جاءت خسارة فريق الزمالك من شقيقه المصري في الدوري العام كاشارة مرور حمراء تمنع هذا النادي العريق من رفع مستوى وحظوظ فوزه بالدرع المصرية كأخر أوراق الخريف في موسم كان الحصاد فيه مراً وخرج منه الزمالك من جميع البطولات عدا كأس الجمهورية التي لم تبدأ أصلاً.فالجماهير البيضاء ليس في مصر وحدها ولكن في البلاد العربية تضرب كفاً بكف على تلك النتائج الهزيلة للفريق وزاد حسرتها ان مجموعة من اللاعبين رفعوا شعار الاضراب والغياب عن التمارين لاحراج فاروق جعفر ووضعه في خانة اليك اضافة لفقدان الصلة والترابط بين رئيس النادي السيد مرتضى منصور والمدرب الذي جعل من خسارة فريقه الاخيرة فرصة سانحة لاقالة جعفر من مهامه التدريبية .. كل هذه وغيرها سمحت لجماهير الزمالك العزف على الالحان القديمة (العمر قضيته حزين مظلوم/ اخرج من هم الاقي هموم/ على دمعي انام وعلى دمعي اقوم) مع الاعتذار للفنان فريد الاطرش الزملكاوي الاصيل. والزمالك تكمن مشكلته في رأسه وعدد من فقرات جسده الأساسية لان ذلك مصدر الهموم والمصائب .. فالرئيس وعدد من القيادات في النادي لا تنسجم مع بعضها البعض وتترصد لكل جهة منها.
خسارة الزمالك من المصري حققت لمنصور خطوة ايجابية في اقصاء فاروق جعفر الذي هو الآخر رفض تلك الاستقالة واعتبرها قرار شخصي نابع من تراكمات ذاتية.الزمالك حالياً يعيش واحد من ظلمات حياته الفنية والاستقرارية .. وزاد من ذلك ان وزارة الشباب والرياضة المصرية تنظر بعين الترقب لكل ما يجري في هذه القلعة البيضاء.هذا وقد تعرضت شعبية الزمالك في الاونة الاخيرة للتناقص وعدم الاهتمام عما كانت عليه من قبل .. ولعل خسارتي الاهلي المصري المنافس اللدود للزمالك في بطولة اندية العالم هي التي خففت كثيراً من الازمة والحالة النفسية المتردية.وكانت عدد من جماهير الرياضية في مصر قد هتفت لخسارتي الاهلي شعارات (وانكشف المستور الاهلي ترانستور) أي انه فريق محلي فقط لايستطيع ان يجاري وينافس فرق آسيا واستراليا الاضعف كروياً في قارات العالم.
