ثورة تقنية تشتت الضوء وتحجب الرؤية عن العين
لندن/ متابعات: نجح علماء أمريكيون وبريطانيون في تصميم جهاز قادر علي لعب دور رداء الإخفاء، وحجب الاشياء الموضوعة فيه عن الأنظار عبر تقنية جديدة تستند علي تشتيت الضوء ومنع الانعكاسات.وكشف صاحب المشروع ديفيد شيوريغ طبيعة عمل الجهاز الذي يقوم ببعثرة الضوء والتموجات المنعكسة عن الأشياء وبالتالي يجعلها مخفية، حيث أن العين البشرية تعجز عن رؤية الأشياء إلا بعد انعكاس الضوء عليها.وقال شيوريغ لوكالة الأسوشيتد برس إن التقنية التي اخترعها ترتكز علي تركيبة معدنية خاصة تختلف عن تقنية " لشبح" المستعملة في بعض أنواع الطائرات الحربية، والتي تلجأ إلي تقليص مقدار انعكاس الموجات القصيرة عن جسم الطائرات تفادياً لرصد الرادارات لها.وأضاف شيوريغ، التقنينة الجديدة تقوم علي تغليف كامل للأشياء المراد إخفائها، بحيث تتشتت عنها التموجات الضوئية بصورة مشابهة لما يحدث حين تمر مياه النهر حول صخرة في وسطه.ونجح الجهاز في تجربته الأولي في إخفاء اسطوانة نحاسية بشكل شبه كامل، ويسعي العلماء المشرفون علي المشروع إلي تحسينه في الفترة المقبلة بحيث ينجح، ليس في إخفاء الأغراض فحسب، بل في إخفاء الظلال الناتجة عنه ايضا. وصمم العلماء الجهاز من خليط معدني خاص، يضاف إليه أجزاء من السيراميك والتفلون والألياف، وهو سيكون قادراً عند الانتهاء من تطويره علي إخفاء نفسه والأشياء التي يحتويها، بالإضافة إلي ظله الخاص بحيث يصبح من المستحيل رؤيته أو الشعور بوجوده.ويطمح الفريق العلمي الذي صمم الجهاز إلي تطوير نماذج مستقبلية منه، تنجح في إخفاء البشر، وبذلك يكونون قد حققوا احد العجائب التي لطالما كان الناس يتندرون بها في القصص الخرافية.