صنعاء / سبأ:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء أعمال المؤتمر العربي الرابع حول مستقبل مفاوضات تحرير التجارة العربية في ظل منظمة التجارة العالمية الفرص والتحديات أمام الدول العربية، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية إحدى منظمات الجامعة العربية.وفي افتتاح المؤتمر استعرض وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل الخطوات التي قطعتها اليمن في تحرير التجارة منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري مطلع العام 1995م من خلال الغاء نظام تراخيص الاستيراد وإزالة الحظر التدريجي على مختلف السلع الزراعية وتخفيض حزم التعرفة الجمركية.. مشيرا الى ان هذه الإجراءات جعلت الاقتصاد اليمني من اكثر اقتصاديات المنطقة انفتاحا على التجارة الدولية.وقال« كما تم مؤخرا تعديل المادة 28 من القانون التجاري بحيث يسمح لغير اليمنيين بالاشتغال بالتجارة دون الحاجة الى شريك يمني».ولفت الوزير المتوكل الى ان استمرار الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية والاندماج في الاقتصاد العالمي احد الخيارات الإستراتيجية في اليمن والتي تبنتها خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة 2006 2010-.. مبينا ان سياسة اليمن التجارية الحالية تهدف الى تسريع الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وتحقيق الاستفادة الكاملة من عضوية اليمن في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتي اصبح اليمن عضوا فيها منذ عام 2005، اضافة الى التوسع في الصادرات غير النفطية ودعم القدرات التنافسية لها في الاسواق الخارجية.وتطرق وزير الصناعة والتجارة الى ما قامت به الحكومة من اجراءات واصلاحات خلال الفترة الماضية على صعيد الانضمام لمنظمة التجارة العالمية اهمها تكثيف الجهود وضمان سرعة تقديم الردود على تساؤلات اعضاء المنظمة واعداد كافة الوثائق المطلوبة من خطط عمل وغيرها ما ادى الى تحقيق تقدم في مسار المفاوضات متعددة الاطراف.. مثمنا مساندة الدول العربية لليمن في الاجتماعات الاخيرة لفريق العمل والاجتماعات السابقة .وحث الدكتور المتوكل الدول العربية بمشاركة القطاع الخاص على مضاعفة جهودها ومراجعة قضايا جولة الدوحة الحالية وتحديد اولويات ومواقف تفاوضية موحدة تجاه صعوبات التنفيذ التي واجهتها الدول العربية الاعضاء وكذا الصعوبات الاخرى الناتجة عن سوء استخدام الدول المتقدمة لاحكام اتفاقيات المنظمة.من جانبه لفت مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية بسمان الفيصل الى ان اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1995م ما زالت تمثل تحديا كبيرا امام الاقطار العربية سواء المنضمة منها او الساعية للانضمام.. مؤكدا ضرورة البحث عن اليات فاعلة للوقوف مع البلدان العربية التي تفاوض حاليا للانضمام لمنظمة التجارة العالمية لمواجهة الضغوط التي تفرض عليها للتنازل عن الحمايات الخاصة التي تحق لها في اطار انضمامها او القبول بالتزامات اضافية في المجالات المتعددة لاتفاقيات الانضمام.ودعا الفيصل الى ضرورة تنسيق مواقف الدول العربية في اطار مفاوضات جولة الدوحة وخاصة في مجال اصلاح النظام التجاري العالمي في مجال الزراعة وافساح الفرصة للمزارعين في الدول النامية للتنافس الايجابي والعادل في الاسواق العالمية والحد من تقديم الالتزامات في مجال تحرير قطاع الخدمات العامة وخاصة التعليم والصحة والطاقة والمياه. وكان رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية بوزارة الصناعة والتجارة الدكتور حمود النجار قد القى كلمة رحب في مستهلها بالمشاركين في المؤتمر من الدول العربية الشقيقة.. مشيرا الى اهمية انعقاد هذا المؤتمر لاستعراض تجارب عدد من الدول العربية في مفاوضاتها التجارية المتعلقة بجولة الدوحة.وأوضح الدكتور النجار ان المفاوض العربي كان ولا يزال همه الحصول على كل ما يمكن في خضم المفاوضات متعددة الاطراف .. مبينا بهذا الخصوص ان تقريب المواقف التفاوضية العربية يمكن ان يكون اللبنة التي يبنى عليها موقف تفاوضي عربي موحد.بعد ذلك بدات جلسات اعمال المؤتمر بعقد جلستي عمل الاولى قدمت فيها ورقتا عمل عن الاطار المؤسسي لمنظمة التجارة العالمية وحماية الانتاج الوطني من الممارسات الضارة (الدعم-الاغراق-الوقاية).كما ناقشت جلسة العمل الثانية ورقتي عمل حول نحو نظام تجاري عالمي موجه للتنمية البشرية ومستقبل تحرير التجارة في السلع الزراعية ومفاوضات جولة الدوحة حول اتفاق الزراعة.
المتوكل : اليمن من أكثر دول المنطقة إنفتاحاً على التجارة الدولية
أخبار متعلقة