها نتاج هذه العمل، محتوى ما بداخل تلك القمامة يتساقط وتتزايد الحشرات عليها، وتنتشر الروائح بسببها، تصبح غذاء شهياً للحيوانات الشاردة والضالة.. وحدث ولا حرج.لذا على القائمين على نظافة المدينة إعادة براميل القمامات إلى أماكنها.والعمل على الإعداد في حملات التوعية البيئية للمواطنين حتى يتم سحبها بعد ذلك... ولكن ليس الآن؟!![c1]إلطاف[email protected] [/c]